شهدت الساحة التربوية، اليوم 16 دجنبر 2025، حالة من الترقب والقلق في صفوف المترشحين لمباراة توظيف الأساتذة، بعد تخلف وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة مرة أخرى عن الموعد المعلن سابقًا للإفراج عن النتائج النهائية للمباراة. وكان آلاف المترشحين ينتظرون هذا التاريخ باعتباره محطة حاسمة ستحدد مسارهم المهني، غير أن غياب أي إعلان رسمي في الوقت المحدد عمّق من مشاعر الإحباط وعدم اليقين.
هذا التأخر المتكرر يطرح تساؤلات جدية حول نجاعة التواصل المؤسساتي للوزارة، خاصة أن مباريات التوظيف تمس فئة واسعة من الشباب الباحث عن الاستقرار المهني والاجتماعي. كما أن غياب توضيحات رسمية أو بلاغات تفسر أسباب التأخير يزيد من حدة الاحتقان، ويفتح المجال أمام الإشاعات والتأويلات غير الدقيقة.
ويرى متتبعون للشأن التربوي أن احترام الآجال المعلنة يعكس درجة من المصداقية والشفافية، ويعزز الثقة بين الإدارة والمواطنين. لذلك، فإن تأجيل الإعلان عن النتائج دون مبررات واضحة قد يؤثر سلبًا على صورة المؤسسة الوصية، ويقوض الجهود المبذولة لإصلاح المنظومة التعليمية.
وأمام هذا الوضع، يطالب المترشحون بتواصل واضح ومسؤول من طرف الوزارة، يحدد موعدًا جديدًا ودقيقًا للإعلان عن النتائج النهائية، مع تقديم توضيحات كافية تضع حدًا لحالة الانتظار والقلق، وتكرس مبدأ الحق في المعلومة واحترام التزامات الإدارة العمومية.

0 التعليقات