مرحبا بكم زوار موقع التعليم
يسرني أن نقدم لكم من خلال بوابة موقع التعليم مجموعة من والوثائق و الدروس التي يحتاجها الأستاذ والتلميذ معا. لمستويات التعليم الإبتدائي و الثانوي بصنفيه التي نرجو أن تساعد الاستاذ في أداء رسالته التربوية على أكمل وجه كما نرجو ان تساهم في تجويد قدرات مسار التلاميذ والتلميذات جميع المستويات أسلاك التعليم.
- نص سماعي 2 بالاحضان يا وطني مكتوب
- الوحدة 6: السياحة
- المرجع: الواضح في اللغة العربية
- المستوى: الرابع إبتدائي
النص السماعية بالاحضان يا وطني مكتوبة pdf
النَّصُّ السَّماعِيُّ 2 بِالْأَحْصَانِ يا وَطَنِي
سَأَعودُ حَتْماً إِلَى الْمَغْرِبِ، إلى مدينتي الْجَمِيلَةِ، مَدينة البوغاز الْمُطِلَّةِ بِبَهَاء عَلَى مَرافِي النِّفَّةِ الْأُخْرَى، أَعْلَمُ يَقيناً بِأَنِّي سَأَكونُ سَعِيدَةٌ هُناكَ. قَرَّرْتُ إِذَنْ أَنْ أَتْرُكَ هَذِهِ الْمَدِينَةَ الْأَمْرِيكِيَّةَ الصَّاحِبَةَ بِعِمارَاتِهَا الشَّاهِقَةِ، وَشَوارِعِهَا الْواسِعَةِ غَيْرِ الْمُتَنَاهِيَةِ. «نيويورك» متاهَةٌ حَقيقيَّةٌ، لَمْ أَعُدْ أُطِيقُ الْعَيْشَ فِيهَا أَكْثَرَ وَلَوْ لِيَوْمٍ وَاحِدٍ آخَرَ كُمْ كَانَتْ فَرْحَتِي كَبِيرَةً بِعَوْدَتِي لِلْعَيْشِ فِي الْمَغْرِبِ!
حَلْقَتِ الطَّائِرَةُ فِي سَمَاءِ مَطارِ كيندي بنيويورك»، وَتَخَطَّتِ السَّحابَ، وَعَابَتْ فِي بَياضِ الْغَيْماتِ. فَعُدْتُ أُحِسُّ وَكَأَنِّي وَلِدْتُ مِنْ جَدِيدٍ. أَنْ أَعِيشَ في صَفَاءِ الْهَواءِ، وَبَسَاطَةِ الْحَيَاةِ. أَنْ أَفْتَحَ عَيْنِي عَلَى زُرْقَةِ الْبَحْرِ، وَأَنْ أَرى حَالَتي وَأَوْلادَها كُلَّ صَباحٍ أمامي، وَأَصَبْحَ عَلَيْهِمْ وَأُمَسِّيَ. أَنادِي أَسْمَاءَهُمْ وَيُنادونَ أَسْمي. بَعْدَ قَضاءِ ساعاتٍ طويلةٍ مِنَ الطَّيَرَانِ، حَطَّتِ الطَّائِرَةُ بِنا فَوْقَ مَدْرَجِ مَطارِ «بوخالف».
ظَلَلْتُ أَرْنو إِلَى شَسَاعَةِ الْبَحْرِ، وَانْدِفاعِ أَمْواجِهِ الْمُتَلاطِمَةِ عَلى الصُّخورِ النَّاتِنَةِ وَالْمُسْتَكِينَةِ إِلَى الشَّاطِئِ. مِنْ شُرْفَةِ الْمَطارِ ظَلَّتْ يَدُ حَالَتي تُلَوِّحُ لي، ومازالَتْ كَذَلِكَ إِلى أَنْ ضَمَّتْني لِصَدْرِهَا الْحَنونِ. يَالَسعَادَتِي ! نَسيمُ الْبَحْرِ يُداعِبُ خَصَائِلَ شَعْرِي. يَنْفُذُ إِلَى خَياشيمي. أَشُمُهُ فَيَمْلَأُ صَدْرِي رَاحَةً، وَيُبَلِّلُ وَجْتَنِي بِمُلوحَتِهِ
الصَّافِيَةِ، فَيَقْتَابَني شُعورٌ بِالْانْتِعاشِ، وَيَهُزُّنِي شُعورُ اللقَاءِ وَالْحَنين. وَبَعْدَ سَاعَةٍ مِنَ الزَّمَنِ، وَصَلْنَا إِلَى بَيْتِ خالتي. أخيراً سَأُحِسُّ بِالدِّفْءِ وَالسَّكِينَةِ اللَّذَيْنِ افْتَقَدْتُهُما بَعْدَ سَفَري وَغُرْبَتِي الطويلَيْنِ.
عن أَحمد بورحو - كتاب العربي قصص على الهواء - 2009 - ص. 135 بتصرف
المعاينة والتحميل
الرابط
لا تقرأ و ترحل، شاركنا برأيك. فتعليقاتكم و لو بكلمة "شكرا"
هي بمثابة تشجيع لنا للاستمرار
كما يمكنكم متابعتنا على صفحة الفايسبوك وقناة اليوتوب مستجدات التعليم