النص السماعي الغابة تبتسم pdf

مرحبا بكم زوار موقع التعليم


يسرني أن نقدم لكم من خلال بوابة موقع التعليم مجموعة من والوثائق و الدروس  التي يحتاجها الأستاذ والتلميذ معا. لمستويات التعليم الإبتدائي و الثانوي بصنفيه التي نرجو أن تساعد الاستاذ في أداء رسالته التربوية على أكمل وجه كما نرجو ان تساهم في تجويد قدرات مسار التلاميذ والتلميذات جميع المستويات أسلاك التعليم.

- نص سماعي 4 الغابة تبتسم مكتوب
- الوحدة 5: الغابة
- المرجع: الواضح في اللغة العربية
- المستوى: الرابع إبتدائي

النص السماعية  الغابة تبتسم مكتوبة pdf
النَّصُّ السَّماعِيُّ 4 الْغَابَةُ تَبْتَسِمُ
كَانَتِ الْغَابَةُ الْمُبْتَسِمَةُ تَفْتَحُ ذِرَاعَيْهَا كُلَّ صَبَاحٍ لِتَسْتَقْبِلَ الزَّائِرِينَ، حَيْثُ الْمَاءُ يَنْسَابُ فِي الْجَدَاوِلِ، وَالْفَرَاشِاتُ تُرَفْرِفُ، وَالطُّيورُ تُغَرِّدُ، وَرَائِحَةُ الزُّهورِ الْبَرِّيَّةِ تَمْلأُ الْمَكَانَ.

وَضَعَ حَارِسُ الْغَابَةِ لَافِتَةً عِنْدَ مَدْخَلِ الْعَابَةِ: «أَلْعَابَةُ مَصْدَرُ الْفَرَحِ، فَأَحْرِضْ عَلَى حِمَايَتِها». أَقْبَلَ النَّاسُ أَفُواجاً إلى الغابة .. رَجُلٌ يَتَوَكَّا عَلى عُكَازَتِهِ، وَأَمْرَأَةٌ بِرُفْقَةِ أَطْفالِها، وَشَابَّةٌ اخْتارَتْ ظِلاً وارِفةٌ تَحْتَ شَجَرَةٍ سِنْدِيانِ جَلَسَتْ تَسْتَريحُ، أَمَّا الْمُتْعَبُونَ مِنْ ضَوْضَاءِ الْمُدُنِ فَيَنْظُرُونَ إِلَى الْحُضْرَةِ وَالْأَزْهارِ، فَتَصْفو نُفُوسُهُمْ وَتَطْمَئِنُّ لَكِنَّهُمْ كَانُوا يَتْرُكُونَ الْغَابَةَ عَلَى نَحْوِ سَيْءٍ. فَأَطْفَالُهُمْ يَعْبَثُونَ بِأَعْشَاشِ الطَّيورِ، وَيَقْصِفُونَ الْأَغْصَانَ الرَّفِيعَةَ، وَيدوسونَ عَلَى النباتات، فَأَصْبَحَتِ الأَشْجارُ بِحالَةٍ يُرثَى لَهَا، وَبَدَأَتْ أَوْراقُها تَجِفُ قَبْلَ أَوانِها ، وَمَاتَتْ أَصْنَافٌ مِنَ الزُّهورِ أَيْضاً.

قَالَتْ شَجَرَةُ (الْمَانْحِو) النَّابِتَةُ بِالْقُرْبِ مِنْ بَيْتِ الْحَارِسِ وَهِيَ غاضِبَةٌ : لَقَدْ أَخْطَأْنَا عِنْدَمَا سَمَحْنَا لِهَؤُلَاءِ الْأَطْفَالِ بِالْتِهامِ ثِمَارِنَا. وَقَالَتِ كَرْمَةُ الْعِنَبِ وَهَلْ تَسْتَطِيعُ الْأَشْجارُ أَنْ تَمْنَعَ الْبَشَرَ مِنْ أَكْلِ ثِمَارِها ؟. هُنا رَدَّتِ الْأَرَاهِيرُ النَّابِلَةُ : لَقَدْ حَرَموا أَنْفُسَهُمْ مِنَ الطَّيبِ وَالشَّذى. وَقَالَتِ الْفَراشَاتُ وَهِيَ تَهُم بِمُغادَرَةِ الْمَكَانِ : عِنْدَمَا يَحْتَرِمُ النَّاسُ وَأَطْفَالُهُمُ الْغَابَةَ سَنَعودُ. قَالَتْ شَجَرَةُ (سِرْو): الْأَشْجارُ لا يُمْكِنُها أَنْ تَسْتَبْدِلَ أَمَاكِنَ إِقَامَتِهَا، إِنَّهَا تَصْمُدُ لِتَمُوتُ واقِفَةً، فَهِيَ لا تَقْبَلُ الْإِهانَةَ وَالْإِذْلالَ.

مَرَّتُ أَيَّامٌ طَوِيلَةٌ، وَالْأَشْجارُ عَلَى الْحالِ نَفْسِهِ، وَفَجْأَةً هَبَطَ سَمَانٌ لِيَأْكُلَ أَسْروعاً، فَسَمِعَ أَشْجَارَ الْغَابَةِ تَتَلَاوَمُ بِشِدَّةٍ. طَارَ وَهُوَ يُعاتِبُ غَاضِباً: لِمَ سَمَحْتُمْ لِهَؤُلاءِ بِزِيَارَتِكُمْ؟ كَانَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَطْرُدُوا كُلَّ مَنْ سَطَا عَلَى ثِمَارِكُمْ، وَأَتْلَفَ أَغْصَانَكُمْ. رَدَّتْ عَلَيْهَا شَجَرَةُ الْأَكاسيا): نَحْنُ نَنْفَتِحُ عَلَى الْجَمِيعِ، نَتَعَاوَنُ وَنُضْفِي رَوْنَقًا عَلَى الْبَيئَةِ، وَنَخْدُمُ الْإِنْسانَ وَالْوَحيشَ وباقي الكائناتِ الَّتي تَتَّخِذُ غابَتَنا مَأوى لَها وَلِصِغارها، وَمَنْ عَامَلَنَا بِإِساءَةٍ فَإِنَّهُ سَيَنْدَمُ لَا محالة

مَرَّتْ سَيَّارَةٌ، فَأَطَلَّتِ الطِّفْلَةُ (الرَّيمُ) مِنْ نافِذَتِها وَوَعَدَتْ قائِلَةً: أَهْلُ الْخَيْرِ لَا يَمْنَعُونَ خَيْرَهُمْ أَبَداً، سَأَحْضُرُ مَعَ زملائي، كَمَا سَأَحُثُ جَمْعِيَّةَ السُّكَانِ عَلَى الْإِنْصالِ بِمُديرِيَّةِ الْمِيَاهِ وَالْعَابَاتِ لِتَنْظِيمِ إِحَاشَةٍ لِقَنْصِ الْخِنْزِيرِ الْبَرِيِّ الَّذِي تَكَاثَرَتْ أَعْدادُهُ، وَصارَ يُزْعِجُ هُدوءَكُمْ، وَيُهَدِّدُ زُوَارَكُمْ.

وَبَعْدَ أَيَّامٍ ابْتَسَمَتِ الْأَشْجَارُ مُجَدَّداً، وَفاحَتِ الْأَطْيَابُ، وَسُمِعَ طَنينُ النَّحْلِ، وَغَرَّدَتِ الْأَطْيَارُ، وَرَقَضَتِ الفراشات.

أمل أبو حسين العربي الصغير ، ع: 316 يناير 2019، ص: 2120 بتصرف

المعاينة والتحميل 
 الرابط

لا تقرأ و ترحل، شاركنا برأيك. فتعليقاتكم و لو بكلمة "شكرا"
هي بمثابة تشجيع لنا للاستمرار

كما يمكنكم متابعتنا على صفحة الفايسبوك وقناة اليوتوب مستجدات التعليم

مواضيع ذات صلة
النصوص السماعية

أنشر الموضوع مع أصدقائك

التعليقات
0 التعليقات

Aucun commentaire: