مرحبا بكم زوار موقع التعليم
يسرني أن نقدم لكم من خلال بوابة موقع التعليم مجموعة من والوثائق و الدروس التي يحتاجها الأستاذ والتلميذ معا. لمستويات التعليم الإبتدائي و الثانوي بصنفيه التي نرجو أن تساعد الاستاذ في أداء رسالته التربوية على أكمل وجه كما نرجو ان تساهم في تجويد قدرات مسار التلاميذ والتلميذات جميع المستويات أسلاك التعليم.
- النص السماعي سور الصين العظيم مكتوب
- الوحدة 6: مجال الحضارة الكونية
- المرجع: في رحاب اللغة العربية
- المستوى: السادس إبتدائي
النص السماعي سور الصين العظيم مكتوبة pdf
النص السماعي سور الصين العظيم
لَمْ يَكُنْ مِنْ عَادَةِ يُوسُفَ، وَهُوَ عَائِدٌ مِنَ الْمَدْرَسَةِ، أَنْ يَدْخُلَ الْمَنْزِلَ، دونَ التَّوَجُهِ إِلَى الْمَطْبَخِ؛ لِتَناوُلِ بَعْضِ الْأَكْلِ.. رَأَتْهُ أُمُّهُ وَقَدْ تَوَجَّهَ بِسُرْعَةٍ إِلَى حُجْرَتِهِ، وَفَتَحَ حاسوبَهُ، وَجَلَسَ يَنْظُرُ إِلى شَاشَتِهِ الصَّغِيرَةِ اقْتَرَبَتْ مِنْهُ أُمُّهُ، وَقَالَتْ لَهُ : ما بِكَ الْيَوْمَ يا يوسُفُ ؟! رَأَيْتُكَ تُسْرِعُ إِلى حاسوبِكَ؛ هَلْ كَلَّفَتْكَ الْأَسْتادَةُ بِإِنْجَازِ بَحْثِ ؟! - وَأَيَّ حَضَارَةِ اخْتَرْتَ لِعَرْضِكَ؟ اخْتَرْتُ سورَ الصِّينِ الْعَظِيمِ يَا أُمِّي..
أَجابَ يوسُفُ، دونَ أَنْ يَرْفَعَ رَأْسَهُ نَحْوَ أُمِّهِ: - نعم يا أُمّي، لَقَدْ كَلَّفَتْنِي الْأَسْتاذَةُ؛ بإنجاز بَحْثِ مُصَوَّرٍ حَوْلَ حَضَارَةِ مِنَ الْحَضَارَاتِ الْقَدِيمَةِ!
الْفَتَحَتِ الشَّاشَةُ الصَّغَيرَةُ عَلَى صُوَرٍ لِدَوْلَةِ الصَّينِ؛ فَقَالَتِ الْأُمُّ : - سَأُرافِقُكَ، وَأَنتَ تُنْجِزُ عَرْضَكَ! سَتَبْدَأُ أَوْلَا بِالتَّعْرِيفِ بِهَذَا السّورِ الْعَظِيمِ، وَتَخْتارُ لَهُ مَجْمَوعَةٌ مِنَ الصُّوَرِ؛ تُثْبِتُهَا داخِلَ عَرْضِكَ..! قال يوسف:
- حاضِر يا أُتي! أَنَا لا أُصَدِّقُ نَفْسي وَأَنا أَنظُرُ إِلى هَذَا السَّورِ الْعَظيمِ الَّذِي يَبْلُغُ مِنَ الْعُمْرِ اثْنَيْنِ وَعِشْرِينَ قَرْنَا، وَطُولُهُ أَلْفٌ وَعَمْسُمَائِةِ مِيلِ، وَيَمْتَدُّ مِنَ النَّهْرِ الْأَصْفَرِ، عَبْرَ الْجِبَالِ، وَالْوِدْيان.. إِنَّهُ الشَّيءُ الْوَحِيدُ الَّذِي صَنَعَهُ الْإِنْسَانُ، وَرَآهُ رِجَالُ الْفَضاءِ حِينَ طَافُوا حَوْلَ الْأَرْضِ..!
قالَتِ الْأُمُّ؛ وَهِيَ تَنْظُرُ إِلَى شَاشَةِ الحاسوب: - وَأُضِيفُ إِلَيْكَ مَعْلُومَةً أُخْرى، يا بُنَيَّ؛ وَهِيَ أَنْ أَحْجَارَ هَذا السّورِ لَوْ تَفَكَّكُتْ، وَبُنِي مِنْهَا سَورٌ صَغِيرُ، بَدَلَا مِنْ هَذَا السورِ، ارْتِفاعُهُ خَمْسَةُ أَمْنَارٍ فَقَطْ لَاسْتَطَاعَ أَنْ يُحيط بِالْكُرَةِ الْأَرْضِيَّةِ كُلها..!! وَلَوِ اسْتُعْمِلَتْ أَحْجَارُ هَذَا السَّورِ فِي تَشْيِيدِ أَهْراماتِ لَكَانَتْ كَافِيةٌ لبناء ثَلَاثِينَ هَرَماً مِثْلِ أَهْرَامَاتِ مِصْرَ..!! شَرَعَ يوسُفُ فِي نَقْلِ الْمَعْلُوماتِ الَّتِي كَانَ يُطَالِعُها عَلى شاشة الحاسوب، فَوَجَدَ بِأَنَّ ما يَقُرُبُ مِنْ خَمْسَةٍ وَسِتِّينَ أَلْفَا مِنَ الشَّيَاحِ يَزورونَ السَّورَ كُلَّ يَوْمٍ، وَأَنَّ عَدَدَهُمْ يُقارِبُ الْعَشَرَةَ مَلايين زَائِرِ كُلَّ عامٍ .. قالَتِ الْأُمُّ :
- لَقَدْ أَنْجَزْتَ عَمَلاً رائعاً، يا بُنَيَّ، ذَكَرْتَ فِيهِ مَجْمُوعَةٌ مِنَالمعلوماتِ عَنْ سورِ الصّينِ، سَيَسْتَفِيدُ مِنْهَا أَصْدِقَاؤُكَ.. وَسَتَكونُ أُسْتَاذَتْكَ سَعِيدَةً بِإِنْجَازِكَ هَذا ..! هَيَا الْآنَ لِتَلْتَحِقُ بِأَبِيكَ وَوَالِدِكَ عَلَى مَائِدَةِ الْعَشَاءِ
(سور الصين العظيم)، مجلة (العربي الصغير) عدد 40 ماي 1989، ص 17-19 (بتصرف).
المعاينة والتحميل
الرابط
لا تقرأ و ترحل، شاركنا برأيك. فتعليقاتكم و لو بكلمة "شكرا"
هي بمثابة تشجيع لنا للاستمرار
كما يمكنكم متابعتنا على صفحة الفايسبوك وقناة اليوتوب مستجدات التعليم