تقرير المجلس الأَعْلَى للتربية والتَّكْوين: نظام الترقية ينتج ضحايا في غياب استراتيجية المواكبــة والتقييــم



قَالَ تقرير المجلس الأَعْلَى للتربية والتَّكْوين وَالبَحْث العلمي عَنْ مهنة الأستاذ عَلَى ضوء المقارنة الدولية أن الرؤيــة الاســتراتيجية للإصــلاح 2030-2015 تدعو إِلَى «تدبــير ناجــع للمســارات المهنيــة عــى أســاس المواكبــة والتقييــم، والترقيــة عــلى أســاس الاســتحقاق والجــودة والمردوديــة.» كـما تدعـو إِلَى «الحفـز المـادي والمعنـوي للفاعلـين التربويـين، وتحســين ظــروف العمــل، ومزاولــة المهنــة.» وتــرى الرؤيــة الاسـتراتيجية أنـه يجـب تقييـم الأداء المهنـي للفاعلـين التربويين عـلـى أســاس شــبكات تقييــم خاصــة بــكل هيئــة، «تشــمل مــؤشرات موحــدة ووظيفيــة لقيــاس الأداء والمردوديــة».

وَأَضَافَ التقرير أن النظــام الأســاسي لعــام 2003 واجهه تنفيذه عدة صعوبــات، وأظهــر تطبيقــه عــى أرض الواقــع حــدوده. وتحــت ضغــط النقابـات، قامـت الـوزارة الوصيـة بتغيـير أَوْ تتميـم عـدد مـن أحكامــه، وذلــك منــذ الســنة الأُوْلَى مــن تطبيقــه. وإجــمالا، غـيرت و/أَوْ تممـت سـتة مراسـيم، ونحـو  47مـادة مـن هـذا النظــام الأســاسي مــن أصــل 118مــادة.

وَأَشَارَ التقرير أيضًا أن عــدم اســتقرار النظــام الأســاسي لموظفــي وِزَارَة التربيــة الوطنيــة يدل عــلى غيــاب اســتراتيجية واضحــة ومســتدامة لتدبــير المـوارد البشريـة؛ الـشيء الـذي يولـد توتـرات قويـة بـين هيئـة التدريـس والـوزارة الوصايـة. وبالإضافـة إِلَى ذلـك، فـإن هـذه التغيـيرات المتكـررة للأحـكام القانونيـة تخلـق وضعيـات غـير طبيعيـة، وغـير معقولـة أحيانـا، كأن نجـد فِي نفـس المؤسسـة مدرســا قــى 25ســنة فِي الخدمــة وَلَا يــزال فِي الســلم ،9 ومتــدرب جديــد وظــف مبــاشرة فِي الســلم .10وقــد يُطلــب مــن الأول أن يؤطــر الثــاني ويعلمــه أصــول المهنــة. كَمَا أَنَّهُ ابتـداء مـن عـام ،2012 وَفِي أعقـاب إرسـاء المراكـز الجهويـة لمهـن التربيـة والتكويـن، صـار توظيـف الأسـاتذة الجـدد يتـم عـلى أسـاس السـلم 10؛ وهـو مـا جعـل الأسـاتذة المصنفـين فِي السـلم 9يشـعرون بالظلـم والغبـن مـن جـراء هـذا التغيـير.

وَيُشِيرُ التقرير أن غالبيـة الأسـاتذة ترى أن هـذا النظـام لَا يأخـذ فِي الاعتبـار المردوديـة والأداء، وَلَا يشـجعهم عـلى الجهـد والعطــاء، وَلَا يــترك، بالتــالي، مجــالاً كبــيراً للاســتحقاق، كــما دعى التقرير إِلَى اعتماد حوافز عَنْ المردودية وعن العمل بالمناطق القروية. موقع التعليم

مواضيع ذات صلة
مستجدات

أنشر الموضوع مع أصدقائك

التعليقات
0 التعليقات

Aucun commentaire: