النص السماعي الانترنت الأمن pdf

كانَتْ عَائِشَةُ تَرْتادُ الْمَكْتَبَة الوَسائِطِيَّة نِهايَة كُلّ أسبوع، وَكَانَتْ تَنْكَبُ عَلَى الْحاسوب انْكِبابَ الشَّعُوفِ كَانَتْ كُلَّمَا صَغَطَتْ عَلَى أَيْقونَةِ تَشغيل الحاسوب، تُسرغ وَتُمْسِكُ الْفَارَةَ لِتُبْحِرَ في عالمٍ سِحْرِي مَليءٍ بِالتَّطْبيقات. بِفَضلِ مُواظبتِها عَلَى الذَّهَابِ إِلَى الْمَكْتَبَةِ، اسْتَفادَتْ عَائِشَةُ مِنْ تَوجيهات مُرشِدتِها الانسة سارَةَ، وَتَعَلَّمَتِ الْكَثِيرَ فِي مَجالِ الْمَعْلُومِيَاتِ. وَبِمُرُورٍ الْأَيَامِ، صَارَتْ تُنْقِنُ الْعَمَلَ عَلَى سَطْح الْمَكْتَب في الحاسوب، وَتُجِيدُ اسْتِخْدامَ الرُّموزِ، وَتَبْرَعْ فِي تَصَفُحِ الْأَنْتَرْنِتِ كَمَا لَوْ كانَتْ تَتَصَفَّحُ مَوْسوعَةً وَرَقِيَّةً. رَغْبَتُها في التَّواصلِ أَكْثَرَ مَعَ صَديقاتها، جَعَلَها تُفَكَّرُ في فَتح حساب عَلَى أَحَدٍ مَواقِعِ التَّوَاصْلِ الاجتماعي. - قَالَتِ الأم : يا بنيتي، لِمُشارَكَةِ الصُّور والفيديوهاتِ التَّثْقِيفِيَّةِ وَالتَّرْفِيهِيَّةِ الْمُفِيدَةِ، عَلَيْنَا تَثْبيتُ أَحَدِ التَّطْبيقاتِ عَلَى الْهَاتِفِ الْمَحْمَولِ. تَبَسَّمَتْ ضُحَى وَقَالَتْ: - كَمْ أَنا مُتَشَوَقَةٌ لِتَبادُلِ الْمَواقِفِ الطَّرِيفَةِ مَعَ صَديقاتي.

قاطعَهُما الْأَبُ قَائِلاً:

- أَقْتَرحُ عَلَيْكُما تَطْبيقاً نالَ إِعْجَابَ الْمُسْتَخْدِمِينَ مِنْ كُلِ أَنْحاءِ الْعَالِمِ. سَنَنْجَحْ فِي الْوُلُوجِ إِلَيْهِ بَعْدَ رَبْطِهِ بِالْبَرِيدِ الْإِلِكْثُرُونِي، وَإِنْشَاءِ كَلِمَةِ مُرُورٍ، وَمَلْءٍ مَعْلُومَاتِ الْمِلَتِ الشَّخْصِي. صارَتْ عَائِشَةُ كُلَّما تَناوَلت الهاتف المحمول، تَجْعَلُ صُوَرَها الشَّخْصِيَّةَ أَكْثَرَ جَمالاً ومطوعا، بِفَضلِ الفَلَاتِرِ الَّتِي يُقَدِّمُها التَّطبيق كَما تَجْعَلُ الْفيديوهاتِ الْمُسَجَّلَةِ أَكْثَرَ تَسْلِيَةً وإمتاعاً، مِمَّا جَذَبَ أَعْداداً مُتَزايِدَةً مِنْ مُتابعيها فِي وَقتٍ وَجِيزٍ. وَفِي يَوْمٍ خَاطَبَتْ عَائِشَةُ صديقتها هَاجَرَ وَهِيَ مُتَفَاخِرَةً: یا هاجَرُ، لَقَدْ أَصْبَحَ عَدَدُ مُتابعي حِسابِي يُعادِلُ الْمِائَةَ.

أَجابَتْ هَاجَرُ - يا لَلْعَجَبِ، كَيْفَ قَفَزَ عَدَدُ مُتَابِعِيكِ إِلَى الْمِائَةِ؟ قالَتْ عَائِشَةُ مُتَبَاهِيَةً: