النص السماعي التعاون والتآزر pdf

مرحبا بكم زوار موقع التعليم


يسرني أن نقدم لكم من خلال بوابة موقع التعليم مجموعة من والوثائق و الدروس  التي يحتاجها الأستاذ والتلميذ معا. لمستويات التعليم الإبتدائي و الثانوي بصنفيه التي نرجو أن تساعد الاستاذ في أداء رسالته التربوية على أكمل وجه كما نرجو ان تساهم في تجويد قدرات مسار التلاميذ والتلميذات جميع المستويات أسلاك التعليم.

- النص السماعي التعاون والتآزر مكتوب
- الوحدة 2: مجال المواطنة والسلوك المدني
- المرجع: منار اللغة العربية
- المستوى: السادس إبتدائي
النص السماعي التعاون والتآزر مكتوبة pdf

الوحدة الثانية المواطنة والسلوك المدني نص التعاون والتازر
اتجة الرجال والنساء كُلُّهُمْ إلى بر السّاقِبَةِ وَهُمْ يَلْهئونَ، وَاخْتَلَطَ الصَّباحُ بِالاسْتِغالَةِ.. وَقَعَدَ مَسْعُودٌ عَلَى الْأَرْضِ لا يقوى عَلَى الْحَرَكَةِ، وأَخَذَ يَضْرِبُ التُرابَ بِيَدَيْهِ في حَسْرَةٍ مُخيفةٍ، وَلَمْ يَستطع أن يقف كأَنَّه أنكسر حقا.... غَيرَ أَنَّ عَبد الهادي قفز إلى البئر لاهثاً، وأسند رجُلَيْهِ إلى الْقَواديس ووَضَعَ يَدَهُ تحْتَ بَطْنِ الْجَامَوسَةِ وَهُوَ يُسْيَدُ

قَدَمَيْهِ إِلَى غَوْرِ فِي الْبِئْرِ. وزحف الرجال .. ووقف بعضُهُمْ أمام البئر.. وَهَبْ مِنْ ناحِيَةِ عَبْد الهادي رَجُلٌ أوشك أن يسقط في البئر، فأَسْنَدَة عبد الهادي ورجاهُ أنْ يَصْعَد هو ويَسْتَريح بعيداً .. هم الآن أمام ضياع جاموسَةِ مَسْعُودٍ يُحِسَونَ فَجَأَة أَنَّهُ عِنْدَما تَنزِلُ كارثةٌ بِرَجُلٍ أَوْ أَمْرَأَةٍ فَكَأَنَّمَا نَزَلَتْ بِهِمْ جَميعاً. بلا حيلة ولا قوة...

وهبط إلى البتر رجال آخرون، ووقفوا كُلُّهُمْ يَتَسانَدونَ، وَأَرْجُلُهُمْ إلى القواديس أو إلى غور في البئر... وكانوا كُلُّهُمْ يُشجعونَ بَعضَهُمْ وَأيْديهِمْ جَميعاً تَحْتَ بَطْن الجاموسة، يُحاولونَ دَفْعَها بِكُلِّ مَا يَمْلِكُونَ فِي أَجْسادِهِمْ مِنْ

قُوَّةٍ لِدَفْع الكارثة. أمَّا مَسْعُودٌ فَكانَ قاعِداً يُديرُ رَأْسَهُ إلى الرجال في داخل الْبِئْرِ، وإلى أمْرَأَتِهِ التي جلست أمامَةَ صَفْرَاءَ كَالْمَوْتِ،

ورأى مسعود جاموسَتَهُ تَرْتَفِعُ قليلا من مكانها في البتر، ولكنَّها عادتْ فسقطتْ، والرِّجالُ ما زالوا يَتَصابَحُونَ ويساندون من داخل البئر والايدي كُلُّها تَحْتَ بَطْن الجاموسَةِ تُحاوِلُ أنْ تَرْفَعَها في غَيْرِ يَأْسِ. وفي كلِّ لَحْظَةٍ

يَصْعَدُ رَجُلٌ يَلْهَتْ لِيَهبِطَ رَجُلٌ جَديدٌ. وأخيراً رُفِعَتِ الجاموسة على أيدي الرِّجالِ، فَرُدَّتِ الرّوحُ إِلى أَمْرَأَةِ مَسْعُودٍ، ورُغْرَدَتْ.. ووَقَفَ مَسْعُودٌ فجأة.... وانتفض كَأَنَّما صُبَّتْ في عُروقِهِ دِماءُ جَديدَةٌ فَتِيَّةٌ بِكُلِّ الدِّفَءِ وَالْأَمَل.

عبد الرحمان الشرقاوي : "الأرض" ، (رواية) . ص 132 133 بتصرف، مطبوعات دار الشعب، القاهرة 1970

المعاينة والتحميل 
 الرابط

لا تقرأ و ترحل، شاركنا برأيك. فتعليقاتكم و لو بكلمة "شكرا"
هي بمثابة تشجيع لنا للاستمرار

كما يمكنكم متابعتنا على صفحة الفايسبوك وقناة اليوتوب مستجدات التعليم

مواضيع ذات صلة
النصوص السماعية

أنشر الموضوع مع أصدقائك

التعليقات
0 التعليقات

Aucun commentaire: