بعد مسلسل شد وجذب دام لبضعة أسابيع، اختار أساتذة التعليمين الابتدائي والإعدادي التهدئة وإظهار حسن النية، حيث قرر المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية المقصيين من خارج السلم، تسليم نقـط فروض المراقبة المستمرة للإدارة التربوية من أجل مسكها في منظومة مسار، وبالتالي تمكين التلاميذ من نتائج الدورة الأولى.
القرار صدر عقب اجتماع استثنائي عن بعد عقدته التنسيقية، وتمخض عن استمرار مقاطعة مسار، حيث ستتكلف الإدارة بتعبئة النقط، مع الإبقاء على جميع الأشكال الاحتجاجية الأخرى، وفي مقدمتها الإضراب عن العمل ليومين متم شهر فبراير الجاري.
وبررت التنسيقية خطوتها هاته برغبتها في إعطاء الفرصة لوزارة بنموسى والنقابات التعليمية مـن أجل التفاعل الجاد والفوري مـع مطالب المقصيات والمقصيين من خارج السلم، والمتمثلة أساسا في فتح مجال الترقي إلى خارج السلم في وجه أساتذة التعليمين الابتدائي والإعدادي بأثر رجعي مادي وإداري، مع ضرورة إيجاد حل عادل ومنصف لأساتذة الزنزانة 10، وهو ما لم يتضمنه الاتفاق الموقع بين الحكومة والنقابات.