مُستجدات الزيادة في الأجـور بعد لقاء الحكومة بالمركزيات النقابية بتاريخ 17 أكتوبر 2022


اجتمعت الحكومة صباح اليوم الإثنين 17 أكتوبر الجاري مَعَ النقابات الأكثر تمثيلية، حول ملفي الزيادة فِي الأجور وخفض الضريبة عَنْ الدخل بِالنِسْبَةِ للموظفين والأجراء، وَذَلِكَ فِي إِطَارِ اللقاءات المتواصلة بخصوص الحِوَار الاجتماعي القطاعي.

وأوردت رجاء كساب، القيادية بالكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أَنَّهُ بخصوص مِلَفّ الزيادة فِي الأجور، فَإِنَّ حديث وَزِير المالية اليوم لَمْ يتطرق للموضوع رغم أَنَّهُ أَكَّدَ اقتناعه بِهَذِهِ الزيادة، مبرزة أن الحكومة تحاول تفادي مناقشته وكأنه غير مدرج فِي جدول أعمال اللقاءات خُصُوصًا هَذِهِ الأيام.

وَأَوْضَحَتْ كساب فِي تصريح لها أن اللقاء لَمْ يعرف مخرجات جديدة سوى مَا يَتَعَلَّقُ بـ “المصاريف المهنية”، الَّتِي قدم وَزِير المالية بخصوصها عرضا آخر غير بعيد تقريبا عمّا تمَّ مناقشته المرة الأخيرة بخصوص الضريبة عَنْ الدخل، تقول المتحدثة.

وَأَضَافَتِ أن الحكومة اقترحت الرفع من المصاريف المهنية من %20 إِلَى %25 بِالنِسْبَةِ لِجَمِيعِ الأجراء سَوَاء فِي القطاع العام أَوْ الخاص، أي أن % 25 من الأجور لَنْ تخضع للضريبة عَنْ الدخل، مبرزة أَنَّهُ بِالنِسْبَةِ للمتقاعدين فقد اقترحت الحكومة نسبة %70 عوض %60.

وإِعْتَبَرَت القيادية فِي “السيديتي” الَّتِي حضرت الإجتماع المذكور، أن مَا قدمته الحكومة يعد فتاتا لَا يسمن وَلَا يغني من جوع، وَلَا يعد إجراءً لِتَحْسِينِ الدخل، خاصة لفئة الأجراء اللَّذِينَ يؤدون بِشَكْل کَبِير الضريبة عَلَى الدخل “وَهُمَا لِي كياكلو الدق”، بِحَسَبِ تعبيرها.

وَبِخُصُوصِ موقف نقابتها، ذكرت كساب أَنَّهُمْ غير راضين عَلَى مخرجات اللقاء، مشددة عَلَى أَنَّهُمْ فِي الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، متشبتون بتحسين الدخل عبر 3 إجراءات متوازية: مراجعة الضريبة عَنْ الدخل والزيادة فِي الأجور والدرجة الجديدة للموظفين (الترقية)، وَالَّتِي سبق أن تقدموا بِهَا مُنْذُ سنة 2011.

وتابعت المتحدثة أَنَّهَا تستنكر استمرار تجاهل مطلب نقابتها الرامي إِلَى تحقيق الإجراءات الثلاث المذكورة وَالَّتِي سبق أن لَمْ تلتزم بهما الحكومتان السابقتان، بحسبها، مسترسلة “العرض الحكومي اليوم مرفوض حَتَّى ولو لَمْ يكن فِي سياق التضخم و ارتفاع الأسعار الَّذِي تشهده البلاد، ناهيك عَنْ استمرار ارتفاع أسعار المحروقات من جديد اليوم الإثنين.

وَأَكَّدَت عَلَى أن مسألة التضخم وارتفاع الأسعار تشهدها العديد من دول العالم، إلَّا أن الحكومات تقر إجراءات مِنْ أَجْلِ تخفيف العبء عَلَى مواطنيها حماية لقدرتهم الشرائية وَعَلَى السلم الإجتماعي، مشيرة إِلَى أَنَّ المَغْرِب مطالب بإجراءات حازمة و جريئة لِتَحْسِينِ دخل مواطنيه، خاصة و أن 3 أرباح ضريبة الدخل، بحسبها، يؤديها الأجراء يذكر أن فوزي لقجع، الوزير المنتدب لَدَى وِزَارَة الإقتصاد والمالية، المكلف بالميزانية، هُوَ من يقود اللقاءات مَعَ النقابات الأكثر تمثيلية، فِي إِطَارِ الحِوَار الإجتماعي القطاعي.

مواضيع ذات صلة
النقابات

أنشر الموضوع مع أصدقائك

التعليقات
0 التعليقات

Aucun commentaire: