موقع التعليم
يعمل التعليم الجامعي بشكل خاص على تجهيز الطالب إلى الخروج والحصول على الوظيفة المطلوبة. كما يدفعه إلى مواجهة تحديات الحياة ويعلمه كيفية التعامل معها وتجاوزها. فأين يتجلى دور التعليم الجامعي بالنسبة للفرد وللمجتمع؟
-المساهمة في دعم التنمية البشرية
يمكن اعتبار التعليم الجامعي بمثابة المرحلة الفاصلة بين الشخص كطالب والشخص الموظف. فهي المرحلة التي يستعد فيها الطالب إلى تعلم المهارات اللازمة لولوج سوق الشغل والاعتماد على الذات واكتساب المهارات الضرورية بالنسبة له للاستمرار وتعينه على الصمود.
يلعب التعليم الجامعي دورا مهما في دعم عجلة التنمية والنهوض بالاقتصاد في جميع دول العالم، فهو بالإضافة إلى عمله على توفير المهارات الأساسية والمعارف الضرورية لولوج سوق الشغل.
فهو أيضا يعمل على تدريب الطلبة على مهارات التفكير والابتكار والإحاطة بكل ما يخص سوق الشغل في مختلف التخصصات مثل: التدريس، التطبيب، الهندسة، مجال الأعمال، والتسيير الخ، وفي جميع المهن والحرف الأخرى ويعمل على صقل مواهبهم وتنمية قدراتهم المعرفية ومكتسباتهم القبلية.
حيث يمكنهم بعد ذلك التأثير بشكل إيجابي وفعال في المجتمع والدفع بعجلة الاقتصاد والتنمية نحو الأمام والتطور. كما يعينهم التعليم في الجامعة على توفير دخل قار ويقلل من نسبة البطالة.
-رفع الدخل الفردي وزيادة فرص العمل
يكمن دور التعليم الجامعي في توفير فرص أكبر في التوظيف بعكس الأشخاص الذين توقفوا في المرحلة الثانوية. ونتيجة لذلك فإن الأشخاص الذين تابعوا تعليمهم سيحصلون في الغالب على اجر أكبر بالمقارنة مع الأشخاص الذين انقطعوا عنها مبكرا.
وفقا لمجموعة من الإحصائيات التي تفند هذه النظرية، وكما أكدت مختلف الأبحاث على أن دخل الأسر التي معظم أفرادها يحملون البكالوريوس أكبر بكثير من دخل الأسر التي أفرادها انقطعوا عن الدراسة مبكرا وهذا يعد استثمارا بالنسبة لهم.
-تعزيز الثقة بالنفس واحترام الذات
ينمي الطالب الجامعي أثناء فترة دراسته بها الثقة بالنفس ويعمل على زيادتها وتعزيزها، كما يساعده في زيادة احترامه لذاته. إنهاء التعليم الجامعي يهيئ الشخص لمواجهة العالم الحقيقي ويجهزه للتعامل مع مختلف تحديات الحياة الجسدية والذهنية.
كما يوفر له إكماله لهذه المرحلة الدراسية الشعور بالراحة والطمأنينة؛ وعلى الرغم من أن التعليم الجامعي لا يضمن الحصول على الوظيفة المطلوبة مباشرة بعد التخرج.
وبناء على شهادته الجامعية والمناخ لاقتصادي للدولة فإنه في غالب الحالات يضطر الطالب إلى العمل في مهن أخرى مختلفة عن تخصصه، إلا أن تعبه لن يذهب سدا وهباء.
حيت أن معارفه وتجاربه سيحتاجها في الكثير من الأشياء الأخرى في الحياة وسيستفيد من مكتسباته الجامعية في نواحي حياته بشكل أو بأخر.
كم أنه سيحتاجها دائها إلى تطبيقها وسيزيد ذلك في إدراكه واحترافه لمجموعة من المهن وإتقانها وهذا بفضل توسع مداركه في المرحلة الجامعية.