مع كل دخول مدرسي جديد، تُطرح قضية اكتظاظ الأقسام في مستويات تعليمية عديدة، حيث تُطالب أصوات كثيرة باتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لتفادي هذا الإشكال الذي يعوق بلا شك أي مجهود يرمي إلى تطوير المنظومة التعليمية في البلاد.
ولكن “دار لقمان تبقى على حالها”، بل على العكس، تتفاقم الإشكالية بشكل كبير، كما حصل خلال الدخول المدرسي الحالي. أكد مصدر تربوي، أن سلك التعليم الثانوي في بعض المؤسسات التعليمية بمدينة الدار البيضاء يشهد زيادة كبيرة في عدد التلاميذ في الأقسام، حيث وصل العدد إلى 45 تلميذا في القسم الواحد. وفي تعليقه على هذه القضية، قال يونس فيراشين، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل: “الاكتظاظ في بعض المؤسسات التعليمية أصبح مشكلة بنيوية، خاصة في التعليم الثانوي التأهيلي والإعدادي”.
وأضاف فيراشين أن وزارة التعليم لابد أن تأخذ هذا الإشكال بعين الاعتبار في مسألة التوظيف، خصوصًا في ظل الخصاص المسجل في الأطر التربوية. وأوضح قائلاً: “لا يمكن بأي حال من الأحوال الحديث عن جودة التعليم مع وجود عدد كبير من التلاميذ في القسم، لأن ظروف التعليم المناسبة لا تكون متوفرة في هذه الحالة”.