النص السماعي دراجة هوائية للجميع pdf

مرحبا بكم زوار موقع التعليم


يسرني أن نقدم لكم من خلال بوابة موقع التعليم مجموعة من والوثائق و الدروس  التي يحتاجها الأستاذ والتلميذ معا. لمستويات التعليم الإبتدائي و الثانوي بصنفيه التي نرجو أن تساعد الاستاذ في أداء رسالته التربوية على أكمل وجه كما نرجو ان تساهم في تجويد قدرات مسار التلاميذ والتلميذات جميع المستويات أسلاك التعليم.

- النص السماعي دراجة هوائية للجميع مكتوب
- الوحدة 1: مجال الحضارة الكونية
- المرجع: في رحاب اللغة العربية
- المستوى: السادس إبتدائي
النص السماعي دراجة هوائية للجميع مكتوبة pdf

النص السماعي دَرَاجات هوائية للجميع !
ما زِلتُ أذْكُرُ ذلِكَ الصَّباحَ الَّذي قَصَدْتُ فِيهِ مَكتبة الْمَدْرَسَةِ؛ لِأَسْتَعيرَ كِتاباً.. وَمَا إِنْ عَطَوْتُ أولى خُطواتي داخِلَ المكتبة حتى سبعت : ة مِنَ الْكُتُبِ عَلَى الْأَرْضِ فَسَارَعْتُ إِلَى جَمْعِهَا وَمَسْجِهَا، ثُمَّ تَرْتِيبِهَا فَوْقَ الرَّبِّ... لَحِقَتْ بِيَ الْقَيِّمَةُ عَلَى الْمَكْتَبَةِ، وَشَكَرَتْني قَائِلةً:

شكراً لك يا بنيتي ! لَيْتَ كُلَّ الْأَطْفَالِ مِثْلَكِ..! وما كادَتِ الْقَيْمَةُ عَلَى الْمَكْتَبَةِ تُغادِرُ الْمَكانَ، حَتى سَمِعْتُ صَوْتاً خافتاً يناديني مِنْ بَيْنِ الْكُتُبِ..! اقْتَرَبَّتُ مِنَ الصَّوْتِ؛ فَلَقْتَ نَظَرِي كِتَابٌ صَغير الحجم، عُنوانهُ (بَلَدُ الدَّرّاجاتِ الْهَوَانِيَّةِ).. وَبِمَا أَنَّني أهوى رُكوبَ الدَّرَاجَةِ، تَنَاوَلْتُ الْكِتَابَ؛

فَشَكَرَنِي الصَّوْتُ الْمُنْبَعِثُ مِنْ بَيْنِ دَفَتَيْهِ؛ وَقَالَ لِي: إِنَّها (هولندا) يا صديقتي.. وَهِيَ لَيْسَتْ بَلَدَ الدَّرَاجَاتِ فَحَسْبُ، بَلْ أَيْضاً بَلَدَ الْجُيْنِ وَالْجُمورِ وَالطَّواحين..! قُلْتُ: وَمَا شَأْنُ الدَّرَاجَةِ فِي هَذَا الْبَلَدِ؟

أَجابَني الصَّوْتُ: أَغْيضي عَيْنَيْكِ، وَأَنَا أَحْمِلُكِ إِلَى هَذَا الْبَلَدِ! كَيْفَ سَيَعْرِفُ كُلُّ وَاحِدٍ دَرَاجَتَهُ، وَكُلُّهَا مُتَشَابِهَةٌ؟! مَتَرَيْنَ ذَلِكَ حِينَ يَخْرُجُونَ!

وَفي لَمْحِ الْبَصَرِ، وَجَدْتُ نَفْسِي وَسَطَ مَدِينَةٍ جَمِيلَةٍ، تَكْثُرُ فِيهَا الْوِدْيانُ وَالْجُسور... تَوَجَّهُ بِي الْكِتابُ مُباشَرَةً نَحْو واحِدَةٍ مِنَ الْمَكتباتِ الْمُتَشِرَةِ بِالْمَدِينَةِ. وَأَمامَ الْبابِ الدَهَشَتُ لِمِناتِ الدَّرَاجَاتِ الَّتِي كَانَتْ مُتَوَقِّفَةٌ، في نِظامٍ بَدِيعِ.. لَمْ يَكُنْ هُنالِكَ حَارِسُ، وَلَمْ تَكُن الدراجاتُ مَرْبوطَةٌ بِأَقْفَالِ. سَأَلْتُ صَدِيقِيَ الْكِتَابَ:

ابْتَسمَ الْكِتَابُ، وَقَالَ لِي:

وَكُمْ كَانَتْ دَهْشَتي كبيرة، حينَ خَرَجوا؛ فَرَأَيْتُ كُلَّ وَاحِدٍ يَنْصَرِفُ إِلى دَرَاجَةٍ يَرْكَبُها؛ سَواءٌ كَانَتْ لَهُ أَمْ لِغَيْرِهِ. وَلَمْ تَمُرَّ إِلَّا بُرْهَةٌ، حَتَّى خَلَا الْجِدَارُ مِنْ جَميعِ الدَّرَاجَاتِ..! قال لي صديقي الْكِتَابُ:

يَجِبُ أَنْ تَعْرِفِي يَا صَدِيقَنِي أَنَّ عَدَدَ الدَّرَاجاتِ في هَذِهِ الْمَدِينَةِ يَبْلُغُ سَبْعَمَانَةِ أَلْفِ دَرَاجَةٍ، فِيمَا يَبْلُغُ عَدَدُ المُكَانِ سَبْعِمَائَةٍ وَخَمْسِينَ أَلف نسمة.. فَالْكَبِيرُ وَالصَّغير، والشاب وَالْعَجوز، وَالْمَرْأَةُ وَالرَّجُلُ .. كُلُّهُمْ يَرْكَبُونَ الدَّرَاجَةَ؛ لِأَنَّهَا بِالنَّسْبَةِ إِلَيْهِمْ رياضةُ يَوْمِيَّةٌ، وَوَسيلَةُ نَقْلِ بَسيطةٌ، وَلا تُلوّث البيئة.. الكُلِّ دَرَاجَتُهُ، وَهِيَ دَرَاجَةُ الْآخَرِينَ أَيْضًا..! فَإِذَا نَزَلَ أَحَدُهُمْ مِنْ عَلَى


دَرَاجَتِهِ، فَإِنَّهُ يَرْكَنُها في مكان عَلَى قَارِعَةِ الطَّريقِ، دونَ أَنْ يَرْبُطَها .. ر مِنْ ذلِكَ الطَّرِيقِ، وَاحْتَاجَ إِلَى دَرَاجَةٍ للتنقل، فَإِنَّهُ سَيَرْكَبُهَا، وَيُذْهَبُ لِقَضاءِ حَاجَتِهِ..!

قُلْتُ مَعَ نَفْسي : حين أعود إلى بلادي، سَأَتَحَدَّثُ إلى أصدقائي وصديقاتي في المَدْرَسَةِ، وَنَتَّفِقُ جَميعاً عَلى أَنْ يَقْتَنِي كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا دَرَاجَةً هَوَالِيَّةً يَتَقَاسَمُها مَعَ الْجَمِيعِ.. وَهَكَذَا سَنْعَبْرُ عَنْ سُلُوكِ مَدَنِي مُواطِنِ رائع ..!!

المعاينة والتحميل 
 الرابط

لا تقرأ و ترحل، شاركنا برأيك. فتعليقاتكم و لو بكلمة "شكرا"
هي بمثابة تشجيع لنا للاستمرار

كما يمكنكم متابعتنا على صفحة الفايسبوك وقناة اليوتوب مستجدات التعليم

مواضيع ذات صلة
النصوص السماعية

أنشر الموضوع مع أصدقائك

التعليقات
0 التعليقات

Aucun commentaire: