النص السماعي ضيعة الأجداد pdf

مرحبا بكم زوار موقع التعليم


يسرني أن نقدم لكم من خلال بوابة موقع التعليم مجموعة من والوثائق و الدروس  التي يحتاجها الأستاذ والتلميذ معا. لمستويات التعليم الإبتدائي و الثانوي بصنفيه التي نرجو أن تساعد الاستاذ في أداء رسالته التربوية على أكمل وجه كما نرجو ان تساهم في تجويد قدرات مسار التلاميذ والتلميذات جميع المستويات أسلاك التعليم.

- نص سماعي 4 ضيعة الأجداد مكتوب
- الوحدة 4: مجال الفلاحة والصناعة والتجارة
- المرجع: المفيد في اللغة العربية
- المستوى: الرابع إبتدائي
النص السماعي ضيعة الأجداد مكتوبة pdf

النص السماعي : 2 ضَيْعَةُ الْأَجْدَادِ
كانَ أَبي مُزارِعاً يُحِبُّ التَّرْبَةَ، نَباتَها وَقَمْحَها وَشَجَرَها وَكانَ لا يُبْعِدُهُ عَنْ خِدْمَتِهَا إِلَّا الْمَرَضُ، وَكَانَ يُحِبُّ الْحَيَوانَ، وَيَسْتَيْقِظُ مَعَ الدَّواجِنِ وَالْعَصافيرِ، وَيَحْلُمُ أَمامَ الطَّاحونَةِ وَيَحْنو عَلَى الْمِحْرَاثِ، وَكَانَ يَعْرِفُ أَبْقَارَهُ مِنْ خِلالِ عُيونِها كانَ يُحِبُّنا كَما يُحِبُّ أَهْلَ قَرْيَتِهِ. كانَ كَثيرَ الْعَمَلِ قَلِيلَ الْكَلامِ، وَحِينَ

يَتَكَلَّمُ يَقُولُ قَوْلاً حَسَناً. بِالْخِدْمَةِ وَالْعِنايَةِ وَأَرْعَ أَخَواتِكَ وَإِخْوانَكَ وَالْماشِيَةَ وَالدَّواجِنَ، كُنْ رَجُلاً، وَكُنْ صَبوراً!» وَعِنْدَ الْفَجْرِ ، مات والدي، ماتَ وَهُوَ يَتَأَمَّلُ الْحُقولَ، وَفي يَدِهِ آثَارُ الْفَأَسِ وَالْمِحْرَاثِ وَالتُرابِ، وَفِي تَخْتَلِطُ رَوائِحُ اللَّيْمُونِ وَالرَّيْحَانِ وَاللَّبَنِ وَرِيشِ الْطُّيُورِ وَصوفِ الْغَنَمِ ملابسه قالَ رِجالُ الْقَرْيَةِ: «ما ماتَ مَنْ تَرَكَ خَلِيفَتَهُ» وَكُنْتُ أنا الْخَليفَةَ ، لِذَلِكَ أَحْبَبْتُ التَّرْبَةَ وَالزِّرْعَ وَخالَطَتُ الْأَبْقارَ وَالدَّواجِنَ ، وَحَنَوْتُ عَلى الْمِحْراثِ وَالْمِذْراةِ ، كَما كانَ والدي يَفْعَلُ . عانَقْتُ التُّرْبَةَ مَنَحْتُها عِشقي وَجُهْدي، وَلَبَّيْتُ طَلَباتِهَا، فَلَمْ تَبْخَلْ بِأَطْيَبِ ثِمَارِها. وَذَاتَ يَوْمٍ أَدْرَكْتُ فَجَأَةً أَنَّ عُمُرِي قَدْ تَجاوَزَ الْخَمْسِينَ فَبَدَأَتْ أَحْلامِي تَتَرَكَّزُ فِي الْضَّيْعَةِ وَمَصِيرِها. وَفِي مَساءِ يَوْمٍ قُلْتُ لِوَلَدِي الْكَبيرِ ما سَبَقَ أَنْ قالَهُ لي أبي قَبْلَ أَنْ يُوَدِّعَ الدُّنْيا. قُلْتُ لَهُ ذَلِكَ لِيَبْقَى

ذاتَ لَيْلَةٍ قال لي وَهُوَ يَتَأَمَّلُ الضَّيْعَةَ: «وَلَدي لَقَدْ كَبُرْتُ، وَهَذِهِ الضَّيْعَةُ سَتُصْبِحُ يَوْماً لَكَ، فَتَعَهَّدْهَا عَطَاءُ ضَيْعَةِ الْأَجْدَادِ مُسْتَرْسِلاً.

محمد العربي الخطابي مجلة «مناهل»، عدد6 يوليوز 1976، ص57 وزارة الشؤون الثقافية (بتصرف)

المعاينة والتحميل 
 الرابط

لا تقرأ و ترحل، شاركنا برأيك. فتعليقاتكم و لو بكلمة "شكرا"
هي بمثابة تشجيع لنا للاستمرار

كما يمكنكم متابعتنا على صفحة الفايسبوك وقناة اليوتوب مستجدات التعليم



مواضيع ذات صلة
النصوص السماعية

أنشر الموضوع مع أصدقائك

التعليقات
0 التعليقات

Aucun commentaire: