حكاية عودة الحروف pdf مكتوبة

مرحبا بكم زوار موقع التعليم

يسرني أن نقدم لكم من خلال بوابة موقع التعليم مجموعة من والوثائق و الدروس التي يحتاجها الأستاذ والتلميذ معا. لمستويات التعليم الإبتدائي و الثانوي بصنفيه التي نرجو أن تساعد الاستاذ في أداء رسالته التربوية على أكمل وجه كما نرجو ان تساهم في تجويد قدرات مسار التلاميذ والتلميذات جميع المستويات أسلاك التعليم.

- نص حكاية عودة الحروف مكتوب
- الوحدة 2: الحياة المدرسية
- المرجع: في رحاب اللغة العربية
- المستوى: الثاني إبتدائي

نص حكاية عودة الحروف  pdf في رحاب اللغة العربية

ا كانَ لِسَلْمَى كِتَابٌ جَميلٌ، مَليءٌ بِالْحُروفِ وَالْكَلِمَاتِ، تَقْرَأُ فِيهِ، وَتَتَفَرَّجُ عَلَى صُوَرِهِ، وَتَسْتَفِيدُ مِنْ حِكَايَاتِهِ.

وَذاتَ يَوْمٍ، دَخَلَتْ سَلْمَى غُرْفَتَها، فَوَجَدَتْ كِتَابَهَا الْمُفَضَّلَ مُلْقَى عَلَى الْأَرْضِ ، وَصَفَحاتُهُ بَيْضَاءُ حَالِيَةٌ مِنَ الْحُروفِ وَالْكَلِمَاتِ، فَسَأَلَتْهُ : ما الَّذِي حَدَثَ لَكَ يا صديقي الْكِتَابَ ؟ وَأَيْنَ ذَهَبَتْ حُروفُكَ وَكَلِمَاتُكَ ؟ أَجَابَ الْكِتَابُ، وَهُوَ حَزِينٌ : وَقَعْتُ مِنْ رَبِّ الْمَكْتَبَةِ، فَأَنْفَتَحَتْ دَفَتَايَ، فَهَرَبَتْ حُروفي وَاخْتَفَتْ كَلِماتي، وَبَقيتُ وَحيداً! أنا حَزين.. !. أَعِدُكَ يا صديقي بِالْبَحْثِ عَنْ حُروفِكَ، وَإِرْجَاعِهَا إِلَيْكَ.

سَأَلَتْ سَلْمَى الْمِقْلَمَةَ:

هَلْ رَأَيْتِ حُروفَ كِتَابِيَ الْجَمِيلِ؟ لا يا صديقتي ! كُنْتُ مَشْعُولَةٌ بِتَرْتِيبٍ أَدَواتِكِ

بحَثَتُ سلمى تَحْتَ الْمَكْتَبِ، فَوَجَدَتْ مِمُحاتَها،

وَسَأَلتها:

هَلْ رَأَيْتِ حُروفٌ كِتَابِيَ الْجَميل ؟ لا يا صديقتي ! كُنتُ مَشْعُولَةً بِالْبَحْثِ عَنْ قَلَمِ الرَّصاصِ.

نَظَرَتْ سَلْمَى بَيْنَ رُفوفِ مَكْتَبَتِها الصَّغِيرَةِ، فَظَهَرَ لَها - قاموسها، فَسَأَلَتْه: صَبَاحُ الْخَيْرِ يا صديقي القاموس ! أَلَمْ تَرَ حُروفَ كِتَابِيَ الجميل ؟ أَجابَها القاموس نَعَمْ، رَأَيْتُها تَجْرِي مُسْرِعَةً، وَتَدْخُلُ الْحاسوب..

رايتها تجري مشرعة وَتَدْخُل الحاسوب

شُكراً لك يا صديقي !

ا فَتَحَتْ سَلْمى الحاسوب؛ فَلَمَعَتِ الشَّاشَةُ، فَإِذا الْحُرُوفُ - وَالْكَلِمَاتُ تَظْهَرُ الْواحِدَةُ بَعْدَ الْأُخْرَى، فَقَالَتْ لَهَا سَلْمى: ماذا تَفْعَلِينَ هُنا يا حُروفي ؟ وَلِمَاذَا تَرَكْتِ كِتَابَكِ وَهَرَبْتِ؟ أَجابَ الْأَلِفُ، رَأْسُ الْحُروفِ، قائِلاً: لَقَدْ هَرَبْنَا جَميعاً؛ لِأَنَّ الْأَطْفَالَ لَمْ يَعودوا يَهْتَمُونَ بِقِراءَتِنا ! قالَتِ الْغَيْنُ: خَنَقَنَا الْعُبارُ الَّذِي تَرَاكُمَ فَوْقَ الصَّفحاتِ !

لا، لا تريد العودة إلى رَبِّ المكتبة!! .

أَسْرَعَتْ سَلْمَى إِلى كِتابِهَا، فَنَفَضَتْ عَنْهُ الْغُبَارَ، وَغَلَّفَتْهُ بِخِلافِ جَميل. ثُمَّ عادَتْ إِلَى الْحُرُوفِ تَطْلُبُ مِنْهَا الْعَوْدَةَ، فَقالَ لَها اللَّامُ : لا نُرِيدُ الْعَوْدَةَ إِلَى رَبِّ الْمَكْتَبَةِ!

تَبَسَّمَتْ سَلْمَى، وَقَالَتْ: حَسَناً أَعِدُكِ يا حُروفِي الْعَزِيزَةَ، بِأَنَّني سَأَحْمِلُ كِتَابَكِ إِلى مَكْتَبَةِ الْقِسْمِ، وَهُناكَ سَيَفْرَقُكِ جَمِيعُ أَصْدِقائي وصديقاتي.... صَفَقَتِ الْحُرُوفُ، وَرَقَضَتِ الْكَلِمَاتُ ، ثُمَّ انْطَلَقَتْ مَسْرُورَةً - بِالْعَوْدَةِ إِلى كِتابِها الَّذِي سَيَنْتَقِلُ مِنْ تِلْمِيذَةِ، إلى تِلْمِيذَةٍ وَمِنْ تلميذ إلى تلميذ... !

(عيون)، المركز الوطني البيداغوجي / وزارة التربية الوطنية - تونس. كتاب السنة الثانية من التعليم الأساسي. ص. 86 بتصرف.

المعاينة والتحميل 
 الرابط

لا تقرأ و ترحل، شاركنا برأيك. فتعليقاتكم و لو بكلمة "شكرا"
هي بمثابة تشجيع لنا للاستمرار

كما يمكنكم متابعتنا على صفحة الفايسبوك وتحميل تطبيق التعليم

مواضيع ذات صلة
فضاء الحكاية

أنشر الموضوع مع أصدقائك

التعليقات
0 التعليقات

Aucun commentaire: