مَعَ دنوّ مَوعِد الدخول المدرسي، دَعَتْ مجموعة من النقابات التعليمية وِزَارَة التربية الوَطَنِية وَالتَعْلِيم الأولي والرياضة إِلَى عقد لقاءات تواصلية مَعَ الهيئات القطاعية، مِنْ أَجْلِ نقاش رهانات الموسم المقبل، والاطلاع عَلَى حيثيات الملفات الخلافية. بحيث مازالت مجموعة من الملفات الخلافية قيد المشاورات بَيْنَ النقابات التعليمية والوزارة الوصية عَلَى القطاع، حَيْتُ تتشبث “وِزَارَة بنموسى” بالحوار مِنْ أَجْلِ الوصول إِلَى حلول مشتركة، فِيمَا تتمسك النقابات المعنية بالحلول المالية والإدارية الفورية.
وَفِي هَذَا السياق، قَالَ عبد الرزاق الإدريسي، الكاتب الوطني للجامعة الوَطَنِية لِلتَّعْلِيمِ (التوجه الديمقراطي)، إن “اللقاءات التواصلية مهمة فِي بداية الدخول المدرسي، بغية إزالة سوء التفاهم الَّذِي قصد يحصل بَيْنَ أطراف المنظومة، وتدارس توجهات الحكومة فِي السنة التربوية”.
وَأَضَافَ الإدريسي، فِي تصريح لجريدة موقع متمدرس الإِِلِكْترُونِيَّة، أن “التواصل العمومي ينبغي ألا يقتصر عَلَى النقابات فَقَطْ، بَلْ يَجِبُ أن يشمل أيضًا كل الهيئات المعنية بالقطاع، بِمَا يشمل جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، وَكَذَا التنسيقيات الفئوية”.
وواصل القيادي النقابي بِأَنَّ “الوزارة الوصية عَلَى القطاع برمجت لقاءً مَعَ النقابات التعليمية بخصوص النظام الأساسي فِي أوائل شتنبر المقبل، وَذَلِكَ بعد اللقاء الأَخِير الَّذِي يعود إِلَى يونيو المنصرم، لكن اللقاءات التواصلية يَجِبُ أن تنكب عَلَى دراسة أوضاع المنظومة ككل”.
فِيمَا أورد يونس فراشين، الكاتب العام للنقابة الوَطَنِية لِلتَّعْلِيمِ، أن “هَذَا اللقاء التواصلي يفترض أن ينعقد فِي أواخر الموسم الدراسي المنصرم، قصد تحديد القضايا الجوهرية الَّتِي ينبغي تصحيحها فِي الموسم المقبل”.
وَأَوْضَحَ فراشين، فِي حديث لموقع متمدرس، أن “اللقاءات التواصلية ينبغي أن تتحول إِلَى عرف بَيْنَ الفاعلين الرسميين وغير الرسميين بغية تَجَاوز الاحتقان الداخلي، لكن مَعَ ضرورة ترجمتها إِلَى تدابير واقعية، عوض الاقتصار عَلَى الجولات الحوارية والتواصلية الشفهية فَقَطْ”.
ولفت المتحدث عينه إِلَى أَنَّ “العديد من المشاكل تراكمت بالقطاع دون إيجاد حلول فعلية لَهَا، خاصة أن بعضها لَا يستلزم أي كلفة مالية”، داعيا الوزارة الوصية عَلَى القطاع إِلَى “تفادي الأخطاء السابقة الَّتِي تمَّ ارتكابها خِلَالَ الموسم الدراسي الماضي”.
0 التعليقات
