الحُـكومة تتراجع عن تفعيل قرار الأجر مُقابل اللقاح


أسفر أول لقاء من جولات الحِوَار الإجتماعي مَعَ المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية، عَنْ تراجع الحكومة عَنْ قرارها بالإقتطاع من أجور المُوَظَّفِينَ اللَّذِينَ سيمنعون من دخول مقرات عمله بِسَبَبِ التَّلْقِيح.

وَحَسَبَ مَا أفادت بِهِ مصادر نقابية فَإِنَّ وِزَارَة الإنتقال الرقمي وإصلاح الادارة، أَكَّدَتْ التراجع عَنْ اعتماد الإقتطاعات فِي حق المُوَظَّفِينَ بِسَبَبِ عدم استيفاء عملية التَّلْقِيح، أَنَّهَا مستمرة فِي اعتماد الإجراءات الاحترازية بِمَا يضمن سلامة جميع المرتفقين.

وَكَانَ الإجتماع عقده رَئِيس الحكومة، عزيز أخنوش، مَعَ الكتاب العامين ومدراء الموارد البشرية لمختلف القطاعات الوزارية و المؤسسات العمومية، قَد خلص إِلَى اعتماد إجراءات جديدة تَهُمُّ بالأساس الإقتطاع من الأجور بِسَبَبِ عدم التوفر عَلَى جواز التَّلْقِيح.

وفرض الحكومة إجبارية إدلاء المُوَظَّفِينَ بجواز التَّلْقِيح قصد ولوج الإدارات المعنية مِنْ بَيْنِ الإجراءات المتفق عَلَيْهَا، يردف المتحدث الَّذِي فضل عدم ذكر هويته، مسترسلا “ليس الجواز وفقط وإنما الحكومة تشترط عَلَى المُوَظَّفِينَ أن يكونوا قَد تلقوا الجرعات 3”.

وَحَسَبَ المصدر النقابي أَنَّ كُلَّ متغيب عَنْ العمل بِسَبَبِ عدم توفره عَلَى جواز التَّلْقِيح سَيَتِمُ الإقتطاع من أجره، الأمر الَّذِي خلف سخطا وامتعاضا لَدَى المُوَظَّفِينَ سَوَاء الرافضين لتلقي اللقاح أَوْ المرضى اللَّذِينَ لَدَيْهِمْ حساسيات وموانع ضد التطعيم، محملين وِزَارَة الصحة مسؤولية مَا قَد يحصل لَهُمْ من مضاعفات بِسَبَبِ إجبارهم عَلَى التطعيم.

يذكر أن جولات الحِوَار الإجتماعي، كَانَت قَد انطلقت يومي الخميس 24 و الجمعة 25 فبراير 2022، تجاوبا مَعَ دعوة رَئِيس الحكومة، عزيز أخنوش، بحضور كل من يونس السكوري وَزِير الإدماج الإقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، ومصطفى بايتاس الوزير المنتدب لَدَى رَئِيس الحكومة المكلف بالعلاقات مَعَ البرلمان – الناطق الرسمي باسم الحكومة، وغيثة مزور الوزيرة المنتدبة لَدَى رَئِيس الحكومة المكلفة بالإنتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، فِي أجواء تطبعها الروح الوَطَنِية التضامنية العالية، فِي إِطَارِ الرغبة المشتركة لانطلاق حوار اجتماعي متضامن ومسؤول.

وَحَسَبَ بلاغ صادر عَنْ رئاسة الحكومة فَإِنَّ هَذِهِ اللقاءات المتتالية مَعَ المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية، الَّتِي احتضنها مقر رئاسة الحكومة فِي إِطَارِ الجولة الأُوْلَى من الحِوَار الإجتماعي، عرفت مشاركة كل من: الإتحاد المغربي للشغل برئاسة الأمين العام الميلودي موخاريق، والإتحاد العام للشغالين بالمغرب برئاسة الأمين العام النعم ميارة، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل برئاسة نائبي الكاتب العام العلمي لهوير والسيد بوشتى بوخالفة، كَمَا عرفت حضور ممثلين عَنْ الإتحاد العام لمقاولات المَغْرِب، برئاسة السيد الرئيس شكيب العلج.

مواضيع ذات صلة
مستجدات

أنشر الموضوع مع أصدقائك

التعليقات
0 التعليقات

Aucun commentaire: