الأساتذة حاملي الشهدات يعلقون أشكالهم الإحتجاجية (بلاغ)

موقع التعليم

قرر الأساتذة حاملي الشهادات العليا، المحتجون بمدينة الرباط منذ 2 دجنبر الجاري، تعليق جميع الأشكال الإحتجاجية انطلاقا من اليوم الخميس 12 دجنبر 2019. كما اتخذ الأساتذة، قرارا أخرا يقضي بتوقيف الإضراب عن العمل ابتداء من يوم السبت المقبل 14 دجنبر من السنة الجارية.

ووفق بلاغ لـ"التنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات" توصل موقع "التعليم" بنسخة منه، فالقرارين المذكورين جاءا بعد نقاش جاد ومسؤول، وفي جو ديمقراطي حر ونزيه استحضر فيه عموم المناضلات والمناضلين جميع الجوانب المتعلقة بالمعركة وآفاقها النضالية.

وأضاف ذات البلاغ، أن القرارين (تعليق الأشكال الإحتجاجية بالرباط والإضراب) اتخذا في الجموع الجهوية وبإجماع جميع الأساتذة الحاضرين في الإجتماعات الجهوية، وحظي بإجماع 12 جهة. وهذا النص الكامل للبلاغ كما توصل الموقع بنسخة منه:

بـلاغ

من أجل ضمان استمرار حق الترقية وتغيير الإطار بوزارة التربية الوطنية الذي ظل مكفولا بالقطاع منذ عقود إلى غاية دجنبر 2015، ومن أجل إرساء مبدأي المساواة وتكافؤ الفرص بين جميع فئات نساء ورجال التعليم وتمكين جميع موظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات (أفواج: 2016، 2017، 2018 و2019)، من حقهم العادل والمشروع في الترقية وتغيير الإطار على غرار زملائهم قبل 2015، تخوض التنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات، منذ الاثنين 2 دجنبر 2019، إضرابا وطنيا مع أشكال احتجاجية نوعية متمركزة بالرباط.

ووعيا من مناضلي ومناضلات التنسيقية بأن معركة الترقية وتغيير الإطار هي معركة كبيرة، وتحتاج لنفس نضالي طويل ولتدبير عقلاني ومحكم. وبعد أن خاضت التنسيقية خطوات نضالية تصعيدية نوعية جعلت ملف الترقية وتغيير الإطار هو أبرز ملف في الساحة النضالية ويحظى باهتمام فئة واسعة من المجتمع المغربي، وبتعاطف وتضامن كبيرين من لدن كافة القوى الحية ومن عموم المغاربة، وبعد أن استجمع عموم المناضلات والمناضلين كافة المعطيات المرتبطة بالمعركة وبتطورها وبضرورة ضمان النفس النضالي الذي يبقى هو صمام أمان تحقيق الترقية وتغيير الإطار لجميع حاملي الشهادات. وكما دأبت التنسيقية على ذلك منذ تأسيسها، عقد مناضلوها ومناضلاتها، جموعاتهم الجهوية مساء يوم الأربعاء 11 دجنبر 2019، بالرباط، بعد تنظيم الوقفة الاحتجاجية أمام مقر وزارة التربية الوطنية، لتقييم المحطة النضالية والنظر في آفاقها المستقبلية.

وبعد نقاش جاد ومسؤول، وفي جو ديمقراطي حر ونزيه استحضر فيه عموم المناضلات والمناضلين جميع الجوانب المتعلقة بالمعركة وآفاقها النضالية، قرر الأساتذة الحاضرون في الجموع الجهوية وبإجماع 12 جهة، تعليق الأشكال الاحتجاجية التي دخل فيها مناضلو ومناضلات التنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات بالرباط منذ يوم 2 دجنبر 2019، ابتداء من يوم الخميس 12 دجنبر 2019، وتعليق الإضراب ابتداء من يوم السبت 14 دجنبر 2019.

والتنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات وهي تقف على هذه الخطوة التي أقدم عليها عموم مناضليها ومناضلاتها، بشكل ديمقراطي وبكل حرية واستقلالية، والتي تعتبرها خطوة قوية وجريئة تأتي بعد صمود نضالي تاريخي غير مسبوق، فإنها تؤكد على أن تحقيق الترقية وتغيير الإطار لجميع حاملي الشهادات رهين بمدى تأهب واستعداد كافة المناضلين والمناضلات على خوض كل الأشكال الاحتجاجية التي تدعو إليها التنسيقية مستقبلا.

وفي الأخير، لا يفوت التنسيقية، أن تشيد بالدعم المبدئي واللامشروط الذي تحظى به باستمرار من لدن كل الإطارات النقابية التعليمية سواء على المستوى المركزي أو على المستويين الجهوي والمحلي على كافة التراب الوطني، ومن جميع القوى الحية المناضلة، ومن كل الفاعلين التربويين وعموم نساء ورجال التعليم. كما تحيي عاليا، عموم مناضليها ومناضلاتها على صمودهم التاريخي الذي انطلق منذ أربع سنوات من أجل رفع الحيف عنهم جميعا ومساواتهم مع زملائهم السابقين في الترقية وتغيير الإطار، واستمر بشكل تصعيدي بطولي منذ 2 دجنبر 2019، رغم جميع محاولات المنع والتضييق والقمع التي مورست في حق عموم المحتجين المسالمين في عدة محطات وخلفت إصابات متفاوتة الخطورة بالجملة.

وعاشت التنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات.. حرة، مناضلة، ومستقلة.




مواضيع ذات صلة
مستجدات

أنشر الموضوع مع أصدقائك

التعليقات
0 التعليقات

Aucun commentaire: