نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان الحسيمة يوم أمس الخميس 22 فبراير 2024، لقاء دراسيا خصصت أشغاله لتقاسم برنامج Rob’autisme، المبادرة التربوية العلمية التي سبق تجريبها بكل من مديريتي تطوان كمرحلة أولى، وطنجة أصيلة كمرحلة ثانية، وأيضا لإعطاء انطلاقة مرحلة جديدة من البرنامج تسعى إلى توسيع التجربة على مستوى الجهة.
وفي كلمة له بالمناسبة، أشاد السيد مدير الأكاديمية بالبرنامج الذي يرتكز على المتعلم(ة) بالدرجة الأولى كما أشار إلى أن ملف التربية الدامجة يعتمد على التفكير الجماعي لإيجاد حلول ناجعة وفعالة، منوها بانخراط الفريق التربوي ومؤكدا على ضرورة توخي الجودة خلال مرحلة توسيعه على باقي مديريات الجهة. من جهتها، ركزت السيدة رئيسة مصلحة التربية الدامجة بالأكاديمية على الدينامية التي خلقها برنامج Rob’autisme بقاعات الموارد للتأهيل والدعم، مما ساهم في تعزيز شبكة المدارس الدامجة وتنويع المسارات الدراسية لفائدة التلميذات والتلاميذ في وضعية إعاقة من خلال صقل مواهبهم في هذا المجال. وأبرز السيد المدير العام لجمعية أتيل أن دور الجمعية تمحور على الدعم التقني للبرنامج خصوصا وأنها تجربة مبتكرة ولها من الإمكانات ما يؤهلها للنجاح وذلك من خلال تظافر جهود الفاعلين والشركاء، كما أوضح أن تعميم التجربة يستلزم استحضار خصوصيات المديريات الإقليمية، مقترحا الاشتغال ضمن مقاربة الأندية التربوية وخاصة تلك المرتبطة بالعلوم والتكنولوجيا عبر إحداث فرق تربوية متخصصة في الروبوتيك والبرمجة.
هذا، وقدمت السيدة المفتشة المنسقة الجهوية التخصصية لمادة علوم المهندس عرضا مفصلا تضمن منهجية الاشتغال وآليات تنزيل البرنامج على مستوى مديريتي التجريب تطوان وطنجة أصيلة وكذا الأهداف المتوخاة والتدابير التي يجب اتخاذها في أفق توسيعه ثم تعميمه على باقي المديريات الإقليمية بالجهة. وتواصل اللقاء بشهادات حية للفرق التربوية المتطوعة والمنخرطة في البرنامج ركزت على أهمية المشروع في تنزيل استراتيجية التربية الدامجة، كما نوهت بمدى تجاوب التلميذات والتلاميذ المستفيدين من هذه الورشات، الأمر الذي ساعدهم على اكتساب مبادئ التكنولوجيا والروبوتيك وحفز لديهم روح الإبداع والابتكار مما انعكس إيجابا على سلوكهم وتحصيلهم الدراسي.
وتميز اللقاء بمداخلة للتلميذة براءة الأشقر، عضو نادي الروبوتيك مولاي الحسن بتطوان، تقاسمت من خلالها تجربتها كمثقفة بالنظير للمتعلمات والمتعلمين في وضعية إعاقة، وأبرزت أن التأطير في هذا المجال أكسبها مجموعة من المهارات التواصلية وساعدها على تعزيز مكتسباتها في البرمجة والروبوتيك. للإشارة، يندرج تنظيم هذا اللقاء المخصص لتسليط الضوء على مجموع المبادرات المتميزة في مجال التربية الدامجة وتثمينها، انسجاما مع أهداف والتزامات خارطة 2022-2026، لاسيما البرنامج المهيكل 13 الذي يهدف إلى تقوية شبكة المدارس الدامجة عبر تحسين ظروف الاستقبال وتوفير وسائل الاشتغال الملائمة والداعمة للتلاميذ والتلميذات في وضعية إعاقة. حضر أشغال هذا اللقاء رئيسات ورؤساء الأقسام والمصالح ومكاتب التربية الدامجة بالأكاديمية والمديريات الإقليمية إضافة إلى عينة من أستاذات وأساتذة مادة التكنولوجيا، وكذا المشرفين على قاعات الموارد للتأهيل والدعم بالجهة.