عبد
الرفيع الجواهري، ديوان «وشم في الكف»، دار ابن رشد للطباعة والنشر،
الطبعة الأولى (1980)، ص: 78 – 79.
I
- عتبة القراءة:
1 – ملاحظة مؤشرات النص الخارجية:
أ – صاحب النص:
بطاقة التعريف بالكاتب عبد الرفيع الجواهري |
|
مراحل من حياته |
أعماله |
- ولد بفاس سنة 1944م. - تابع تعليمه بالمدارس الحرة التي أنشأها رجالات الحركة الوطنية المغربية
لتدريس اللغة العربية. - التحق بالإذاعة الوطنية سنة .1960 - حصل على الإجازة في القانون سنة .1967 - امتهن مهنة المحاماة في مراكش. - انتخب رئيسا لاتحاد كتاب المغرب سنة 1996. |
ارتبط اسم عبد الرفيع الجواهري بقصائده المغنّاة وأشهر هذه القصائد:
"راحلة" التي أدّاها الراحل محمّد الحيّاني و"القمر الأحمر"
من أداء عبد الهادي بلّخيّاط. - وشم في الكفّ. - شيء كالظل. - كأنّي أفيق. - الرابسوديا الزرقاء. |
ب - مجال النص:
يندرج النص ضمن
الاجتماعي والاقتصادي.
ج – مصدر النص:
قصيدة من
الشعر الحر مقتطفة من ديوان «وشم في الكف» للشاعر المغربي عبد الرفيع الجواهري.
د - نوعية النص:
قصيدة شعرية من الشعر الحر ذات بعد اجتماعي واقتصادي.
هـ – العنوان (بالقرب من زقاقكم):
ü
تركيبيا: يتكون
العنوان من خمس كلمات تكون فيما بينها مركبين اثنين: الأول إسنادي: ويتمثل في شبه
الجملة (بالقرب ...) وهي في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره "هذا" أو
"هو"، والثاني إضافي: ويتمثل في المضاف والمضاف إليه (زقاقكم).
ü
معجميا: ينتمي
العنوان إلى المجال الاجتماعي والاقتصادي.
ü
دلاليا: يوحي
العنوان بالحديث عن حادثة أو أحداث تجري بالقرب من الزقاق لمجموعة من المخاطبين
الذين يعيشون فيه، ويحيل ضمير المتكلم في (زقاقكم) إلى قرب هؤلاء المخاطبين من
المتكلم / الشاعر من جهة وقربهم من الحادثة التي سيتحدث عنها من جهة أخرى.
و - الصورة
المرفقة:
تمثل مشهدا
لزقاق ضيق داخل مدينة قديمة، يسلكه بعض المارة الذين يرتدون ثيابا تقليدية تحيل
على وضعيتهم الاجتماعية، وتنسجم هذه الصورة مع العنوان لأنهما يشتركان في نفس
المضمون والموضوع.
ز – شكل النص:
النص يعتمد
نظام السطر المستقل، ولا يجري على نظام الشطرين على غرار القصيدة التقليدية، كما
أنه لا يخضع لوحدة الروي، أما الأسطر فهي متفاوتة من حيث الطول والقصر، وهذه بعض
من مميزات الشعر الحر.
2 - بناء فرضية القراءة:
بناء على المؤشرات
الأولية للنص نفترض أن موضوعه سيتناول ظاهر الفقر والحرمان لسكان المدينة
والعلاقات الإنسانية السائدة بينهم.
II
- القراءة التوجيهية:
1 – الايضاح اللغوي:
o
الغمام: بياض يعلو
العين.
o
رقع: أصلح.
o
تعثرت: سقطت
واصطدمت ولم تبلغ مرادها
o
سعل: أخذه السعال.
2 - الفكرة المحورية للنص:
تصوير
الشاعر مظاهر الفقر والحرمان لسكان المدينة والعلاقات الإنسانية السائدة بينهم
والتي تجسد التكافل الاجتماعي رغم حالتهم المزية.
III
- القراءة التحليلية للنص:
1 - الأفكار الأساسي:
ü
وصف الشاعر الحزن بصفات إنسانية تدل على الفقر وهو يمشي في شوارع المدينة
القديمة.
ü
رغم الحزن والفقر في هذا الزقاق تبقى القيم الاجتماعية حاضرة بقوة بين الناس.
ü
رغم معاناة الحزن من شظف العيش إلا
أنه لازال متشبث بالأمل والتفاؤل والخير بعد أن شعر بتضامن أهل زقاقه معه.
2
- الحقول الدلالية:
أ - الألفاظ
والعبارات الدالة على الفقر والحرمان:
[محروق
الوجه واليدين – قفة مرقعة – المدينة الفقيرة – مرقع القفة والثياب ...].
ب - الأفعال
والصفات المتصلة بالحزن وبأهل المدينة:
الأفعال والصفات المتصلة بالحزن |
الأفعال والصفات المتصلة بأهل المدينة |
يمشي في الشوارع – محروق الوجه واليدين – شيء في عينيه كالغمام – فهز رأسه
وسار – مرقع القفة والثياب – سقط الحزن – رجع الحزن على نفس الطريق – سعل الحزن ... |
رأيت الحزن – أهديته سلامي – يشبهنا نحن أولاد هذه المدينة القديمة – طعامنا
: خبز وشاي وسمك – رفعوه وبكوا – ملأوا قفته أسماكا – نهدي السلام ... |
VI
- التركيب والتقويم:
1 - التركيب:
وصف الشاعر
الحزن، وخلع عليه صفات إنسانية تدل على مستواه الاجتماعي المتمثل في الفقر
والحرمان والمعاناة، وبينما كان الحزن
يمشي في شوارع المدينة تعثرت رجلاه في رأس سمكة وسقط أرضا بالقرب من بائعي الأسماك
الذين هرعوا إليه وساعدوه على الوقوف، وأشفقوا عليه وتأثروا لحاله فملأوا قفته
بالأسماك.
2 - التقويم:
ü
على مستوى المضمون: عالج الشاعر وقائع اجتماعية لها حضور فعلي في حياة الناس، لاسيما في المدن
القديمة، حيث صور لنا مظاهر الفقر التي يعرفها سكان هذه المدن، وما يسود فيها من
قيم التآزر والتضامن بين الناس.
ü
على مستوى اللغة والأسلوب: لغة النص لغة سهلة وواضحة وبعيدة عن التعقيد اللفظي، يجمعها حقل دلالي
اجتماعي.
ومن الأساليب
التي وظفها الشاعر في هذه القصيدة:
ü
التكرار: [محروق
الوجه واليدين – مرقع القفة – الأسماك – السلام – المدينة القديمة] وذلك للتأكيد
على هذه المظاهر وإثباتها.
ü
التشخيص: حيث شخص
الشاعر الحزن وخلع عليه صفات وأفعال إنسانية.
ü
الرموز: وتتمثل في: الحزن (يرمز للفقر) - السماء ممطرة
(ترمز إلى التفاؤل).
ü
السرد والوصف: سرد حادثة سقوط الحزن ووصفه بأوصاف دالة على المعاناة والفقر.