النص السماعي يا له من مرض خطير pdf

مرحبا بكم زوار موقع التعليم


يسرني أن نقدم لكم من خلال بوابة موقع التعليم مجموعة من والوثائق و الدروس  التي يحتاجها الأستاذ والتلميذ معا. لمستويات التعليم الإبتدائي و الثانوي بصنفيه التي نرجو أن تساعد الاستاذ في أداء رسالته التربوية على أكمل وجه كما نرجو ان تساهم في تجويد قدرات مسار التلاميذ والتلميذات جميع المستويات أسلاك التعليم.

- النص السماعي يا له من مرض خطير مكتوب
- الوحدة 3: مجال العلم والتكنولوجيا
- المرجع: في رحاب اللغة العربية
- المستوى: السادس إبتدائي
النص السماعي يا له من مرض خطير مكتوبة pdf

النص السماعي يا له من مرض خطير pdf
إبراهيم فحصاً دقيقاً ثُمَّ سَأَلَتْ إِبْرَاهِيمَ : التحق م بِزَوْجَيْهِ فِي الْمُسْتَوْصَف وَهُناكَ جلسا معاً فية تَبَيَّنَ لَها مِن خلاله، بِأَنَّهُ مُصاب بمرض (الليشمانيا).. قالَتْ أُمُّ إِبْرَاهِيمَ وَما هَذَا الْمَرَضُ ؟! هَلْ هُوَ الَّذِي يُصِيبُ أَطْفَالَنَا فِي الْقَرْيَةِ كُلَّ عامٍ ؟! قَالَتِ الطَّبِيبَةُ، وَهِيَ تَنْزَعُ نَظَارَتَهَا: هَذا مَرَضٌ يُصِيبُ الْحَيَوَانَاتِ مِثْلَ القِطَاطِ وَالْكِلابِ وَالتَّعَالِبِ وَالْجُرْدَانِ وَهُوَ يُصِيبُ هَذِهِ الْحَيَوَانَاتِ عَنْ طَرِيقِ ذُبَايَةٍ خَطيرَةِ تُسَمَّى ذُبَايَةُ الرَّمْلِ)؛ تَوَجَدُ فِي الْعَطائِرِ، وَأَسْقَفِ الْمَازِلِ، وَالْأَماكِنِ الْمَهْجِورَةِ، وَالْكُهَوفِ، وَالْجُحورِ، وَالتَّشَقَّقَاتِ الْمَوْجودَةِ فِي جُذوع الأشجارِ، وَالْأَمَاكِنِ الظَّلِيلَةِ الرَّطْبَةِ، وَالْحُقولِ... قَالَتْ أُمُّ إِبْرَاهِيمَ؛ وَهِيَ تَلْتَقِتُ نَحْوَ ابْتِهَا اللَّ ظل مُسْتَقِياً على الشرير:

إنها المرة الأولى التي ي الْقَرْيَةِ اسْتَفاقَ هَذا الصَّباحَ عَلَى حُمَّى مُرْتَفِعَةٍ، وَحَيَّاتُ عَرْقٍ كَثيفَةٍ عَلَى جَبينِهِ وَوَجْتَيْهِ، ظَلَّ يَرْتَعِشُ في مكانه بِهِ مُتَقَطِّعاً بِصُعوبة .. التبهَتْ أُمُّهُ إلى بقع صَغِيرَةِ عَلَى ذِرَاعَيْهِ خَاصَّةً، وَأُخْرَى ظَهَرَتْ عَلَى وَجْهِ. قَالَتِ الْأُمْ

يا إلهي! مَا هَذَا الَّذِي أَصَابَكَ يَا وَلَدَي؟!

لعلك أكلتَ شَياً ما تَسبَّبَ لَكَ في هَذِهِ الحَسَاسِيَّةِ المُشْرِطَةِ ؟! أَوْ أَنَّكَ ذَهَبتَ مَرَّةً أخرى إِلَى تِلْكَ الْأَمَاكِينَ الْمَهْجُورَةِ؛ تَلْعَبُ فيها.. لَقَدْ حَذْرُتُكَ مَرَاتٍ بِأَن لا تَلْعَبَ هُناكَ ؟!

تفَقَّدَتِ الأم دفتر إبْرَاهِيمَ الصَّحي، ثُمَّ أَخَذَتْ ابْنَهَا إِلى مُسْتَوْصَفِ الْقَرْيَةِ. قَالَتْ، وَهِيَ تُحَدِّثُ نَفْسَهَا: الطبية هي التي متشخص حالتكَ، وَتَصفُ لَكَ الدَّواءَ المُناسِب الذي يوقِفُ هَذِهِ الْحُمّى، وَيَقْضِي عَلَى هَذِهِ الْبَقَعِ ..!

كان ظني في مَحَلِّهِ يا إِبْرَاهِيمُ؛ حينَ أَوْصَتُكَ بِعَدَمِ اللَّعِب في الأماكن المهجورة، وَتِلْكَ الَّتِي تَأْتِيهَا الْكِلابُ وَالْقِطَاط والْفِئران...

قال أَبو إبراهيم: وَكَيْفَ هِيَ حَالَةُ إِبْرَاهِيمَ يَا سَيِّدَني الطبيبة ؟!

أجابت الطَّبِيبَةُ مُطَمْئِنَةَ الْآبَ وَالْأُم مَعاً: اطْمَنَّا لَقَدْ عَمِلْتُها حَسَنَاً، إِذْ جثما بِطِفْلِكُما حال ظهورٍ أَعْراضِ الْمَرْضِ سَيُشفى قريباً، وَلَنْ تَبْقَى عَلَى ذِرَاعَيْهِ وَوَجْهِهِ ندوبٌ؛ شَرِيطَةَ اتَّبَاعِ التعليماتِ الَّتِي سَأُوصِيكُما بِالْبَاعِها سَأَمْنَحُهُ بَعْضَ الْأَدْوِيَةِ، غَيْرَ أَنَّ الْوِفَايَةَ هِيَ الْأَسَاسُ فِي كُلِّ علاج.

قالَتِ الْأُمُ: كَيْفَ ذَلِكَ أَيَّتُهَا الطَّبِيبَةُ؟ الحَشَرَةُ التي تتسبب في هَذا المَرْضِ، تَلشُطُ خاصة في وقتِ الغُروبِ، لِهَذَا يُسْتَحْسَنُ عَدَمُ الْخُرُوجِ فِي الْمَسَاءِ. لَقَدْ زُرْنَا مَدْرَمَتَكَ يا إِبْراهيم، في حَمْلَةٍ تَوْعِيَةٍ لِلْأَطفالِ، وَأَوْصَيْنَاكُمْ بِتَجَنبِ لَدَعَاتِ هَذِهِ الدُّبَايَةِ، وَذَلِكَ عَنْ طَرِيقِ ارْتِدَاءِ الْمَلابِسِ التي تُعْطِي جَمِيعَ أَجْرَاءِ الْجِسْمِ، وَالْتِعالِ الْجِدَاءِ الطُّويلِ، وَعَدَمِ ارْتِبَادِ الْأَمَاكِنِ الْمَهْجُورَةِ وَالْحَطَائِرِ وَالْجُحَورِ، بِالْإِضَافَةِ إِلَى استخدامِ المَراهِمِ الطَّارِدَةِ لِلْحَشَرَاتِ.. شَكَرَ الْوَالِدَانِ الطَّبِينَةَ عَلَى مَا قَدَّمَتْهُ لَهُما مِنْ نَصادِحَ، ثُمَّ أَعَذَا ابْنَهما إلى البيت.. وَعِنْدَ بَابِ الْمُسْتَوْصَفِ، ذَكَّرَتِ الطَّبِيبَةُ أُمَّ إِبْرَاهِيمَ بِأَنَّ لَا تَتْرُكَ ابْنَهَا يَذْهَبُ إِلَى الْمَدْرَسَةِ خِلالَ هَذِهِ الْأَيَّامِ مَوصِيَةً: هَذِهِ الدُّبَابَةُ تَنْقُلُ الْمَرَضَ مِنَ الْحَيَوَانِ، ثُمَّ توصلهُ عَن طَريقِ اللعِ إِلى الإِنسانِ، وَمِنَ الْإِنْسَانِ يَلْتَقِلْ إِلَى مَنْ يَعِيشُ مَعَهُ أَوْ يُلازِمُهُ مِنْ أَطفال... قَالَ الْأَبُ وَهُوَ يَحْمِلُ اللهُ عَلى ظَهْرِهِ: إِنَّهُ مَرَضٌ خَطيرًا الوفايَةُ مِنْهُ خَيْرٌ مِنَ الْعِلاج. شُكْراً لَكِ يَا سَيِّدَنِي الطَّبِيبَةَ!

 عن مقالة صدرت بجريدة (المساء) المغربية بتاريخ: 17 مارس 2011

المعاينة والتحميل 
 الرابط

لا تقرأ و ترحل، شاركنا برأيك. فتعليقاتكم و لو بكلمة "شكرا"
هي بمثابة تشجيع لنا للاستمرار

كما يمكنكم متابعتنا على صفحة الفايسبوك وقناة اليوتوب مستجدات التعليم

مواضيع ذات صلة
النصوص السماعية

أنشر الموضوع مع أصدقائك

التعليقات
0 التعليقات

Aucun commentaire: