النص السماعي الهوايات وانواعها pdf

الهوايَةٌ نَوْعٌ مِنَ النَّشاط يُؤديهِ النَّاسُ في وَقت فَراغِهِمْ. وَأَيُّ نَشاط يُمارِسُهُ الْإِنْسَانُ فِي هَذَا الْوَقْتِ يُمكنُ أَنْ يُصْبحَ هوايَةً. وَتُمَارِسُ النَّاسُ الهوايَةَ مِنْ أَجل تحقيق الاسترخاء أو للتعة أو تكوين الصداقات، أَوْ مِنْ أَجْلِ تَطوير اهتمامات جديدة. وَيُمْكِنُ أَنْ يَسْتَمْتِعَ النَّاسُ بِالْهِوَايَاتِ مَهُمَا كَانَتْ أَعْمَارُهُمْ. وَقَدْ تَكونُ الْهَوايَاتُ مُساعِدَةً لِلْمَرْضَى عَلَى الشِّفَاءِ من الأمراض.

 وَتَنْقَسِمُ الْهَوَايَاتُ إِلَى أَرْبَعَةِ أَنْوَاعِ وَهِيَ الْفُنونُ، وَجَمْعُ أَشْيَاء، وَأَخْرَفُ الْيَدَوِيَّةُ، وَالْأَلْعَابُ، وَالرِّيَاضَاتُ الْبَدَنِيَّةُ. فَالْفُنونُ تُوَفِّرُ رَاحَةً لِلْهُواةِ الْمُهْتَمِّينَ بِأَشْكالِ الْفُنونِ، مِثْلَ التَّمْشِيلِ الْمُسْرَحِيَّ وَالرَّسْمِ وَفُنونِ الْخَطَّ وَالموسيقى. والجمع قَدْ يَكونُ أَكْثَرَ الأنواع انتشاراً لأنه من الممكن جَمْعُ أَي شَيْء تقريباً، وَقَدْ تَكونُ الطَّوائِعُ وَالْعُمْلاتُ أكثر الْأَشْياءِ الشَّائِعَةِ الَّتِي يَجْمَعُهَا النَّاسُ، وَقَدْ يَجْمَعُ الْهُواةُ أَشْيَاءَ أُخْرِى مِثْلَ تَوْقِيعَاتِ الْأَشْحَاصِ، وَالْكُتُبِ، وَالْأَزْيَاءِ التَّاريخِيَّةِ، وَالْأَزْرارِ وَالدُّمى.

أَمَا اخْرَفُ فَتَجْذِبُ الْهُواةَ الَّذِينَ يَشْتَغلُونَ بِأَيْدِيهِمْ عَمَهارَة؛ فَيَنْشَعِلُ الْكَثِيرُ مِنَ الْهُواةِ بِالْأَنْشِطَةِ الْخَاصة بِالتَّطْرِيزِ وَالْخِياطَةِ، أَوْ بِتَكوين نماذج الطَّائِرَاتِ وَالْقَوَارِبِ وَالْقِطارات، أوِ ابْتِكَارِ الْمُنْحَونَاتِ وَقِطَعِ الْأَثَاثِ وَالْأَوَانِي وَتَحظى الْأَلْعابُ وَالرِّياضاتُ الْبَدَنِيَّةُ بِشَعْبِيَّةٍ كَبِيرَةٍ بَيْنَ كَثِيرٍ مِنَ الْهُواةِ الَّذِينَ يَسْتَمْتِعونَ بِالنَّشَاطِ الْبَدَي. وَيَشْتَرِكُ آلافُ الْهُواةِ فِي الرِّياضاتِ الْبَدَنِيَّةِ مِثْلَ صَيْدِ السَّمَكِ، وَتَسَلُّقِ الْجِبَالِ، وَالتَّرَحْلُقٍ عَلَى الْجَلِيدِ وَكُرَةِ الْمُضْرَبِ. وَتَمْنَحُ هَذِهِ الرِّياضاتُ الْبَدَنِيَّةُ الْفُرْصَةَ لِلْهُواةِ لِاسْتِعْراضِ مَهَارَاتِهِمْ الْفَرْدِيَّةِ وَقُدْراتِهِمُ الرِّياضِيَّةِ. وَهُناكَ هواياتٌ أُخْرى تَتَرَايَدُ شَعْبِيَّةً وَخُصوصاً الْمُرْتَبِطَة بِالْإِلكترونياتِ. فَيَسْتَمْتِعُ كَثِيرٌ مِنَ الْهُواةِ بِالطَّائِرَاتِ الَّتي يَتِمَّ التَّحَكُمُ فيها عَنْ بُعْدِ. كَما أَتَّخَذَ كُلٌّ مِنْ صِغَارِ السِّنِّ وَالْبَالِغِينَ الحَواسِيبَ هِوَايَاتِ لَهُمْ، بِحَيْثُ يُقَضُونَ ساعات طوال في أَلْعابِ الْحاسوب. وَهُناكَ بَعْضُ النَّاسِ يُرَبِّونَ الْحَيَوَانَاتِ بِوَصْفِهَا هِوَايَاتٍ لَهُمْ. كَما يُعَدُّ تَنْسِيقُ الْحَدَائِقِ وَالْتِقاطِ الصُّوَرِ هِوَايَتَيْنِ مُحَبَّبَتَيْنِ إِلَى كَثِيرٍ مِنَ النَّاسِ.

الموسوعة العربية الشاملة. ط .الثانية. مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع ص: 229/230 - 1999 (بتصرف).