مرحبا بكم زوار موقع التعليم
يسرني أن نقدم لكم من خلال بوابة موقع التعليم مجموعة من والوثائق و الدروس التي يحتاجها الأستاذ والتلميذ معا. لمستويات التعليم الإبتدائي و الثانوي بصنفيه التي نرجو أن تساعد الاستاذ في أداء رسالته التربوية على أكمل وجه كما نرجو ان تساهم في تجويد قدرات مسار التلاميذ والتلميذات جميع المستويات أسلاك التعليم.
- النص السماعي 1 الموسيقى الهادئة مكتوب
- الوحدة 2: مجال الحياة الثقافية والفنية
- المرجع: واحة الكلمات اللغة العربية
- المستوى: الرابع إبتدائي
النص السماعي الموسيقى الهادئة مكتوبة pdf
النص السماعي 1 الموسيقى الهادئة pdf
نَظَرَ الطِّفْلُ إِلى وَجْهِ جَدَّتِهِ الْوَدِيعَةِ، فَابْتَسَمَتِ ابْتِسَامَةً رَقِيقَةً، ثُمَّ هَمَسَتْ فِي أُذُنِهِ: - لِماذا تَنْظُرُ إِلَيَّ هَكَذَا ؟!..
سَأَلَها مُتَعَجِّباً - لِماذا تَسْتَمِعين دائماً إلى الموسيقى الْأَنْدَلُسِيَّةِ؟!
فَكْرَتْ قَليلاً، ثُمَّ أَجَابَتْهُ: مُنْذُ شُهورٍ طَوِيلَةٍ، وَ أَنا أَوَدُّ أَنْ تَسْأَلَنِي هَذَا السُّؤالَ لِأَنَّكَ أَصْبَحْتَ (عَصَبِيًّا) تَصِيحُ بِأَعْلَى صَوْتِكَ، وَ تَنْهَرُ أُخْتَكَ.
إِنَّ الموسيقى الأندلسيَّةَ هَادِئَةٌ تُريحني كَثيراً وَ تُساعِدُنِي عَلَى النَّوْمِ الْعَمِيقِ، وَ تَمْلَأَ نَفْسِي بِالطُّمَأْنِينَةِ. إِذا قَرَأْتَ كُتب التاريخِ الْمَغْرِبِي الْحافِلِ بِالْبُطُولَةِ وَ الشَّجَاعَةِ وَ الْعِلْمِ وَ الثَّقَافَةِ، فَسَتَجِدُ أَنَّ عُلَماءَنا الأفذاذ، كانوا يُعالجونَ مَرْضاهُمْ بِالْموسيقى الْأَنْدَلُسِيَّةِ، وَ مِنْهُمُ الْعَالِمُ الْكَبِيرُ الْحَسَنُ بن مُحَمَّدٍ الْوَزَانُ الْفَاسِيُّ الشهير بـ (جان ليون الإفريقي) الَّذي خَطَفَهُ الْإِيطاليونَ، وَطَلَبُوا مِنْهُ تأليف كتب في الطب النَّفْسِي وَالْجُغْرافِيَّةِ، كَيْ يَعودَ إِلى وَطَنِهِ الْمَغْرِبِ، وَمَدِينَتِهِ فَاسَ، وَ لِأَهْلِهِ وَأَصْدقائه.
إِنَّ الْموسيقى الْهَادِئَةَ يا ولدي تُهَدِّئ الْأَعْصابَ، وَتُزيلُ التَّوَتُرَ الَّذِي يُصِيبُنَا بَيْنَ الْفَيْنَةِ وَ الْأُخْرَى، وَتَبْعَثُ فينا النَّشاط وَالْحَيَوِيَّةَ، وَالرَّغْبَةَ فِي الابْتِكَارِ وَالْإِبْدَاعِ كَمَا يَنْبَغِي أَلَا تَنْسى أَنَّكَ إذا كُنتَ هادِنَا، فَإِنَّ جهازَكَ الْهَضْمِي لا يُصيبُهُ مَغَضٌ أَوْضَرَرٌ. وَلِهَذا تَجِدُنِي أَسْتَمِعُ إِلى الموسيقى الْأَنْدَلُسِيَّةِ بَعْدَ وَجْبَةِ الْغِذاءِ، لِأَنَّها تُريحُ أَعْصابي، وَتُساعدني على الْقَيْلولةِ .. قاطَعَها الطَّفْلُ كَأَنَّهُ تَذَكَّرَ شَيْئًا:
- لَقَدْ قَالَ لَنَا الْمُعَلِّمُ إِنَّ الموسيقى الهادِئَةَ تُطيل حياتنا، وهَا أَنْتِ فِي النِّسْعِينِ مِنَ الْعُمْرِ، مازِلْتِ شابةً نَشيطة، تُداعِبينَني وَتُمْتِعِينَني بِالْقِصَصِ الشَّائِقَةِ مِنْ. لآخر !!! حين العربي بن جلون دار الثقافة 2005 ص: 16 - 18 (بتصرف)
المعاينة والتحميل
الرابط
لا تقرأ و ترحل، شاركنا برأيك. فتعليقاتكم و لو بكلمة "شكرا"
هي بمثابة تشجيع لنا للاستمرار
كما يمكنكم متابعتنا على صفحة الفايسبوك وقناة اليوتوب مستجدات التعليم