مرحبا بكم زوار موقع التعليم
يسرني أن نقدم لكم من خلال بوابة موقع التعليم مجموعة من والوثائق و الدروس التي يحتاجها الأستاذ والتلميذ معا. لمستويات التعليم الإبتدائي و الثانوي بصنفيه التي نرجو أن تساعد الاستاذ في أداء رسالته التربوية على أكمل وجه كما نرجو ان تساهم في تجويد قدرات مسار التلاميذ والتلميذات جميع المستويات أسلاك التعليم.
- النص السماعي الاحتباس الحراري مكتوب
- الوحدة 4: مجال الطاقة في حياتنا
- المرجع: كتابي في اللغة العربية
- المستوى: السادس إبتدائي
النص السماعي الاحتباس الحراري مكتوبة pdf
المجال 4 : الاخْتِباسُ الْحَرارِي
أَصْبَحَتِ التَّغَيْراتُ الْمُناخِيَّةُ غَيْرُ الطَّبيعية - الَّتي تُلاحِظُ بِقَلَقٍ وَتَوَجُسٍ انْتِشارَها وَتَزايُدَها - ظَاهِرَةً عَالَمِيَّةٌ مُنْذُ بِدَايَةِ الْقَرْنِ الْواحِدِ وَالْعِشْرِينَ، تُثِيرُ أَهْتِمَامَ الْباحِثينَ، وَتَخْرُجُ بِشَأْنِهَا الْعَديدُ مِنَ تَوْصِياتِ قِمَمِ الْمُناخ، حاثةً عَلَى مُعَالَجَتِهَا وَالتَّخْفِيفِ مِنْ آثارها.
وَمِنْ أَهَمْ مَظَاهِرِ هَذِهِ التَّغْيُراتِ الْمُناخِيَّةِ : الاِحْتِرَارُ الْأَرْضِي وَالْكَوارِثُ الطَّبيعية. الاحْتِبَاسُ الْحَرَارِيُّ إِذَنْ هُوَ عَمَلِيَّةُ أَنْحِبَاسِ أَشِعَةِ الشَّمْسِ الدَّافِئَةِ عَلى سَطْحِ الْأَرْضِ. وَعادَةً مَا يَمْتَصُّ سَطْحُ الْأَرْضِ جُزْءًا مِنْ أَشِعَةِ الشَّمْسِ وَحَبْسِهَا، وَيُعِيدُ تَوْجِيهَ الْمُتَبَقِّي إلى خارج الغلافِ الْجَوْيِّ. وَيُمْكِنُ فَهُمُ هَذِهِ الْعَمَلِيَّةِ بِمُقارَنَتِهَا بِالْبُيوتِ الزُّجَاجِيَّةِ للنباتاتِ، فَهَذِهِ الْبُيوتُ تَحْبِسُ جُزْءًا مِنْ أَشِعَةِ الشَّمْسِ، وَتَمْنَعُها مِنَ الْخُروج بِما يُحافِظُ عَلى دِفَ الْجَوْ دَاخِلَ هَذِهِ الْبُيوتِ، وَبِمَا يَسْمَحُ لِلنَّباتاتِ بِنُمُو أَفْضَلَ إِنَّ غِلافَ الْأَرْضِ الْجَوْيِّ مُشابِةٌ لِهَذَا الزُّجَاجِ الْأَخْضَرِ.
وَاحْتِرَارُ الْأَرْضِ يَحْصُلُ بِسَبَبٍ أنْبِعاث غازات الاحْتِباسِ الْحَرارِيِّ الَّتي تَتَكَوْنُ مِنْ مَصادِرَ طَبيعيَّةٍ كَدَوَرانِ الْأَرْضِ وَأَشِعَةِ الشَّمْسِ وَلَفْظِ الْبَشَرِ لِثاني أوكسيدِ الْكَرْبونِ، غَيْرَ أَنَّ الْمَصادِرَ غَيْرَ الطَّبيعِيَّةِ كدُخانِ الْمَصانع وَالْغَارَاتِ الَّتِي تَلْفُظُها عَوادِمُ السَّيِّارَاتِ وَغَيْرِها وَالَّتي تُدعى « الغازات الدفينَةُ » تَتَسَبْبُ فِي الْتِقاطِ أَشِعَةِ الشَّمْسِ وَحَبْسِهَا، وَتُؤَدِّي بِالتالي إلى أحْتِرَارِ الْأَرْضِ. كَما أَنَّهَا تُؤدِّي إِلى هَدْمِ الطَّبَقَةِ التي تَحْمِي الْأَرْضَ وَهِيَ طَبَقَةُ الأوزونِ الْمَوْجودَةُ فِي الْخِلافِ الْجَوْيِّ، فَتَتَفَاقَمُ كَمِّيَّةُ أَشِعَةِ الشَّمْسِ الَّتِي تَصِلُ إلى الْأَرْضِ.
وَمِنْ نَتَائِجِ هَذَا الْاِحْتِرَارِ ذَوَبَانُ الْغِطَاءِ الثَّلْجِيِّ بِالْقُطْبَيْنِ الشَّمالي وَالْجَنوبِي وَارْتِفاعُ مُسْتَوى الْبَحْرِ بِمَا يُؤَدِّي إِلى كَوارِثَ طَبِيعِيَّةٍ كَالْإِعْصَارِ. لَقَدْ غَرِقَتْ أَمَاكِنُ لَمْ تَعْرِفِ الْفَيَضاناتِ مُنْذُ مِناتِ السِّنينِ، وَقَدْ أَنْذَرَ الْعُلَماءُ بِأَنْ هَذِهِ الظُرُوفَ الْمُناخِيَّةَ القاسِيَّةَ مِثْلَ الْأَعاصيرِ وَمَوْجاتِ الْحَرُ وَالْجَفافِ وَانْتِشارِ حَرائِقِ الْغاباتِ وَنُضَوبِ الْفُرْشَةِ الْمانِيَّةِ سَوْفَ تَحْصُلُ عَالِبًا فِي الْمُسْتَقْبَل مِنَ الْأَيام.
وَمَعَ أَزْدِيادِ هَذِهِ الْكَوارِثِ أَزْدادَ وَعْيُ الْإِنْسَانِ بِمَا أَلْحَقَهُ مِنْ ضَرَرٍ بِالْأَرْضِ. وَأَنْكَبَتْ مُؤْتَمَرَاتُ الْمُناحَ الْعالَمِيَّةُ عَلى تَفْعِيل قراراتٍ تَهُمُ التَّخْفِيضَ مِنَ الإِنْبِعَاثَاتِ الْغازِيَّةِ الْمُسَبْبَةِ لِلاِحْتِباسِ الْحَرارِي وَتَشْجِيعِ أَسْتِعْمَالِ الْمَوَادُ الْإِسْتِهْلاكِيَّةِ الْخَضْراءِ وَالنَّظيفَةِ، وَتَعويض الْأُخْفُورِيةِ بِمَصادِرِ الطَّاقَةِ الْمُسْتَدَامَةِ مِنْ شَمْسِيَّةٍ وَرِيحِيَّةٍ ومانية وَغَيْرِها.
سلسلة البيئة - حقائق و أكثر - الاحتباس العالمي نشر دار الشمال و التوزيع - طرابلس - لبنان
المعاينة والتحميل
الرابط
لا تقرأ و ترحل، شاركنا برأيك. فتعليقاتكم و لو بكلمة "شكرا"
هي بمثابة تشجيع لنا للاستمرار
كما يمكنكم متابعتنا على صفحة الفايسبوك وقناة اليوتوب مستجدات التعليم