مرحبا بكم زوار موقع التعليم
يسرني أن نقدم لكم من خلال بوابة موقع التعليم مجموعة من والوثائق و الدروس التي يحتاجها الأستاذ والتلميذ معا. لمستويات التعليم الإبتدائي و الثانوي بصنفيه التي نرجو أن تساعد الاستاذ في أداء رسالته التربوية على أكمل وجه كما نرجو ان تساهم في تجويد قدرات مسار التلاميذ والتلميذات جميع المستويات أسلاك التعليم.
- النص السماعي 4 لماذا هذه الحصون والقلاع مكتوب
- الوحدة 1: مجال الحضارة المغربية
- المرجع: الجديد في اللغة العربية
- المستوى: الرابع إبتدائي
النص السماعي لماذا هذه الحصون والقلاع مكتوبة pdf
النص السماعي 1 لماذا هذه الحصون والقلاع pdf
بَرَعَ أَجْدَادُنَا الْمَعَارِبَةُ فِي الْمِعْمارِ وَتَفَنَّنُوا فِيهِ، وَما زالَ الْكَثِيرُ مِنَ الْآثَارِ يَشْهَدُ عَلَى مَا بَلَغَوهُ مِنْ تَقَدُّم فِي هَذَا الْمَجَالِ . بَنِي يُوسُفُ بْنُ تَاشَفِينَ الْمُرابِطِيُّ مَدينَةَ مُرّاكُشَ وَشَيَّدَ أَسْوارًا كَبِيرَةً تُحَصِّنُ هَذِهِ الْمَدِينَةَ وَتَحْمِيهَا مِنْ هَجَماتِ الْأَعْداءِ ، وَبَنى الْقِلاعَ والْحُصونَ لِيَقْطُنَهَا الْجُنودُ حُمَاةُ الْوَطَن .
وَفِي عَهْدِ أَبِي الْحَسَنِ الْمَرينِي، تَمَّ تَشْيِيدُ حُصونِ أُخْرى بِالْدُنِ السَّاحِلِيَّةِ. كَمَا بَنِي شَبَكَةً مِنَ الْقِلاع الدفاعِيَّةِ عَلى طولِ الشَّواطِيُّ الْمَغْرِبِيَّةِ بِكُلِّ مِنْ آسَفِي وَالْجَدِيدَةِ وَالرِّبَاطِ وَغَيْرِها . كَانَ الْجُنودُ يَعْتَلُونَ هَذِهِ الْقِلاعَ لِيُراقبوا الْحُدُودَ الْبَحْرِيَّةَ، وَلِأَنَّ الْأَعْدَاءَ عَالِبَاً مَا يَهْجُمونَ لَيْلاً، فَإِنَّ جُنْدِي الْحِرَاسَةِ إِذا رَأى سَفِينَةً لِلْعَدُوِّ مُقْبِلَةً، أَشْعَلَ النَّارَ فَوْقَ بُرْجِ الْحِصْنِ أَوِ الْقَلْعَةِ لِيراها جُنْدِيَّ آخَرَ مِنْ يُرْجِ آخَرَ فَيُبادِرُ إِلى إِشْعَالِ النَّارِ بِدَوْرِهِ لِيَرَاهَا مَنْ هُوَ أَقْرَبُ إِلَيْهِ ، وَهَكَذَا تَنْتَقِلُ الْإِشَارَةُ مِنْ بُرْجٍ إِلَى بُرْجٍ حَتَّى تَصِلَ إِلَى السُّلْطَانِ الَّذِي قَدْ يَكُونُ بَعِيداً عَنِ السَّواحِلِ بِمِناتِ الكيلومتراتِ، فَيَأْمُرُ الْجِنودَ بِإِعْدَادِ الْعُدَّةِ لِطَرْدِ الْعَدُوِّ.
وَكَانَ نَقُلُ خَبَرٍ قُدومِ الْأَعْداءِ يَسْتَغْرِقُ لَيْلَةً أَوْ بَعْضَهَا لِيَنْتَشِرَ فِي رُبوعِ وَاسِعَةٍ مِنَ الْمَغْرِبِ . وَنَظَراً لِلدَّوْرِ الرَّئيسِي لِلْحُصونِ وَالْقِلاع في حِمايَةِ الْبِلادِ ، فَقَدِ انْتَشَرَ هَذَا النَّوْعُ مِنَ الْمِعْمارِ في رُبوعِ الْمَغْرِبِ، إِذْ لَا تَخْلُو مِنْهُ مَدينَةٌ مِنَ الْمُدُنِ الْعَتِيقَةِ، فَأَسْوارُ مُدُنِ مَكْنَاسَ وَالرِّبَاطِ وَفَاسَ شَاهِدَةٌ عَلَى ذَلِكَ ، كَمَا تَشْهَدُ أَطْلالُ حِصْنِ تاسنولْتَ بضواحي مَدِينَةٍ تِزُنِيتَ وَبَقَايَا قَلْعَةٍ تاسْغيموتَ جَنوبَ شَرْقَيْ مُرَّاكُشَ عَلَى اعْتِمَادِ هَذِهِ التَّقْنِيَّةِ فِي حِمَايَةِ الْوَطَنِ. لَكِنْ ، أَلَا تَرَوْنَ أَنَّ الْمُدَّةَ الَّتِي يَسْتَغْرِقُهَا انْتِشَارُ الْخَبَرِ كَانَتْ طَوِيلَةً؟
مقتبس من نص للأستاذ محمد المنوني، المطالعة والنصوص، ص 120 - مطبعة المعارف الجديدة
المعاينة والتحميل
الرابط
لا تقرأ و ترحل، شاركنا برأيك. فتعليقاتكم و لو بكلمة "شكرا"
هي بمثابة تشجيع لنا للاستمرار
كما يمكنكم متابعتنا على صفحة الفايسبوك وقناة اليوتوب مستجدات التعليم