النص السماعي نقل مباراة كرة القدم pdf

والدي مصور محترف ضمن إحدى الشبكات التلفزيونية الرياضية في احد الأيام كان مكلفا بالإشراف على فريق المصورين في مقابلة لكرة القدم، فدعاني أنا وصديقي لمرافقته.

 وصلنا الملعب رفقة فريق العمل ساعات قبل انطلاق المباراة بغية تجهيز الكاميرات ونصب المعدات ، جلسنا قليلا قرب الكاميرا الرئيسية المثبتة في أعلى نقطة من مدرجات الملعب ، وبعدما نظرنا إلى الشاشة المصغرة المتصلة بها وجدنا مشهدا رائعا، صورة بانورامية شاملة لجميع جوانب المستطيل الاخضر ، مع أجزاء واسعة من المدرجات. بعد مدة انتقلنا لمتابعة باقي الكاميرات الثابتة التي تتيح تغطية الأهداف وركلات الجزاء ورميات التماس بوضوح عال ، ثم هبطنا على أرض الملعب حيث رجال الكاميرات المحمولة، أخبرني والدي بأنهم مكلفون بالتقاط صور لأهم لقطات المباراة، وبينما هو مسترسل في شرحه ضجت أرض الملعب فرحا بتسجيل هدف لأحد الفريقين، أسرع والدي راكضا نحو أعلى المدرجات، ودخل غرفة زجاجية صغيرة كان يوجد بها أشخاص يضعون سماعات على رؤوسهم خرج بعد هنيهة وأشار لنا بيده داعيا إيانا للولوج ، دخلنا الغرفة لنجد عددا هائلا من الشاشات الصغيرة وبجانبها أجهزة التحكم وحواسيب ،همس والدي قائلا: هذه غرفة التحكم حيث يجلس مخرج المباراة، ومعه مساعدوه وهم مسؤولون عن البث التلفزي ويقومون بالتنسيق بين مديري التصوير ومهندسي الصوت، والإضاءة داخل الملعب ، ثم يتواصلون بواسطة أجهزة الاتصال بالقناة الناقلة كي تذاع المباراة بأبهى حلة ، يساعدهم في عملهم تقنيون يتمركزون عادة داخل البث الخارجي ، وهي شاحنة ضخمة مزودة بكافة التقنيات اللازمة لبث المباريات عبر الهواء، أو تسجيلها لإعادة عرضها لاحقا.

وإلى هنا انتهت رحلتنا بين عدسات التصوير ، والتي حظينا فيها بفرصة التعرف على المعلقين الصحفيين والمصورين وكل من يعمل خلف الكواليس، من أجل إيصال صورة الملاعب الخضراء إلى بيوتنا. موقع نون وست /أيهم المدرس بتصرف.