النص السماعي القطار بين الأمس واليوم pdf

مرحبا بكم زوار موقع التعليم


يسرني أن نقدم لكم من خلال بوابة موقع التعليم مجموعة من والوثائق و الدروس  التي يحتاجها الأستاذ والتلميذ معا. لمستويات التعليم الإبتدائي و الثانوي بصنفيه التي نرجو أن تساعد الاستاذ في أداء رسالته التربوية على أكمل وجه كما نرجو ان تساهم في تجويد قدرات مسار التلاميذ والتلميذات جميع المستويات أسلاك التعليم.

- النص السماعي القطار بين الأمس واليوم مكتوب
- الوحدة 4: مجال الطاقة في حياتنا
- المرجع: منار اللغة العربية
- المستوى: السادس إبتدائي
النص السماعي القطار بين الأمس واليوم مكتوبة pdf

مجال الطاقة في حياتنا النص السماعي القطار بين الأمس واليوم
في كانَتْ مُهمَّة سالِم تَزُويدَ الْقِطَارَاتِ بِالْمِيَاهِ مِنَ الْخَزَانِ» الماسورة واسِعَةٌ تَرْتَفِعُ عَمودِيَّةٌ لِثَلاثَةِ أَمْتَارٍ فَوْقَ خَرّانٍ تَحْتَ الْأَرْضِ، تَنْحْيِي عِنْدَ النَّهَايَةِ لِمَسَافَةِ مِثْرٍ لِتَتَّصِلَ بِخُرُطُومٍ يَتَدَلَّى طَويلاً إلى أَسْفَلَ يَأْتِي الْقِطارُ، وَيَقِفُ بجوار «الْخَزَانِ» فَيُدْخِلُ الْعَامِلُ طَرَفَ الْخُرْطُومِ فِي خَزَانِ مِيَاهِهِ، بَيْنَمَا يَفْتَحُ سالِمُ الصَّمَّامَ الْمُرَكَّبَ فَوْقَ الْماسورَةِ لِتَنْدَفِعَ الْمِياهُ مِنَ الْحَزانِ الْأَرْضِي أَدْرَكَ سَالِمٌ أَنَّ الْأَيَّامَ سَتَمْضِي بِلا مَعْنى هَذَا الْمَكانِ الْمُوحِشِ الْفَاحِلِ فَغَرَسَ شَجَرَةٌ. وَكَبِرَتِ الشَّجَرَةُ فَرَأَى مَعْنى السِّنينَ الْحَزَانُ يَرْكَبُهُ الصَّدَأُ وَلَا يَتَزَعْزَعُ، وَسالِمٌ يَعْرِفُ أَنَّ عَمَلَهُ هَامٌ، فَأَلْقِطاراتُ بلا ماءٍ تَحْتَرِقُ، وَكانَ ما يُدْهِشَ سالِماً هُوَ أَنَّ الشَّجَرَةَ الَّتِي صَارَتْ وَارِفَةً لَمْ تَجْلُبِ الْعَصَافِيرَ، وَتَسَاءَلَ: مَا مَعْنِى شَجَرَةٍ بِلا عَصَافِيرَ أَوْ أَعْشَاشِ؟ الْقِطَارُ بَيْنَ الْأَمْسِ وَالْيَوْمِ

وفي صباحٍ خريفي فوجيء بِالشَّجَرَةِ مَقْطُوعَةً وَأَتى حَسّانٌ فِي الْمَسَاءِ بِاسِمَاً فَسَأَلَهُ سَالِمٌ:

- لِماذا قَطَعْتَ الشَّجَرَةَ؟

فَرَدَّ حَسَانٌ: أَنَا لَا أُحِبُّ الْعَصَافِيرَ.

- لَكِنَّ الْعَصَافِيرَ لَمْ تَأْتِ بَعْدُ؟ قَالَ لَهُ سَالِمٌ مُسْتَغْرِباً.

انْصَرَفَ سالِمُ في ضَيْقٍ، وَهُوَ يَتَسَاءَلُ كَيْفَ مَضَتْ سَنَوَاتٌ خَمْسٌ بِهَذِهِ السُّرْعَةِ. اسْتَيْقَظَ سالِمٌ ذَاتَ صَباحٍ عَلى ضَجَّةٍ هائِلَةٍ، رَأَى الْبِلدوزراتِ تَهْدِمُ الْبُيوتَ وَسُكَانَ الْمِنْطَقَةِ يَحْمِلُونَ أَمْتِعَتَهُمْ وَيَرْحَلُونَ إِلَى الْمَدِينَةِ، كَمَا عَرَفَ أَنَّ الْمَكَانَ سَيَتَحَوَّلُ إِلَى مَصْنَعِ لِلْغَزْلِ

وحين رأى قطاراتٍ خَضْراءَ تَمُرُّ دونَ أَنْ تَقِفَ لِتَتَزَوَّدَ بِالْمِيَاهِ، وَلا تَنْفُتُ دُخاناً مِثْلَ الْقِطَارَاتِ السَّوْدَاءِ قَالَ فِي نَفْسِهِ إِنَّهُمْ لابد سَيَتَخَلَّوْنَ عَنْهُ، لَكِنَّهُ لَمَحَ الْمُلاحِظَ قادِماً مِنْ بَعِيدٍ. كَانَ وَجْهُ الْمُلاحِظِ مُتَغَضُنَا وَشَعَرُ رَأْسِهِ الْأَبْيَضِ لَا تُخْفِيهِ قبْعَتُهُ السَّوْدَاءُ. قَالَ الْمُلَاحِظُ لِسَالِمٍ: الْعَمَلُ قَليلاً، القطاراتُ الْخَضْراء لا تَعْمَلُ بِالْفَحْمِ وَلا تَحْتاجُ إِلى مَاءٍ كَثِيرٍ، لَكِنْ لَا تَعْلَقُ وَلَا تَبْرَحِ الْمَكَانَ - لَقَدْ صارا حَتَّى أَعُودَ إِلَيْكَ. وَمَرَّتْ أَعْوامُ، وَهَرِمَ حَسّانٌ وَهُوَ يَرَى سالِماً يَتَقَدَّمُ نَحْوَهُ بِبُطْءٍ شَدِيدٍ. بدا الْخَزَانُ مُهْتَرِنَا فِي الْمَساءِ، وَفي اللَّيْلِ سَمِعَ سَالِمٌ وَحَسَانٌ صَوْتَ سُقوطِ الْخَزَانِ

ابراهيم عبد المجيد : الشجرة والعصافير مجموعة قصصية مختارات فصول العدد 24 ، 1986 الهيئة العصرية العامة

المعاينة والتحميل 
 الرابط

لا تقرأ و ترحل، شاركنا برأيك. فتعليقاتكم و لو بكلمة "شكرا"
هي بمثابة تشجيع لنا للاستمرار

كما يمكنكم متابعتنا على صفحة الفايسبوك وقناة اليوتوب مستجدات التعليم

مواضيع ذات صلة
النصوص السماعية

أنشر الموضوع مع أصدقائك

التعليقات
0 التعليقات

Aucun commentaire: