النص السماعي المكتبة pdf

مرحبا بكم زوار موقع التعليم


يسرني أن نقدم لكم من خلال بوابة موقع التعليم مجموعة من والوثائق و الدروس  التي يحتاجها الأستاذ والتلميذ معا. لمستويات التعليم الإبتدائي و الثانوي بصنفيه التي نرجو أن تساعد الاستاذ في أداء رسالته التربوية على أكمل وجه كما نرجو ان تساهم في تجويد قدرات مسار التلاميذ والتلميذات جميع المستويات أسلاك التعليم.

- نص سماعي 2 المكتبة مكتوب
- الوحدة 2: مجال الثقافة المغربية
- المرجع: المفيد في اللغة العربية
- المستوى: الرابع إبتدائي
النص السماعي المكتبة مكتوبة pdf


النص السماعي : 2 مَكْتَبَةٌ
خَصَّصَ الْوالِدُ فِي الْبَيْتِ، غُرْفَةً تَضُمُ آلافَ الْكُتُبِ، يَتَوَسَّطُ رُفُوفَها مَجْلِسٌ لِلْقِرَاءَةِ، مُكَوَّنٌ مِنْ طَاوِلَةٍ وَعِدَّةِ كَراسي، وَفَوْقَ الطَّاوِلَةِ حاسوبٌ وَدَرَجٌ يَشْمَلُ عِدَّةَ أَقْراصِ مُدْمَجَةٍ. طالما لاحَظَتْ هَناءُ وَسَعِيدَةُ والِدَهُما وَهُوَ يَدْخُلُ الْمَكْتَبَةَ وَيَغيب فيها لساعاتٍ. كانَتا تَعْرِفانِ أَنَّهُ يَقْرَأُ تَعَجَّبَنَا لِلْوَقْتِ الَّذِي يَقْضِيهِ فِي الْقِراءَةِ كُلَّ يَوْمٍ. قالَتْ هَناءُ لِأُخْتِها: «والِدُنا يُحِبُّ الْكُتُبَ.» - فَرَدَّتْ سَعيدَةُ: «لِأنّي لا أَعْرِفُ ما فيها، صِرْتُ مُشْتَاقَةً لِقِراءَتِها.» - قَالَتْ هَنَاءُ: «وَأَنَا أَيْضًا.»

طَلَبَتْ هَنَاءُ مِنْ وَالِدِها أَسْتِضَافَتَهُما في مَكْتَبَتِهِ. رَحْبَ بِهِما وَأَخَذَ يَشْرَحُ لَهُمَا مُحْتَوَيَاتِهَا. أَحَسَّ الْوالِدُ بِابْنَتَيْهِ وَهُما تَشْعُرانِ بِشَيْءٍ مِنَ الْهَيْبَةِ، فَقَدَّمَ لَهُما شَرابًا، ثُمَّ عادَ لِيَجولَ بِهِما بَيْنَ رُفوفِ الْمَكْتَبَةِ وَهُوَ يُعَرِّفُهُمَا بِالْكُتُبِ الَّتي تَحْتَويها وَالْأَقْرَاصِ الْمُدْمَجَةِ وَمُحْتَوَيَاتِهَا. بَعْدَ تِلْكَ الْجَوْلَةِ، جَلَسَ الْوالِدُ إِلى أَبْنَتَيْهِ، يَنْتَظِرُ مِنْهُما قَوْلَ شَيْءٍ. قَالَتْ هَناءُ: «يا أَبِي، هَلْ قَرَأْتَ كُلَّ هَذِهِ الْكُتُبِ؟»

رَدَّ عَلَيْهَا: «لَيْسَ كُلَّها.»
- وَسَأَلَتْهُ سَعِيدَةُ: «لِماذا تَقْرَأُ لِساعاتٍ في الْيَوْمِ؟»
- رَدَّ عَلَيْهَا: لِكَيْ أَثَقْفَ نَفْسي وَأَسْتَمْتعَ بِمُتْعَةِ الْقِراءَةِ الَّتي لا تُضاهيها مُتْعَةٌ أُخْرى. وَأَنْتُما لِماذا لا
تَقْرَآنِ الْكُتُبَ؟»
- رَدَّتْ هَناء: «نَحْنُ نَقْرَأَ كُتُبَنَا الْمَدْرَسِيَّةَ.»
- فقال لها والِدُها جَميلٌ، لَكِنَّها وَحْدَها لا تكفي لِتَثْقِيفِ الْإِنْسانِ، فَغِذاءُ الرُّوحِ كَغِذاءِ الْجَسَدِ، يَجِبُ
أَنْ يَكونَ مُتَنَوِّعًا، غَنِيَّاً.»

محمد عز الدين التازي مكتبة البيت العربي الصغير عدد 226 2011، (بتصرف)

المعاينة والتحميل 
 الرابط

لا تقرأ و ترحل، شاركنا برأيك. فتعليقاتكم و لو بكلمة "شكرا"
هي بمثابة تشجيع لنا للاستمرار

كما يمكنكم متابعتنا على صفحة الفايسبوك وقناة اليوتوب مستجدات التعليم

مواضيع ذات صلة
النصوص السماعية

أنشر الموضوع مع أصدقائك

التعليقات
0 التعليقات

Aucun commentaire: