مرحبا بكم زوار موقع التعليم
يسرني أن نقدم لكم من خلال بوابة موقع التعليم مجموعة من والوثائق و الدروس التي يحتاجها الأستاذ والتلميذ معا. لمستويات التعليم الإبتدائي و الثانوي بصنفيه التي نرجو أن تساعد الاستاذ في أداء رسالته التربوية على أكمل وجه كما نرجو ان تساهم في تجويد قدرات مسار التلاميذ والتلميذات جميع المستويات أسلاك التعليم.
- النص السماعي 3 رواية القصص مكتوب
- الوحدة 4: مجال الهوايات
- المرجع: واحة الكلمات اللغة العربية
- المستوى: الرابع إبتدائي
النص السماعي رواية القصص مكتوبة pdf
النص السماعي رواية القصص pdf
وَصَلَ مَوْسِمُ الدِّرَاسَةِ، فَسَجَّلَتُنِي أُمِّي فِي مَدْرَسَةِ الْحَمَّدِ جَسَوسِ، لِأَنَّهَا تُدَرِّسُ الْعَرَبِيَّةَ وَالْفَرَنْسِيَّةَ عَلَى السَّواءِ، وَبِهَا الْقِسْمُ الدّاخِلِيُّ. وَفِيهِ بَناتُ مُزارِعِينَ وَتُجَارٍ سَوسِيِّينَ يَعيشونَ فِي فَرَنْسا. كَانَ أَسَاتِذَةُ الْفَرَنْسِيَّةِ جَزَائِرِيِّينَ، وَأَسَاتِذَةُ الْعَرَبِيَّةِ رِباطِيِّينَ أَصْلِيِّينَ؛ وَمِنْ أَوَّلِ الْعَامِ ظَهَرَ مَيْلِي إِلَى اللَغَةِ الْعَرَبِيَّةِ وَتَفَوُّقِي فِيهَا، فَبَدَأْتُ أُشْعَلُ وَقْتِي وَنَفْسي عَنِ انْفِصَالِي عَنْ أُمّي بِالْقِرَاءَةِ. كَانَ الْأُسْتَاذُ الْعُوفِيرُ قَدْ أَقَامَ
لَنَا مَكْتَبَةً عَرَبِيَّةً فِي خِزَانَةٍ فِي آخِرِ الصَّفِّ، ساهَمَ فِيهَا كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا بِكِتَابٍ أَوْ كِتَابَيْنِ. وَكُنَّا نَسْتَعِيرُ الْكِتَابَ مُقابِلَ عِشْرِينَ فَرَنْكَاً، تَذْهَبُ إِلى صُندوق لشراء المزيدِ مِنَ الْكُتُبِ؛ وَأَعْتَقِدُ أَنَّني كُنْتُ أَكْثَرَ مَنِ اسْتَفَادَ مِنْ تِلْكَ الْخِزَانَةِ. وَأَصْبَحْتُ راوِيَةَ الْقِسْمِ الدّاخِلِيِّ. فَعِنْدَمَا لَا يَكُونُ الْخَرُّ صَحُوا أَيَامَ الْأَحَدِ، كَانَتِ الْحَارِسَةُ وَهِيَ جَزَائِرِيَّةٌ آسْمُهَا بَدْرَةٌ، تُدْخِلُنَا قِسْمَ المراجَعَةِ؛ لَا لِنَحْفَظَ دُروسَنَا، وَلَكِنْ لِأَرْوِي الْقَصَصَ. فَقَدْ كَانَتْ هوايتي الْمُفَضَّلَةَ كَانَتْ تُجلِسُني في مكتبها، وَتَجْلِسُ هِيَ فِي نِهَايَةِ الصَّفْ وَتُصْغِي. كَانَتْ عَرَبِيَّتُهَا شَأْنَ مُعْظَم الجزائريينَ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ، ضَعِيفَةً جِدًا، ثُمَّ تَقولُ لِي: «سَوْفَ تَكونِينَ مُعَلِّمَةً». وَلَكِنَّ رَجُلاً مِنْ أَسْرَتي كَانَ يَراني أُصْغِي بِشَغَفٍ لأحاديثِ جَدَّتي، وَأُكْثِرُ عَلَيْهَا الْأَسْئِلَةَ، قَالَ لِي: «هَلْ سَتَكونين صحافيةً»؟!
لَمْ يَكُنْ يُهِمُّنِي مَا سَوْفَ أَكونُهُ، لَمْ يَكُنْ يُهِمُّنِي إِلَّا أَنْ أَجِدَ كِتاباً لَمْ أَقْرَأَهُ بَعْدُ. كَانَتِ الْبَنَاتُ فِي الْقِسْمِ الدَّاخِلِيِّ يَطْلُبْنَ مِنِّي الْمَزِيدَ مِنْ رِوايَةِ الْقَصَصِ، وَكُنْ يَتَحَلَّقْنَ حَوْلِي فِي السَّاحَةِ، فَأَبْدَأُ الْخَكْيَ وَتَبْدَأُ الْخَلْقَهُ تَتَكَبَّلُ وَتَتَمَاسَكُ. وَاسْتَهْلَكْتُ خِزانَةَ الصَّفِّ، فَأَعْطاني أَحَدُ أَصْدقاء والدي مُجَلداً مُذْهَلاً بِحَجْم أَلْفِ لَيْلَةٍ وَلَيْلَةٍ، يَضُمُّ يَجُموعَ أَعْدادِ بَحَلَّةِ سِنْدِبَادَ، فِيهِ قَصَصْ وَصُوَرٌ مِنَ النَّوْعِ الَّذِي يُحْسِنُ النَّاشِرُ اللبناني صُنْعَهُ. وَعِنْدَما عَادَرْتُ تِلْكَ الْمَدْرَسَة، كُنْتُ قَدْ قَرَأْتُهُ وَأَعَدْتُ قِرَاءَتَهُ مِرَاراً وَتَكْرَاراً.
المعاينة والتحميل
الرابط
لا تقرأ و ترحل، شاركنا برأيك. فتعليقاتكم و لو بكلمة "شكرا"
هي بمثابة تشجيع لنا للاستمرار
كما يمكنكم متابعتنا على صفحة الفايسبوك وقناة اليوتوب مستجدات التعليم