النص السماعي من تراثنا pdf

مرحبا بكم زوار موقع التعليم


يسرني أن نقدم لكم من خلال بوابة موقع التعليم مجموعة من والوثائق و الدروس  التي يحتاجها الأستاذ والتلميذ معا. لمستويات التعليم الإبتدائي و الثانوي بصنفيه التي نرجو أن تساعد الاستاذ في أداء رسالته التربوية على أكمل وجه كما نرجو ان تساهم في تجويد قدرات مسار التلاميذ والتلميذات جميع المستويات أسلاك التعليم.

- نص سماعي 2 السماعي من تراثنا مكتوب
- الوحدة 1: الحضارة المغربية
- المرجع: المفيد في اللغة العربية
- المستوى: الرابع إبتدائي
النص السماعي من تراثنا مكتوبة pdf
النص السماعي : 2 مِنْ تُراثنا
الْفُرُوسِيَّةُ مِنْ أَهَمِّ الْفُنونِ الشَّعْبِيَّةِ الْقَديمَةِ الَّتي عَرَفَها الْمَغارِبَةُ. وَرِثَهَا الْأَحْفَادُ عَنِ الْأَجْدَادِ إِنَّهَا تَعْبِيرٌ عَنِ الشَّجَاعَةِ وَرَمْزُ لِلْبُطولة. كانَتْ مُمارَسَتُها حَكْراً عَلى الرِّجالِ، لَكِنَّ النِّسَاءَ أَمْتَطَيْنَ صَهْوَةً الْخُيولِ بِجُرْأَةِ وَمُعَامَرَةٍ، فَأَضْفَيْنَ جَمالِيَّةً فَائِقَةً عَلى فَنْ حَافِلِ بِالرَّوْعَةِ وَالتَّشْوِيقِ. الْفُرْسانُ وَالْفَارِسَاتُ فِي هَذِهِ اللُّعْبَةِ يَرْكَبُونَ خُيولَهُمُ الْمُسَرَّجَةَ بِسُروجٍ مِنْ جِلْدٍ وَحَرِيرِ، يَلْبَسُونَ أَحْسَنَ الْأَلْبِسَةِ الَّتِي تَحْظى بِعِنَايَةِ خاصَّة أَثْناءَ خِياطَتِها وَتَزْيِينِها بِالْخُيوطِ الزَّاهِيَةِ وَالْأَلْوانِ الْبَرَاقَةِ. عَلَى حَلَبَةِ الْإِسْتِعْرَاضِ، تَتَسَابَقُ الْخُيولُ نَحْوَ خَطَّ النَّهَايَةِ وَالْبَنادِقُ الطَّوِيلَةُ بِأَيْدِي الْفُرْسَانِ وَالْفارِساتِ، لِتَمْلأُ السَّماءَ بِطَلَقات ناريَّة، يُسْمَعُ صَوْتُها في كُلِّ مَكانٍ، فَيُحْجَبَ الْفَضَاءُ بِدُخَانِ الْبَارِودِ وَسَطَ الْهُتَافَاتِ وَالزَّعَارِيدِ.

هَذِهِ اللُّعْبَةُ، تُنَظَّمُ فِي الْمُناسَباتِ الدّينِيَّةِ كَعِيدِ الْمَوْلِدِ، وَالْوَطَنِيَّةِ كَعِيدِ الْعَرْشِ، وَالْاِجْتِمَاعِيَّةِ كَالْمَواسِمٍ وَالْمَهْرَجَانَاتِ فِيها يَشْتَرِكُ الْإِنسانُ وَالْحِصَانُ أشْتِرَاكًا وثيقًا لإقامةِ الْفُرْجَةِ وَإِدْخالِ السُّرُورِ عَلَى نُفوسِ الْمُتَفَرِّجِينَ وَالْمُتَفَرِّجاتِ. غالباً ما تُقَامُ هَذِهِ اللُّعْبَةُ فِي الْعَشِيَةِ، عِنْدَما تَعْمُرُ الشَّمْسُ الْمَكَانَ بِأَشِعْتِهَا الذَّهَبِيَّةِ، وَقَدْ صَوَّرَ السّينمائيونَ هَذا الْمَشْهَدَ تَصْويراً رائعاً، أَدْرَجُوهُ ضِمْنَ أَفْلَامِهِمْ. لَا يَنْسَى الْمُتُفَرِّجُ تِلْكَ النَّشْوَةَ الَّتي تَتْرُكُها في نَفْسِهِ الرَّوائِحُ الْقَوِيَّةُ الْمُنْبَعِثَةُ مِنَ الْمَكَانِ، وَالْأَشِعَةُ الْمُنْعَكِسَةُ عَلَى السُّرُوحِ الْمُطَرَّزَةِ وَالْمُزَيَّنَةِ بِقِطَعِ مَعْدِنِيَّةِ تَخْطِفُ الْأَبْصَارَ، وَالْأَصْواتُ الَّتِي تَهْتَزُّ لَهَا جَوارِحُكَ عِنْدَمَا تُطْلِقُ الْبَنَادِقُ طَلَقَاتِهَا الْمُتَناسِقَةَ.

أحمد الصفريوي، مذكرات من التاريخ المغربي، ج 8، ص 242، (بتصرف).

المعاينة والتحميل 
 الرابط

لا تقرأ و ترحل، شاركنا برأيك. فتعليقاتكم و لو بكلمة "شكرا"
هي بمثابة تشجيع لنا للاستمرار

كما يمكنكم متابعتنا على صفحة الفايسبوك وقناة اليوتوب مستجدات التعليم


مواضيع ذات صلة
النصوص السماعية

أنشر الموضوع مع أصدقائك

التعليقات
0 التعليقات

Aucun commentaire: