صعوبات التعلم في التعليم الإبتدائي وطرق معالجتها


صعوبات التعلم و كيفية معالجتها في الابتدائي
موضوع صعوبات التعلم من المواضيع التي القت اهتمام العديد من الباحثين والمختصين باعتبارها من اهم المشكلات التي تواجه التلاميذ خاصة في المرحلة الابتدائية، حيث ينخفض مستوى ادائهم عن اقرأنهم في التحصيل الدراسي، وهي تسهم في ارتفاع نسبة الرسوب وزيادة عدد المتسربين، مع العلم أن قدراتهم العقلية متوسطة أو فوق المتوسطة وال يعانون من أي إعاقات مختلفة )حسية أو سمعية أو بصرية أو حركية(، أو حرمان ثقافي أو بيئي أو اقتصادي ومع هذا تظهر لديهم صعوبات تعليمية.

حيث تعتبر صعوبات التعلم الاكاديمية أحد صعوبات التعلم التي تشكل نسبة انتشار كبير في الوسط المدرسي، وهي المرتبطة بقدرة التلميذ على تعلم المهارات الاكاديمية أهمها القراءة التي تعد مفتاح النجاح في المهارات الأساسية الأخرى، حيث يرى المختصين في صعوبات التعلم أن صعوبة تعلم القراءة تشكل بسبب في الفشل الدراس ي ويمكن أن تقود إلى قصور في السلوك الاجتماعي والانفعالي، وقصور في السوك التوافقي.

فصعوبات تعلم القراءة هي عجز في القدرة على القراءة الصحيحة سواء كانت جهرية أو صامتة حيث يجد التلميذ صعوبة في ترجمة اللغة إلى أفكار، وفي فهم ما هو مكتوب، فصعوبات تعلم القراءة مشكلة تربوية تستوجب الكشف وتشخيص في مراحل متقدمة كي لا تزيد من نسبة انتشارها في مراحل تعلمية الحقة حتى ال تؤثر على المستقبل الدراسي للتلميذ. يمكن الإشارة إِلَى أَنَّ التلميذ فِي الطور الأول يتعلم ليقرأ أَمَّا فِي بقية الأطوار يقرأ ليتعلم.

تعددت التعاريف حول مصطلح صعوبات القراءة ،و يرجع المعنى اللغوي لصعوبات تعلم القراءة إِلَى كلمة إغريقية قديمة،ذات أصل يونانيّ , هِيَ dyslexia ( ديسلكسيا ) وَالَّتِي تعني مرض الكلمات فالمقطع الأول : ديـــس يــعني : صعـوبة أَوْ خـلل , والمقطع الثاني ; ليــكس; يعنـي : الكلمــة , والترجمة العربية تأخذ معنى صعوبة القراءة.

ووفقًا لتـعريف الجمعيـة العالمية للديسلكسيا يتم تَعْرِيف صعوبات القراءة عَلَى أَنَّهَا : صعوبة فِي تعلُّم اللغة ، يَظـهر فِي عــدم القــدرة عَلَى فكِّ رمــوز اللــغة , ومعالـجة المعلـومة , وفهم الأصــوات , وهــذه الصعوبــات ليـست متـعلِّقـــة بالعـمر أَوْ القدرات العقليــة , والقــدرة علــى التحصيــل , وَهِيَ ليــست إعـاقـة حسيــة . أوهي القصور الواضح والمستمر فِي القدرة عَلَى التقدم فِي قراءة الكلمات المطبوعة بِحَيْثُ يحول بطء تقدم الطفل فِي منطقتي الصوتيات والطلاقة دون دخول ووصول الطفل إِلَى منطقة فهم المعنى. ويطلق البعض عَلَى هَذِهِ الظاهرة “العمى اللفظي ” Aphasia ويترتب عَلَى هَذَا العَرَض أن يجد المصابون بِهِ صعوبة، فِي التعرف عَلَى : الحروف المكونة للكلمة، وَالبِتَّالِي صعوبة فِي فهم معناها، رغم أَنَّهُمْ لَا يقلّون ذكاء عَنْ أقرانهم المتساوين مَعَهم بالعمر الزمني .و للإشارة فَإِنَّ أنشطاين كَانَ يعاني من هَذِهِ الصعوبة .  و مِنْهُ فالطفل ذو صعوبات القراءة الخَاصَّة هُوَ ذَلِكَ الطفل الَّذِي يقل مُسْتَوَى القراءة لديه مقارنة مَعَ أقرانه فِي السِنْ..حَيْتُ تظهر عَلَيْهِ صعوبة فِي فك رموز الكلمات , و تلعثم وتردد القراءة أَوْ ضعف فِي لفظ الحروف , او صعوبة تمييز اللفظ الخاص ببعض الكلمات . إِلَيْكُمْ بعض الصعوبات القرائية بالمستوى الأول والثاني والثالث و طرق معالجتها لمساعدة المتعلمات و المتعلمات عَلَى مُوَاكَبَة التعلمات الجديدة و التفوق الدراسي.

أعراض صعوبة التعلم وتمييز الحروف والكلمات:
وفقاً لوزارة التربية والتعليم الأميركية، فإن صعوبات القراءة تشكل حوالي 80% من مجموع صعوبات التعلم، وهو ما يؤكد ضرورة الوقوف على هذه المشكلة ومعالجتها، بدءا من التعرف على العلامات المبكرة لوجودها، لدى طفل دون الآخر. ومن هذه العلامات في:

» مرحلة ما قبل الحضانة (أقل من 4 سنوات):
بطء النمو اللغوي أو تأخره، وصعوبات النطق، وبطء تعلم المفردات الجديدة أو تأخره، وصعوبة اختيار الكلمات المناسبة في الحديث، وبطء تعلم الأرقام والحروف أو تأخره.

» مرحلة الصف الأول حتى الصف الرابع الابتدائي:
قد تتمثل هذه العلامات في بطء تذكر الحقائق أو تأخره، وتعدد الأخطاء الإملائية، وبطء تكوين علاقة بين الحروف وأصواتها أو تأخره، وضعف ملاحظة البيئة المحيطة كأن يصطدم الطالب بالكرسي بشكل متكرر، وقلة التخطيط والتنظيم. كما تتمثل العلامات الدالة على وجود الصعوبات القرائية في:
  • القراءة المتقطعة.
  • اعتماد التلميذ على غيره في معرفة معاني الكلمات.
  • تكرار الكلمات والوقوف عندها لتھجيھا.
  • استظهار الدروس (الاعتماد على الحفظ)
  • ضعف القدرة على قراءة الكلمات الجديدة السھلة.
  • تعليم كلمات كثيرة دفعة واحدة.
  • عدم كفاية التدريب على قراءة الكلمات الجديدة واستخدامها في جمل.
  • قلة التنويع في مادة القراءة والإعتماد على الكتاب المقرر فقط.
 من بين الصعوبات القرائية الَّتِي يواجهها تلاميذ وتلميذات المُسْتَوَى الأول المُسْتَوَى الثاني المُسْتَوَى الثالث أهمها.
  • عدم القدرة عَلَى تمييز الحروف المتشابهة رسما : ص/ض ت/ب
  • عدم القدرة عَلَى التمييز بَيْنَ الحروف المتقاربة صوتا : ذ/د ض/د
  • عدم القدرة عَلَى التجزئ المقطعي للكلمات
  • عدم إتقان قراءة همزتي الوصل و القطع فِي أول الكلام
  • الخلط بَيْنَ الألف المقصورة و الياء فِي نهاية الكلمات
  • التهجي و التقطيع العشوائي للكلمات
  • قراءة المد بالقصر أَوْ قراءة القصر بالمد التعثر فِي قراءة الكلمات المختومة بألف زائد
  • عدم إتقان قراءة الحروف المشددة بعد (ال) الشمسية

كيفية معالجة الصعوبات القرائية
من النصائح التي تتبع لمساعدة المدرسين على التعامل مع مختلف حالات صعوبات التعلم، أن يحدد المعلم الواجبات والتكليفات وأوقات الاختبارات مقدما وبفترة كافية، وأن يحدث تناسبا بين النص المقروء والمستوى الحقيقي للطالب في القراءة وليس سنه، ومن هنا يجب ألا تفرغ حقيبة المعلم من نصوص قرائية عدة متفاوتة الصعوبة.

كما يفضل أن يكون لديه نسخ من النصوص أو الاختبارات بحروف كبيرة للطلاب ضعاف البصر، وعليه أن يشجع المتعلم ذا الصعوبة في الاعتماد على حاستي السمع والبصر لاكتساب مهارة القراءة، مع استخدام الوسائل المساعدة لإثارة هاتين الحاستين للتعلم، مثل جهاز العرض المرئي، والقصص المسموعة. كذلك على المعلم أن يبدأ مع هذا الطالب بمواد ونصوص لا تزخر بمفردات جديدة وصعبة كثيرة.

كما يجب أن تكون جمل النص واضحة وقصيرة وتعطي المعنى مباشرة. وعلى الأستاذ أن يتفهم أن المتعلم ذا الصعوبة يشعر بمشكلته، فهو يعيشها، ويعلم بها، ويعاني منها، ويحس أن من حوله يعرفون وضعه، لذا فهو يحتاج إلى يد صادقة وصابرة وحانية لتساعده على تجاوز مشكلته.

لذلك يَجِبُ أن يكون عناصر البرنامج محددة وقابلة للتغير. مِنْ بَيْنِ الطرق والوسائل لمعالجة وتصفية الصعوبات القرائية نجد: اعتماد تقنية اللوحة القرائية .اعتماد تقنية الجدول القرائي استعمال بيداغوجية القسم المتحرك تنويع أساليب و تقنيات الدعم القرائي تمرير القراءة السليمة عبر النظير
  • العاب قرائية للمستوى الاول و الثاني
  • العاب قرائية للمستوى الاول و الثاني
  • انشطة لعلاج صعوبات القراءة و الكتابة فِي المرحلة الابتدائية
  • بطاقات مصغرة للدعم و معالجة الصعوبات القرائية
إن ضعف التلاميذ القرائي فِي المستويين الأول والثاني، يعود بنا إِلَى بدايات تعلّم القراءة، وَذَلِكَ ناتج إما إِلَى أساليب التَّعْلِيم، او إِلَى الترقيع التلقائي او إِلَى أسباب شخصية تتعلق بقدرات التلميذ العقلية او الجسدية ، وَفِي حال وجود تلميذ أَوْ اكثر فِي احد الطر الأول الابتدائي ، فَإِنَّ من الممل والمرهق لهؤلاء التلاميذ ان يعاملوا معاملة بقية تلاميذ الصف اللَّذِينَ لَا يشكون من ضعف ممائل، وَعَلَى المعلّم فِي هَذِهِ الحال ان يكـــــوّن مــن هَؤُلَاءِ التلاميذ مجموعة واحدة ، يجلسهم متقاربين ويعدّ لَهُمْ تدريبات خاصة بِهِمْ، تَهْدِفُ إِلَى التعرّف إِلَى اشكال الحروف واصواتها، وتدريبات اخرى تَهْدِفُ إِلَى تكوين كلمات من مقاطع، وتكوين كلمات من حروف ثُمَّ تحليل كلمات إِلَى مقاطع وحروف، تساعده عَلَى قراءة تِلْكَ الكلمات


مواضيع ذات صلة
علوم التربية

أنشر الموضوع مع أصدقائك

التعليقات
0 التعليقات

Aucun commentaire: