القراءة الإثرائية هي كل الأنشطة القرائية الموجهة من قبل الأستاذ(ة) لدعم و تقوية عملية ممارسة القراءة و جعلها محببتا للمتعلمين والمتعلمات عبر استخدام الوسائل المتاحة من قصص وكتب و موارد رقمية (الوسائل التكنولوجية) إضافية بهدف تعزيز حب القراءة، والتشجيع عليها، ودعم مهاراتها.
تعتبر القراءة بصفة عامة نافذة مشرقة على العالم، تجذب النور لتنير العقول بالسفر عبر العصور و اكتشاف الثقافات، كما تعتبر القراءة الإثرائية المنفذ الوحيد لإغناء الرصيد اللغوي و اكتساب مهارات الفصاحة اللغوية، ما يجعل المتعلم واعياً مثقفاً يتميز عن غيره، نظراً للكم المعرفي الهائل الذي تضيفه إليه، والقراءة حث عليها القرآن الكريم، حيث كانت «اقرأ» أول كلمة نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، في دلالة واضحة على أهمية القراءة للفرد والمجتمع، فكلما قرأ المتعلم أكثر زادت معارفه وتوسعت مداركه، إلا أنها تكاد تندثر في ظل منافسة الأجهزة الإلكترونية لها، فبدلاً من فتح الكتاب، أصبح معظمهم يتصفحون مواقع إلكترونية ويحمّلون تطبيقات ذكية.
التشجيع على القراءة أصبح مهمة تتطلب مزيداً من الجهد لإغناء القراءة الإثرائية، خصوصاً أن الكتب المكدسة على الرفوف أصبحت مغطاة بالغبار، ونفضه يحتاج إلى جهود كبيرة وتشجيع من المدرسة والأهل، حيث يلعب كلاهما الدور الأمثل، لأن الأسرة هي البيئة التي ينشأ فيها المتعلم، والمدرسة مكمل لذلك، فتضافر الجهود معاً يعيد الروح إلى الكتب ويشجع الأبناء على القراءة، ومن هنا أصبحت المدارس تشجع التلاميذ والتلميذات جميع المستويات على القراءة أكثر، من خلال وضع الكتب الخارجية التي لا تدخل في المناهج التي يدرسونها، بهدف الإثراء المعرفي أو ما يعرف بالقراءة الإثرائية.
المزيد
مذكرة القرءة الإترائية