دليل الأنشطة الحركية بسلك التعليم الابتدائي

وفي هذا الصدد ، نقدم لكم بشكل حصري على موقع التعليم دليل الأنشطة الحركية بسلك التعليم الابتدائي 

تندرج صياغة هذا الدليل ضمن توجهات وزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي والرياضة الرامية إلى إقامة نموذج بيداغوجي قوامه التنوع والانفتاح والنجاعة والابتكار، مما يتطلب بذل مجهودات على صعيد تطوير البرامج والمقاربات البيداغوجية والتدريسية ووسائل التعليم، وطرق التقويم، وكذا البيئة المدرسية وإدماج الأنشطة غير الصفية. ويهدف هذا الدليل إلى التربية على القيم باعتبارها رافعة أساسية لتنمية وتأهيل الرأسمال البشرية وما يتطلبه ذلك من تربية على المهارات الحياتية وتفعيلها داخل المجال المدرسين.

تأسيسا على ذلك وحتي ينال المتعلمات والمتعلمون بسلك التعليم الابتدائي فرصة حقيقية في ممارسة الأنشطة الحركية، بات من الضروري توفير عدة بيداغوجية متكاملة الأركان، توضع رهن إشارة أستاذات وأساتذة التعليم الابتدائي ومنشطات ومنشطي المراكز الرياضية للاستئناس بها، كما يتم اعتماد محتوياتها كإطار للاشتغال يوجه عمل المدرس(ة) ويساعدها على التمكن من المادة المعرفية - العملية اللازمة البناء حصة تعليمية تعلمية أو لتوفير محتوى تنشيط رياضي تماشيا مع التوجيهات التربوية الخاصة بمادة التربية البدنية والرياضية بالسلك الابتدائي.

في هذا السياق، وبالنظر لما تكتسيه حصة الأنشطة الحركية بالتعليم الإبتدائی وما يوازيها على مستوى التنشيط الرياضي بالمراكز الرياضية بالتعليم الابتدائي من أهمية قصوى في المساهمة في بناء شخصية المتعلم وجعله أكثر ثقة بنفسه، وتحسين قدرته على التكيف مع تغيرات البيئة الاجتماعية التي يعيش فيها، وتطوير توجهاته البناء أنماط سلوكية سليمة وتملك المواقف الإيجابية تجاه الذات والآخر والمحيط، أضحي من الضروري تحيين دليل تدريس مادة التربية البدنية والرياضية بهذا السلك التعليمي، بما ينسجم وأهداف مشروع «تطوير النموذج البيداغوجي» عموما.

من أجل ذلك، يتضمن دليل الأنشطة الحركية مجموعة من الأنشطة الحركية على شكل ألعاب ووضعيات تعلمية، من شأنها أن تساهم في إرساء الموارد المرتبطة بالكفايات المستهدفة الخاصة بكل مستوى دراسي وبكل مرحلة

تنظم هذه الألعاب والوضعيات التعليمية في ستة محاور کبری تراعي مبدئي الاستمرارية والتدرج في التعلمات، وهي

1. التنقل بإيقاعات مختلفة؛

2. رمي وتصويب أداة؛

3. التعاون والمواجهة

4. القفز وتخطي الحواجز

5. التركيز وسرعة رد الفعل؛

6. التعبير الجسدي والتوازن الحركي.

تعتمد المحاور الستة في عمقها على اللعب كمدخل أساسي لإنماء الكفايات لدى المتعلمين على المستوى الحركي والنفسي والفكري والاجتماعي في انسجام تام مع مستوی النمو الحركي والسيكولوجي للمتعلم(ة) بالسلك الإبتدائي

يحيل على البعد التربوي للتعلمات في ارتباط وثيق مع مدلول اللعبة المقترحة وفي هذا الصدد حاولنا صياغة الهدف بشكل يستدمج الجوانب المعرفية والسلوكية والمهاراتية مع التركيز على أهمية المهارات الحياتية الميسرة للتعلمات من قبيل التعاون والمشاركة والإبداع والتواصل، إلخ. . توصيف الوضعية

شرح يعطي فكرة تفصيلية توجه عمل المدرس أو المنشط بشكل يستجيب لمتطلبات الإنجاز. ونظرا للغني الذي تحمله كل وضعية في طياتها من تفاعلات وامتدادات فلا يمكن حصرها في توصيف موجز ومحدود، بل ينبغي تعزيز المردودية الناتجة عن إنجازها عبر إحداث التعديلات اللازمة وإغناءها بالبدائل الديداكتيكية الملائمة للارتقاء بمستوى المتعلمات والمتعلمين.

تتكون المعدات من الحد الأدنى مما ينبغي توفيره من أدوات ديداكتيكية التي من شأنها أن تساعد على بناء الوضعية وتأتيتها وفق المتطلبات البيداغوجية والديداكتيكية في احترام تام لمعايير سلامة المتعلمين. ويمكن في هذا الإطار إنتاج معدات تربوية من إبداع المتعلمات والمتعلمين وبتأطير من مدرسيهم حيث يمكن أن تشكل موضوع درس في مادة التربية الفنية في إطار تقاطع وتكامل المواد التعليمية. • متغيرات لتطوير محتوى اللعبة:

إرشادات تمكن من تبسيط اللعبة أو تعقيدها أو إثراءها بغية إذكاء التشويق والتحفيز الذى المتعلمات والمتعلمين. ولتحقيق ذلك يمكن للأستاذ أن يحدث تغييرا على المعدات أو مساحة اللعب أو عدد المتبارين أو قانون اللعبة، إلخ. • السند التوضيحي:

رسم یقرب الأستاذ(ة) من محتوى اللعبة عبر توضيح التنظيم المادي والبشری المنتظر. وهو بذلك أداة تكميلية للتوصيف الكتابي للعبة في إحدى مراحلها. كما يمكن للأستاذ الاستعانة به خلال شرحه لمحتويات اللعبة

وختاما، نتمنى أن يحقق هذا الدليل الأهداف المتوخاة منه، المتمثلة أساسا في الإسهام في تجويد تدريس التربية البدنية والرياضية بسلك التعليم الابتدائي وتوفير أساس بیداغوجی التدريسها بطريقة مبسطة في متناول الفاعل التربوي تيسيرا للإقبال عليها بشكل منفتح وإيجابي، علما أن هذا المنتوج يظل قابلا للتطوير والإغناء عبر ملاحظات واقتراحات كل الفاعلين التربويين في حقل التربية البدنية والرياضية على الخصوص والمدرسة المغربية على العموم.