المجلس الأعلى للحسابات يكشف مجموعة من الاختلالات في التعليم وهذه أهم أسبابها


أَكَّدَتْ زينب العدوي، رئيسة المجلس الأَعْلَى للحسابات، اليوم الأربعاء فِي جلسة مشتركة بَيْنَ مجلسي البرلمان والمستشارين، أن تقييم المجلس حول حصيلة التمدرس بالوسط القروي أبانت أَنَّهَا تظل دون الطموحات وَذَلِكَ عَلَى عدة مستويات، وَذَلِكَ بالرغم من التحسن الملموس الَّذِي سجلته.

وَعَلَى مُسْتَوَى تعميم التمدرس والمساواة بَيْنَ الجنسين فِي السلك الابتدائي، وَخَاصَّةً إثر الجهود الرامية إِلَى تشجيع تمدرس الفتيات، لَا يتم الحفاظ عَلَى هذين المكسبين بعد الانتقال إِلَى السلكين الإعدادي والتأهيلي، حَيْتُ قدرت النسبة الخام للتمدرس بالإعدادي، خِلَالَ الموسم الدراسي 2019-2020، بـ86،4 فِي المِئَةِ بِالنِسْبَةِ للذكور و72,4 فِي المِئَةِ بِالنِسْبَةِ للإناث.

وَعَلَى مُسْتَوَى الانقطاع عَنْ الدراسة، تقول العدوي، لَا تَزَالُ هَذِهِ الظاهرة مرتفعة، وَخَاصَّةً فِي السلك الإعدادي، بنسبة 12,2 فِي المِئَةِ خِلَالَ نفس الموسم الدراسي، مقابل 9,3 فِي المِئَةِ بالوسط الحضري.

أَمَّا عَلَى مُسْتَوَى الجودة والتأطير فتوضح رَئِيس المجلس أن “المحتويات البيداغوجية لَا تستجيب دائما لمتطلبات التَّعْلِيم العصري، زيادة عَلَى عدم تحقيق تكافؤ الفرص فِي الاستفادة من الدروس عَنْ بُعْدْ خِلَالَ جائحة كورونا، وَخَاصَّةً فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِتَوْفِيرِ الوسائل والأدوات اللازمة”.

كَمَا سجل المجلس، حَسَبَ مَا كشفت أَعْلَنَتْ عَنْهُ زينب العدوي، قلة توفر المفتشين التربويين وضعف عمليات التَّوجِيه، وَكَذَا ظاهرة تغيب الأساتذة. أَمَّا عَلَى مُسْتَوَى مرافق البنيات التعيمية، لوحظ أن مجموعة مِنْهَا لَا توفر الظروف الملائمة للتحصيل المدرسي، إِذْ مِنْ أَصْلِ 17.707 مؤسسة، فَإِنَّ مَا يزيد عَنْ 5000 وحدة غير مرتبطة بشبكات توزيع الماء والكهرباء والصرف الصحي.أَمَّا عَلَى مُسْتَوَى الدعم الاجتماعي فقد سجلت المتحدثة عدم كفاية عرض السكن المدرسي خاصة لِفَائِدَةِ الفتيات إضافة إِلَى استمرار بعض الصعوبات فِي تَوْفِير النقل المدرسي كَمَا أن برنامج تيسير يعاني من بعض النقائص خاصة فِي الإستهداف “.

وَبِخُصُوصِ هَذِهِ الإختلالات، أوضحت زينب العدوي أن المجلس الأَعْلَى للحسابات أوصى بِضَرُورَةِ التصدي بحزم لِكُلِّ أسباب الضعف المرتبطة بالتأطير البيداغوجي والهدر المدرسي وتحسين ظروف التمدرس بالعالم القروي.

مواضيع ذات صلة
مستجدات

أنشر الموضوع مع أصدقائك

التعليقات
0 التعليقات

Aucun commentaire: