تفاعلت حكومة عزيز أخنوش، مَعَ طلب توجه بِهِ المجلس الوطني لحقوق الإنسان فِي وقت سابق باستبدال جواز التَّلْقِيح بجواز صحي يَتَضَمَّنُ ثلاث وثائق صحية، تفاديا للاحتقان الَّذِي رافق فرضه (الجواز) كوثيقة للسماح بولوج الأماكن والإدارة العامة والخاصة.
وَأَوْضَحَ مجلس بوعياش، فِي تغريدة عَلَى حسابه الرسمي بموقع الرسائل القصيرة “تويتر”، أن الحكومة استبدلت “جواز التَّلْقِيح” بـ”الجواز الصحي”ـ تفاعلا مَعَ مقترح سابق كَانَ المجلس قَد تقدم بِهِ، فِيمَا لَمْ تصدر الحكومة أي بلاغ فِي الموضوع إِلَى حدود كتابة هَذِهِ الأسطر.
وأعرب المجلس المذكور عَنْ ترحيبه بِهَذَا القرار، بالقول: “المجلس الوطني لحقوق الإنسان يرحب بقرار الحكومة اعتماد الجواز الصحي، بعد توصية للمجلس بِهَذَا الشأن”.
وَفِي هَذَا الصدد، أورد الطبيب الباحث فِي السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي أن الفرق الوحيد بَيْنَ جواز التَّلْقِيح والجواز الصحي، هُوَ أن الأَخِير يَتَضَمَّنُ معلومات غير واردة فِي الوثيقة الأُوْلَى الَّتِي بِهَا معطيات حول اللقاح الَّتِي تلقاه حامل الجواز.
ويتضمن الجواز الصحي، يضيف حمضي فِي تصريح لـ “آشكاين” مسألتين مهمتين تخول لحامله التنقل بحرية كحامل جواز التَّلْقِيح، وَهُمَا اختبار سلبي لكورونا لَا يتجاوز 48 أَوْ 72 ساعة وشهادة تثبت شفاء المعني من كورونا.
وَأَوْضَحَ أن الاختبار السلبي هُوَ أمر ليس بالعملي، عَلَى اعتبار أَنَّهُ ليس من الهين إجراء اختبار كل يومين، مضيفا “أَمَّا بخصوص شهادة الشفاء من الفيروس فالأمر بمثابة تلقي اللقاح، بالنظر إِلَى أَنَّ المتعافي يكتسب مناعة أَوْ حصانة ضد الفيروس تشبه تماما المناعة الَّتِي تكتسب بعد أخذ اللقاح.
وَبِخُصُوصِ كيفية الحصول عَلَى الجواز الصحي، قَالَ حمضي إِنَّهُ مبدئيا سَيَتِمُ منحه بنفس الطريقة الَّتِي يتم منح فِيهَا جواز التَّلْقِيح، دُونَ أَنْ يعطي تفاصيل أوفى، مبرزا بالقول “تنزيل القرار سيكون عاديا وَسَيَتِمُّ التعرف عَلَى التفاصيل مَعَ صدور بلاغ رسمي مِنْ طَرَفِ الحكومة”.
وَشَدَّدَ حمضي عَلَى أن أساس الجواز هُوَ اللقاح، وَعَلَى إثره، يردف قائلا ” سيكون جواز التَّلْقِيح هُوَ نفسه الجواز الصحي مَعَ تَغْيير الاسم وإضافة بعض المَعْلُومَات كالتي ذكرت.
جدير بالذكر، أن مجلس بوعياش اقترح فِي أكتوبر الماضي، عَلَى الحكومة “استبدال “جواز التَّلْقِيح “”بالجواز الصحي”، الَّذِي يمكن أن يشهد بالتحصين عبر ثلاث وثائق أُخْرَى، هِيَ شهادة الكشف السلبي طبقا للإجراءات المعمول بِهَا لصلاحياتها؛ أَوْ شهادة طبية تثبت الشفاء من كوفيد، حَسَبَ المعايير المحددة لذلك، أَوْ شهادة طبية تثبت عدم إمكانية أخذ التَّلْقِيح، مسلمة مِنْ طَرَفِ الطبيب المعالج، للأسباب المحددة طبيا وعلميا”.