يتجلى مفهوم المهارات الحياتية، في مدى اكتساب التعلم القدرات والمهارات الممتدة، و يمكن اعتباره استثمارا تراكميا ينطلق من مسلمة أن الفرد في كل مرحلة عمرية هو متعلم متجدد داخل سياق مجتمعي، يمنحه الفرص الدائمة للتعلم وتحقيق طموحاته، واستثمار مواهبه وقدراته مدى الحياة. وبالتالي يتجاوز مسار اكتساب المهارات الحياتية منطق التمييز والفصل التقليدي بين التعليم الأساس والمستمر. ليشمل تعلم المهارات الحياتية أبعادا متعددة منها:
البعد المعرفي: يرتبط بتمكين المتعلم (ة) من أرضية معرفية ومفاهيم ومبادئ مرتبطة بالمجالات الثلاثة لبرنامج أنشطة تنمية المهارات الحياتية، توسع آفاق مداركه ووعيه بالقضايا الحياتية والمجتمعية.
البعد المهارى: يتجلى في تمكين المتعلم (ة) من مهارات تعلم التعلم لتصبح المهارات الحياتية لبنات مدمجة تخدم التحصيل في باقي المواد الدراسية للرقي بمنظومة التعليم وتؤهل المتعلم لمواصلة التعلم والتقدم نحو تطوير الخبرات الحياتية المختلفة.
البعد الفردي: يتجلى من خلال اكتشاف المتعلم (ة) لذاته واستعداداته وتعزيز ثقته بنفسه وتطوير قدراته على مواجهة
وتدبير المخاطر المحتملة بمحيطه، وتدريبه على الاستقلالية وعلى اتخاذ القرارات الصائبة والتفكر والنقد الذاتي البناء بإعمال مهارات تدبير الذات، والمرونة والتواصل.
البعد الاجتماعي: يستهدف تطوير مهارات العيش المشترك وبناء علاقات اجتماعية قوامها التواصل والتعاطف وقبول الاختلاف والتنوع والمشاركة والانخراط في بناء مشاريع تعود بالنفع على الفرد والمجتمع، وتعزز الوعي بأهداف التنمية المستدامة.
أولا: الأهداف العامة لأنشطة تنمية المهارات الحياتية
تتوزع أهداف أنشطة تنمية المهارات الحياتية حسب أبعادها الأربعة:
1- أهداف مرتبطة بالبعد المعرفي:
- تزويد المتعلم(ة) بالمفاهيم الأساسية لاكتساب مبادئ الثقافة الطرقية، بعض مبادئ الثقافة المالية والضريبية والمقاولاتية والانفتاح على عالم المهن والمشروع الشخصي.
- تصحيح تمثلات المتعلمين حول المهن والمقاولات والضريبة.
- مساعدة المتعلم(ة) على تطوير مهاراته الحياتية المختلفة وتدريبه على إعمال عادات العقل الستة عشر الموصى بها في الممارسات التربوية الفضلى.
- إقدار المتعلم(ة) على الربط بين التعلمات الدراسية والمهارات الحياتية.
- جعل المتعلم(ة) واعيا بأهمية العمل والمثابرة والتعاون والمنافسة الخلاقة والمبادرة والفعالية في اتخاذ القرارات.
3- أهداف مرتبطة بالبعد الفردي:
- تعزيز قدرات المتعلم(ة) على حسن التصرف في المواقف المختلفة وإعمال العقل الناقد للقيام باختيارات تسهم في حمايته وحماية الآخرين من حوله.
- جعل المتعلم(ة) واعيا ومتملكا للسلوكات والمواقف الإيجابية المناسبة في تدبير مختلف ممارساته الحياتية بسلامة ومردودية.
- مساعدة المتعلم(ة) لتنمية الوعي بذاته وتعزيز ثقته بنفسه وتأهيله ليصبح مواطنا فعالا ومسؤولا عن مستقبله ومساهما في نهضة وطنه.
- إذكاء وعي المتعلم بمبادئ الاستقامة والنزاهة وحس المسؤولية.
- استئناس المتعلم بالمقاربة التوجيهية للمسارات الدراسية.
- إعداد المتعلم(ة) لكي يصبح قادرا على التمييز بين السلوكات والمواقف الإيجابية والسلبية في مجالات تتعلق بذاته وبعلاقاته وتفاعلاته الاجتماعية.
- جعل المتعلم(ة) واعيا بأهمية المحافظة على الموارد بجميع أنواعها.
- تطوير مهارات العيش المشترك ومساعدة المتعلمات والمتعلمين على بناء علاقات اجتماعية قوامها التواصل والتعاطف وقبول الاختلاف والتنوع والمشاركة
- إكساب الأفراد - منذ المراحل الأولى لحياتهم- المهارات اللازمة لمواجهة تحديات الحاضر والمستقبل.
1 - مجال التربية المالية والضريبية والمقاولاتية:
إن السياق الاجتماعي والاقتصادي الراهن يجعل من استيعاب المفاهيم المالية والمهارات المرتبطة بتدبير المال عنصرا أساسيا يجب استهدافه في تربية الناشئة لإعداد مواطنين مسؤولين متملكين لعادات سليمة في تدبير مواردهم المالية وضامن مستقبلهم، مستعدين لمواجهة أخطار الحياة. وفي هذا الصدد يعتبر دور المدرسة أساسيا في تحقيق أهداف التربية المالية وإكساب المتعلمين المفاهيم ذات الصلة من قبيل الادخار والاستثمار ووضع الميزانية والتمييز بني الحاجات والرغبات، والاستئناس بالثقافة الضريبية.
تندرج إذن التربية المالية في إطار تنمية المهارات الحياتية قصد إكساب المتعلمات والمتعلمين قيم المبادرة والفعالية والرفع من قدرتهم على تدبري ميزانيتهم ومواجهة التحديات المالية الأساسية خلال حياتهم، بالإضافة إلى اكتشافهم لعامل المال والضريبة والمقاولة، مما يساعدهم على التفكير والتخطيط المسؤول لمستقبلهم.
1.1 . الأهداف العامة بمجال التربية المالية والضريبية والمقاولاتية:
تهدف أنشطة تنمية المهارات الحياتية في مجال التربية المالية والضريبية والمقاولاتية إلى:
- تزويد المتعلم(ة) بالمفاهيم الأساسية لاكتساب الثقافة المالية؛
- إعداد المتعلم(ة) للتمييز بني الحاجيات الضرورية والكماليات والتحكم في نزعته الاستهلاكية؛
- جعل المتعلم(ة) واعيا بأهمية اكتساب السلوك المناسب في تدبير الموارد المالية والمادية وقادرا على اتخاذ القرارات الصائبة والفعالة؛
- مساعدة المتعلم(ة) على تطوير مهاراته في التخطيط وبلورة الأفكار لبناء مشاريع اجتماعية واقتصادية تستجيب لتطلعاته وتساهم في تطور مجتمعه؛
- جعل المتعلم(ة) واعيا بأهمية المحافظة على الموارد الطبيعية والمالية والمساهمة في التنمية المستدامة؛
- جعل المتعلم(ة) واعيا بأهمية العمل والمثابرة والتعاون مع الغير لتدبير المخاطر المالية والاجتماعية والبيئية؛
- مساعدة المتعلم(ة) على تعزيز ثقته بنفسه وتأهيله ليصبح مواطنا فعالا ومسؤولا عن مستقبله ومساهما في الرفع من اقتصاد وطنه؛
- تحسيس المتعلم(ة) بدور المقاولة في الدفع بعجلة التنمية؛
- توعية المتعلم(ة) بمبادئ أولية للثقافة الضريبية، ودور الضريبة في توفير الخدمات العمومية وتحقيق التنمية المجتمعية.
2.1. المهارات الخاصة بمجال التربية المالية والضريبية والمقاولاتية:
تستهدف أنشطة المهارات الحياتية في مجال التربية المالية والضريبية والمقاولاتية تنمية ست مهارات أساسية:
- التخطيط والتنظيم: ينبغي على الفرد أن يتعلم كيف يبني رؤية واضحة ومنظمة حول ماليته الخاصة، وأن يعرف كيف يخطط مداخيله ونفقاته حتى يستطيع ضبط حاجاته المالية المقبلة.
- التدبري المسؤول: تقتضي التربية المالية أيضا التربية على حسن الاستهلاك أي تنمية قدرة الفرد على الاختيار بناء على ميزانيته.
- التوقع: يتعلق الأمر هنا بالممارسات الحسنة المتعلقة بالتدبير اليومي لمالية الفرد، كأن يعرف كيف يدبر ماله وكيف يدخر وكيف يؤمن نفسه، فهذا كفيل بأن يجعله آمنا في مواجهة المستقبل.
- تدبري المخاطر: أصبح مفهوم المخاطر يزداد حضورا في علاقة الفرد بماله. هنا تطرح المخاطر المرتبطة ببعض السلوكات إزاء المال(كأن يعرف الفرد كيف يضع الأولويات ويؤدي فواتيره قبل أن يأخذ في إنفاق جديد لا ضرورة له، ويحمي معطياته المالية الخاصة وما إلى ذلك....)
- إدراك المشهد المالي: يتعين على الفرد هنا أن يستطيع فهم المفاهيم المالية الأساسية لا على المستوى الفردي فقط، بل على المستوى المجتمعي فهم مفاهيم من قبيل: (المصاريف - المنتجات - التوفير -الاستثمار- المقاولة - الضريبة وغيرها)، كما يتعين عليه أن يعرف دور المؤسسات المالية وحقوقه وواجباته إزاءها.
- الإبداع والقدرة على المجازفة المسؤولة: الاستئناس بثقافة المقاولة عبر أنشطة تحفزهم على الإبداع والابتكار والتميز والتنافس والعطاء والاجتهاد والتمتع بحرية إصدار القرار، وأخذ زمام المبادرة على مستوى التطبيق والإنجاز العملي.
يحظى مجال التربية على السلامة الطرقية بأهمية وراهنية تنطلق من استحضار الإحصائيات المقلقة المتعلقة بحوادث السير التي يتزايد عدد ضحاياها يوما عن يوم والتي تشكل المسؤولية البشرية نسبة كبيرة من مسبباتها.
ونظرا لأهمية المدخل التربوي في تعديل السلوكيات وتبني المواقف والاتجاهات الإيجابية نحو البيئة (خصوصا الفضاء الطرقي وحسن استعماله)، واعتبارا لوظيفة المدرسة كوسيط أساسي للتنشئة الاجتماعية وبناء الكفايات الحياتية اللازمة للتفاعل بوعي مع متطلبات الحياة الواقعية، تم الرهان على إدراج مبادئ السلامة الطرقية ضمن برنامج أنشطة تنمية المهارات الحياتية أخذا بعين الاعتبار الارتباط الوثيق بمجال التربية على السلامة الطرقية بحياة المتعلم اليومية وتفاعله الفردي والجماعي في الفضاء الطرقي.
وقد تم تخصيص الأسدوس الأول من المستويات الثلاثة الأولى للسلك الابتدائي لمجال التربية على السلامة الطرقية (ما مجموعه 8 ساعات و30د لكل سنة منها) لتحقيق الأهداف المعرفية والمهارية والقيمية المسطرة لها، إضافة إلى إدراج مفاهيمها والمضامين الحاملة للسلوكات المرتبطة بها ضمن باقي المواد الدراسية القابلة لتصريفها (اللغات، التربية المدنية، التربية الإسلامية، النشاط العلمي...).
1.2. أهداف مجال التربية على السلامة الطرقية:
- تمكين المتعلم (ة) في المستويات الثلاثة الأولى من أرضية معرفية مناسبة حول الفضاء الطرقي ومبادئ السلامة الطرقية وأخطار الطريق؛
- توعية المتعلم (ة) بأهمية السلوكات السليمة وخطورة السلوكات الخاطئة، وتعزيز قدرته على التمييز بينها، واختيار المناسب منها، وعدم التأثر بالسلوكات أو النماذج السلبية؛
- تملك المتعلم (ة) لمواقف إيجابية تجاه مبادئ السلامة الطرقية وممارستها فعليا في وضعيات استعماله للفضاء الطرقي خاصة من وإلى المدرسة؛
- تعزيز وعي المتعلم (ة) بذاته كمستعمل للطريق وحقوقه وواجباته داخل الفضاء الطرقي ودوره في احترام مبادئ السلامة الطرقية.
يحظى مجال استكشاف المهن واستشراف المشروع الشخصي بأهمية خاصة في السلك الابتدائي انطلاقا من قابلية المجال لتوظيف وإدماج المكتسبات السابقة من مختلف مجالات التعلم، واعتبار المجال فرصة للانفتاح على عالم المهن والمسارات المؤهلة لها والاستئناس المبكر ببناء المشروع الشخصي للمتعلم(ة) وتطوير القدرة على وضع أفكار مستقبلية، والتخطيط لبلورتها فعليا في الواقع.
يهدف مجال استكشاف المهن واستشراف المشروع الشخصي إلى:
- تحسيس المتعلم (ة) منذ التعليم الابتدائي بأهمية الأنشطة المهنية؛
- إدماج الأنشطة التطبيقية والمحتويات البيداغوجية المتعلقة باستكشاف المهن في السيناريوهات البيداغوجية من خلال انفتاح المؤسسة على النسيج المهني المحيط بها؛
- إدراك أهمية المهن في تحقيق الاندماج الاجتماعي والاقتصادي والثقافي؛
- تصحيح التمثلات حول المهن والمسارات المهنية وتثمينها باعتبارها وسيلة للاندماج والترقي الاجتماعي.؛
- الانفتاح على عالم المهن وخاصة المهن المستقبلية الجديدة؛
- تمكين المتعلم(ة) من التعرف على بعض عناصر المشروع الشخصي ومستلزمات بنائه؛
- إقدار المتعلم(ة) على الربط بين المهن والمسارات الدراسية والتكوينية.
1. الهندسة البيداغوجية لأنشطة تنمية المهارات الحياتية:
انطلاقا من المرتكزات العامة للمنهاج الدراسي بالسلك الابتدائي ولتحقيق الأهداف العامة المسطرة لأنشطة تنمية المهارات الحياتية، تم اعتماد الاعتبارات التربوية الآتية:
- انتظام أنشطة المهارات الحياتية عبر المستويات الدراسية للسلك الابتدائي بشكل يراعي التدرج والتكامل بني مختلف المجالات المكونة لها من حيث المنطلقات والأهداف المحددة لها. المرحلة الأولى: تضم المستويات الثلاثة الأولى وتشكل محطة أساسية لتطوير المهارات الحياتية للمتعلمات والمتعلمين منذ الصغر من خلال تعزيز قدراتهم على تملك مبادئ السلامة الطرقية لحامية أنفسهم داخل الفضاء الطرقي، واكتشافهم لبعض مبادئ الثقافة المالية ودور العمل والادخار في الحصول على الحاجيات. المرحلة الثانية: تتشكل من المستويات الثلاثة العليا، وتعتبر مرحلة أساسية لتوسيع واستثمار مكتسبات المتعلمات والمتعلمين السابقة في مجال التربية المالية ضمانا لاستمرارية تنمية المهارات الحياتية في الأسلاك الدراسية الموالية، والتعرف المبكر على عالم المهن من أجل استشراف الآفاق والطموحات، والاستئناس ببناء المشروع الشخصي. لذا تحتل هذه المرحلة مكانة حاسمة باعتبارها مجالا لتمظهر نماء الكفاية النهائية الواصفة لملمح مخرجات السلك الابتدائي.
- إدراج المهارات الحياتية المرتبطة بالتربية المالية في جميع مستويات السلك بتدرج منطقي وسلس يستحضر التكامل مع باقي المواد واستخدام المهارات الفعلية في حياة المتعلم وواقعه المعيش؛
- التركيز في المرحلة الأولى على مهارات مرتبطة بالتربية على السلامة الطرقية، والاستئناس بمبادئ التربية المالية والضريبية والمقاولاتية؛
- اعتبار المستويات الثلاثة الأخيرة مرحلة لاكتساب بعض المعارف والمهارات الحياتية المرتبطة بالثقافة المالية والضريبية والمقاولاتية، وكذا استكشاف بعض الجوانب المتعلقة بعالم المهن؛
- استهداف تنمية الوعي المطلوب في نهاية كل مستوى ونهاية سلك التعليم الابتدائي فيما يخص احترام مبادئ السلامة الطرقية وحماية الموارد المالية والمادية واللامادية وتطوير المهارات اللازمة لحامية النفس والغير، وإجراء التعاملات المالية البسيطة والانفتاح على عالم المهن والاستئناس بإعداد المشاريع الشخصية؛
- اعتبار التناوب اللغوي أداة لتنمية المهارات الحياتية في وضعيات تواصلية حقيقية بالمستويات الأربعة العليا؛
- اعتماد مبدأ الانسجام والتكامل مع باقي المواد والمكونات الدراسية على مستوى المقاربات المعتمدة وعلى مستوى وحدة المجالات المضمونية؛
- استحضار تدرج وتكامل المجالات الحياتية الثلاثة (التربية على السلامة الطرقية التربية المالية والضريبية والمقاولاتية، استكشاف عالم المهن واستشراف المشروع الشخصي) خدمة لاكتساب هذه المهارات؛
- الانتقال من منطق التلقنين والشحن إلى منطق التعلم الذاتي وتنمية الحس النقدي؛
- ترسيخ مهارات التحليل وحل المشكلات، وطرح الأسئلة وتنظيم المقابلات وتخطيط المشاريع الفردية والجماعية ومهارات التفكير النقدي والإبداع؛
- استحضار الاستئناس بالمشروع الشخصي منذ سلك التعليم الابتدائي من خلال اكتشاف الذات والمحيط وتعزيز الثقة بالنفس وتطويرا لقدرات على مواجهة وتدبير المخاطر المحتملة في المحيط وتحمل المسؤولية؛
- استهداف تطوير مهارات العيش المشترك والانخراط في بناء مشاريع مجتمعية تعود بالنفع على الفرد والمجتمع؛
- توخي تنمية الوعي البيئي والمحافظة على الموارد سواء كانت مالية أو طبيعية؛
- استحضار مبادئ التدرج والانسجام استشرافا لاستكمال بناء المهارات الحياتية في السلك الثانوي؛
- اعتبار الحياة المدرسية ورشا مفتوحا لتوظيف مكتسبات أنشطة تنمية المهارات الحياتية واستثمارها.
2. هيكلة برنامج أنشطة تنمية المهارات الحياتية:
يتكون برنامج أنشطة تنمية المهارات الحياتية بالسلك الابتدائي من المجالات الآتية:
- مجال التربية على السلامة الطرقية؛
- مجال التربية المالية والضريبية والمقاولاتية؛
- مجال استكشاف المهن واستشراف المشروع الشخصي بطاقة واصفة لبرنامج أنشطة تنمية المهارات الحياتية
لتحقيق الأهداف المسطرة لبرنامج أنشطة تنمية المهارات الحياتية، يتم اعتماد أنشطة دينامية وإجرائية، مع مراعاة تفادي تحويل الحصص إلى تعلم مباشر متمركز حول المعارف فقط. حيث إن التعلم الفعال المنشود يقتضي الاعتماد على تقنيات التنشيط المختلفة مثل: العصف الذهني، مجموعات المناقشة والمرافعة، لعب الأدوار، الألعاب التربوية، ورشات عملية، مع الحرص على أن تكون لتلك الأنشطة امتدادات عملية في حياة المتعلم المدرسية واليومية.
3. الكفايات الخاصة ببرنامج أنشطة تنمية المهارات الحياتية:
تسعى هذه الأنشطة بشكل تكاملي إلى تنمية مجموعة من الكفايات الخاصة المرتبطة بالمهارات الحياتية اللازمة للتفاعل مع المجالات الثلاثة للتربية والاستكشاف المدرجة في السلك الابتدائي. تتنامى باستمرار لتحقق كفايات نهائية تتوسع من مستوى دراسي إلى آخر على الشكل التالي:
- تنسجم هيكلة أنشطة تنمية المهارات الحياتية مع نظام الوحدات المعتمد في باقي المواد الدراسية، حيث يتم تصريف برنامج الأنشطة عبر ست وحدات تعلمية من خمسة أسابيع تربوية؛
- تمت برمجة مجالين لأنشطة تنمية المهارات الحياتية في كل مستوى من المستويات الدراسية للسلك الابتدائي.
- تخصص لكل محور من المحاور الفرعية للمجالات خمس حصص، تنجز بتواز مع الأسابيع الخمسة لوحدات المواد اللغوية.
- يتم استحضار التكامل والتظافر بين المواد الدراسية والأهداف الخاصة بأنشطة تنمية المهارات الحياتية.
- 5. الهيكلة البيداغوجية لوحدة من برنامج أنشطة تنمية المهارات الحياتية:
- تتم أجرأة أنشطة تنمية المهارات الحياتية الخاصة بكل محور فرعي عبر ثلاث محطات أساسية:
- المرحلة 1: استكشاف وتعلم جزء من مكونات المهارة الحياتية المستهدفة عبر وضعية تفاعلية مرتبطة بالحياة اليومية للمتعلم
- المرحلة 2: التدرب وتطبيق مهارة مستهدفة عبر وضعية مشكلة مرتبطة بالمجال (التربية على السلامة الطرقية والتربية المالية والضريبية والمقاولاتية أو استكشاف المهن واستشراف المشروع الشخصي )، في حصتين.
- المرحلة 3: استثمار المهارة المكتسبة عبر الممارسة في وضعية حياتية مستقاة من واقع المتعلم. وتقويم الأثر مع تقديم التغذية الراجعة، في حصتين
- يوجه محور ٌ فرعي مضامين كل وحدة تعلمية، على أن يتم ترصيف أنشطته كما هو موضح في الجدول الآتي: (المحور الفرعي مدة الحصة الواحدة 30 دقيقة).
ويختتم كل مجال من المجالات الثلاثة بمشروع تتمظهر فيه المواقف والمسلوكات السليمة المكتسبة من خلال إعمال واضح وتلقائي للمهارات الحياتية المستهدفة.