الصعوبات القرائية بالمستوى الأول و طرق معالجتها



تندرج صعوبة القراءة تحت مظلة صعوبات التعلم ،هذه الظاهرة التي يعاني بعض الأطفال منها ، تحول دون متابعتهم لزملائهم أثناء تعلمهم القراءة، وهذه المشكلة تحظى باهتمام البيت والمدرسة، نظراً لأهمية اللغة التي تعتبر من الأدوات المهمة التي لا يستطيع الطفل الاستغناء عنها، ولا تستقيم حياته بدونها؛ فهي وعاء الفكر الذي يستقي منه نموّه العقلي والاجتماعي، وهي أداة التفكير التي يتعامل بها مع قضايا الحياة، وبها يبني الفرد علاقاته الاجتماعية مع أقرانه والمحيطين به، وهي بالتالي تترك آثاراً سلبية على سلوك من يعجز عن تعلمها، فقد يتولد لديه سلوك عدواني، فيمارس أعمالا تخريبية، أو يميل إلى السلبية والانطواء على الذات، فتقل ثقته بنفسه، ويتراجع تقديره لذاته. فما هي الصعوبات القرائية و ما الأسباب الكامنة وراء هذه المشكلة ؟ وما أساليب تشخيصها وعلاجها؟ أخي المعلم /أختي المعلمة إليك بعض الصعوبات التي تواجه التلميذ في القراءة والطرق المقترحة لعلاجها أولا :

تعريف القراءة :

للقراءة تعاريف عدة يمكن تعريفها بانها القراءات جمع قراءة، وهي مصدر من قرأ يقرأ قراءة وقرآنا.
واصطلاحاً: القراءة: هي نتاجٌ لتفاعل عمليات الإدراك السمعي والبصري والانتباه الانتقائي والذاكرة والفهم اللغوي. هي عمل عملية حل وتركيب يميز فيها القارئ عن طريق معرفة الحروف التي تتألف منها ثم تركيب تلك الحروف.القراءة عملية يراد بها إيجاد الصلة بين لغة الكلام والرموز المكتوبة وتتألف لغة الكلام من المعاني والألفاظ التي تؤدي إلى هذه المعاني عملية تفكير معقدة، تشمل تفسير الرموز المكتوبة (الكلمات والتراكيب)، وربطها بالمعاني، ثم تفسير تلك المعاني وفقاً لخبرات القارئ الشخصية كما توصف القراءة بأنها استخلاص للمعنى من المادة المطبوعة أو المكتوبة، أو القدرة على فك رموز المعاني من الأشكال المكتوبة. و القــراءة أنــــــــواع منهــــــا :
  • القراءة الجهرية
  • القراءة الصامتة
  • القراءة اللتفسيري
  • القراءة الوظيفية
  • القراءة التثقيفية
القراءة الترويحيةيمكن الإشارة إلى أن التلميذ في الطور الأول يتعلم ليقرأ أما في بقية الأطوار يقرأ ليتعلم.

تعريف صعوبات القراءة :

تعددت التعاريف حول مصطلح صعوبات القراءة ،و يرجع المعنى اللغوي لصعوبات تعلم القراءة إلى كلمة إغريقية قديمة،ذات أصل يونانيّ , هي dyslexia ( ديسلكسيا ) والتي تعني مرض الكلمات فالمقطع الأول : ديـــس يــعني : صعـوبة أو خـلل , والمقطع الثاني ; ليــكس; يعنـي : الكلمــة , والترجمة العربية تأخذ معنى صعوبة القراءة.

ووفقًا لتـعريف الجمعيـة العالمية للديسلكسيا يتم تعريف صعوبات القراءة على أنها : صعوبة في تعلُّم اللغة ، يَظـهر في عــدم القــدرة على فكِّ رمــوز اللــغة , ومعالـجة المعلـومة , وفهم الأصــوات , وهــذه الصعوبــات ليـست متـعلِّقـــة بالعـمر أو القدرات العقليــة , والقــدرة علــى التحصيــل , وهي ليــست إعـاقـة حسيــة .

أوهي القصور الواضح والمستمر في القدرة على التقدم في قراءة الكلمات المطبوعة بحيث يحول بطء تقدم الطفل في منطقتي الصوتيات والطلاقة دون دخول ووصول الطفل إلى منطقة فهم المعنى. ويطلق البعض على هذه الظاهرة "العمى اللفظي " Aphasia ويترتب على هذا العَرَض أن يجد المصابون به صعوبة، في التعرف على : الحروف المكونة للكلمة، وبالتالي صعوبة في فهم معناها، رغم أنهم لا يقلّون ذكاء عن أقرانهم المتساوين معهم بالعمر الزمني .و للإشارة فإن أنشطاين كان يعاني من هذه الصعوبة .

و منه فالطفل ذو صعوبات القراءة الخاصة هو ذلك الطفل الذي يقل مستوى القراءة لديه مقارنة مع أقرانه في السن..حيث تظهر عليه صعوبة في فك رموز الكلمات , و تلعثم وتردد القراءة أو ضعف في لفظ الحروف , او صعوبة تمييز اللفظ الخاص ببعض الكلمات .
إِلَيْكُمْ بعض  الصعوبات القرائية بالمستوى الأول والثاني والثالث و طرق معالجتها لمساعدة المتعلمات و المتعلمات عَلَى مُوَاكَبَة التعلمات الجديدة و التفوق الدراسي.

نتطرق على موقع التعليم بعض الصعوبات القرائية التي يواجهها تلاميذ وتلميذات المستوى الأول المُسْتَوَى الثاني المُسْتَوَى الثالث و كيفية معالجتها.
  • عدم القدرة عَلَى تمييز الحروف المتشابهة رسما : ص/ض ت/ب
  • عدم القدرة عَلَى التمييز بَيْنَ الحروف المتقاربة صوتا : ذ/د ض/د
  • عدم القدرة عَلَى التجزئ المقطعي للكلمات
  • عدم إتقان قراءة همزتي الوصل و القطع فِي أول الكلام
  • الخلط بَيْنَ الألف المقصورة و الياء فِي نهاية الكلمات
  • التهجي و التقطيع العشوائي للكلمات
  • قراءة المد بالقصر أَوْ قراءة القصر بالمد
  • التعثر فِي قراءة الكلمات المختومة بألف زائد
  • عدم إتقان قراءة الحروف المشددة بعد (ال) الشمسية

كيفية معالجة الصعوبات القرائية

ومن طرق علاج الضعف القرائي والتي يجب أن يقوم بها المعلمين أولا ، فالمعلم الناجح هو الذي يدرك أن أحد تلاميذه قد بدأ يتخلف في القراءة فيقوم بدراسة أسباب هذا التخلف ومن ثم العمل على علاجه من خلال برنامج يتناسب مع حالته حتى لا تتفاقم المشكلة ويصبح التلميذ (حالة مرضية ) فتزداد سوءا إذا تأخر العلاج . وإذا وجد المعلم المعالج أن البرنامج الذي يتم تنفيذه في علاج حاله معينة لم يأت بالنتيجة المطلوبة رغم مرور الفترة المحددة للعلاج . لذلك يجب أن يكون عناصر البرنامج محددة وقابلة للتغير. 

من بين الطرق والوسائل لمعالجة وتصفية الصعوبات القرائية نجد:
  • اعتماد تقنية اللوحة القرائية
  • .اعتماد تقنية الجدول القرائي
  • استعمال بيداغوجية القسم المتحرك
  • تنويع أساليب و تقنيات الدعم القرائي
  • تمرير القراءة السليمة عبر النظير
  • العاب قرائية للمستوى الاول و الثاني
  • العاب قرائية للمستوى الاول و الثاني
  • انشطة لعلاج صعوبات القراءة و الكتابة فِي المرحلة الابتدائية
  • بطاقات مصغرة للدعم و معالجة الصعوبات القرائية

إن ضعف التلاميذ القرائي في المستويين الأول والثاني، يعود بنا الى بدايات تعلّم القراءة، وذلك ناتج إما الى أساليب التعليم، او الى الترقيع التلقائي او الى أسباب شخصية تتعلق بقدرات التلميذ العقلية او الجسدية ، وفي حال وجود تلميذ أو اكثر في احد الطر الأول الابتدائي ، فإن من الممل والمرهق لهؤلاء التلاميذ ان يعاملوا معاملة بقية تلاميذ الصف الذين لا يشكون من ضعف ممائل، وعلى المعلّم في هذه الحال ان يكـــــوّن مــن هؤلاء التلاميذ مجموعة واحدة ، يجلسهم متقاربين ويعدّ لهم تدريبات خاصة بهم، تهدف الى التعرّف الى اشكال الحروف واصواتها، وتدريبات اخرى تهدف الى تكوين كلمات من مقاطع، وتكوين كلمات من حروف ثم تحليل كلمات الى مقاطع وحروف، تساعده على قراءة تلك الكلمات ، ولا بأس هنا من استخدام بطاقات لكلمات متشابهة، كأن يعرض مثلاً كلماة "حبل" وكلمة "جبل" أو كلمة "نحلة" وكلمة "نخلة" او كلمة " ناب" وكلمة "باب" وغيرها من الكلمات التي سبق ذكرها ، ويطلب اليهم اول، ايجاد اوجه الاختلاف بين الكلمتين المتشابهتين في اعجام حروفهما، ثم يطلب اليهم قراءتها، ثم يخلط هذه الحروف ويطلب اليهم تشكيل كلمات من تلك الحروف، ويمكن اقتراح العديد من التدريبات المختلفة ، مما لا مجال لذكره، ولكن ثقتنا بالمعلم كبيرة في اعداد تدريبات تحقق الهدف المنشود. يقوم افراد المجموعة بتنفيذ هذه التدريبات بشكل فردي، ثم جماع، من خلال بطاقات الحروف والكلمات، بإشراف ومتابعة المعلم.

مواضيع ذات صلة
فضاء التلميذ, مقالات

أنشر الموضوع مع أصدقائك

التعليقات
0 التعليقات

Aucun commentaire: