موقع التعليم
يتلخص مفهوم التعليم في اللغة في عملية نقل المعلومات والمعارف من شخص خبير أي أستاذ أو محاضر إلى مبتدئين تلاميذ أو طلاب، والتعليم حق أساسي لكل فرد بدون تمييز، فأين تكمن أهمية التعليم في الحياة؟
في الوقت الحالي تجاوز التعليم مفهومه التقليدي من تلقين المعلومات والدروس والمحاضرات الكتابية والشفوية والمعارف لطلاب أو التلاميذ؛ إلى تعليمهم مختلف المهارات والحرف والمهن المختلفة والمتنوعة. وذلك عن طريق التعليم عن بعد أو تعليم حضوري في الأقسام أو بمدرجات الجامعة.
-التعليم التقليدي طرق التعليم التقليدية تقوم على تدريس المواد المقروءة في مؤسسات أو إدارات وتكون إما تعليما ابتدائيا أو ثانويا أو جامعيا، وهي مراحل يقوم فيها الفرد باكتساب مجموعة من المعلومات والمعارف الأكاديمية المتنوعة.
ينطبق مفهوم التعليم على كل العمليات التي يتم فيها نقل معرفة معينة أو مهارة من شخص إلى أخر، وائما ما كان التعليم ضرورة ملحة من ضروريات الحياة لاستمرار الشخص وكما يعينه على تطوير قدراته وتجاوز كل الصعاب بسهولة وليونة أكثر.
-مراحل التعليم ومن أهم هذه المراحل بالتدريج التعليم الأولي ثم التعليم الابتدائي ويأتي بعده التعليم الثانوي أو التعليم المتوسط في دول أخرى وأخيرا التعليم الجامعي. كما ظهرت في الآونة الأخيرة نظرا لمتطلبات العملية التعليمية، أدوات وأجهزة متطورة ومناهج مختلفة تساير التطور والتقدم العلمي أنواع أخرى من التعليم فنجد تعليما حرا، وتعلما أهليا، وأهم هذه الأنواع والذي أصبح معتمدا بشكل كبير من قبل الأسر الميسورة والغنية بشكل مركز وهو التعليم الخاص؛ والذي يتطلب مصاريف كثيرة مقابل توفير خدمات تعليمية جيدة من أجهزة ومناهج مناسبة، ويقابله التعليم الحكومي أو ما يصطلح عليه بالتعليم العمومي الذي تضمنه الدولة بمقابل مادي رخيص في استطاعة الجميع.
العملية التعليمية عملية ممنهجة ومتسلسلة والتعليم من حق الجميع على اختلاف أعمارهم، أو ألوانهم أو أجناسهم، ولكل فرد الحق في زيادة معارفه واكتساب معارف جديدة والرقي بمستواه إلى الأحسن دون قيود.
العملية من بدايتها تشكل الأساس الذي تقوم عليها المعرفة الحقة للأشياء. ولأهمية التعليم تم إصدار مجموعة من القرارات والمواثيق الدولية والتي تنص على ضرورة توفير التعليم لجميع أفراد الدول التي وقعت على تلك المواثيق والقرارات.
-دور التعليم في الحياة التعليم هو الركيزة والقاعدة التي تبنى عليها حياة الشخص، وبدرجة تعلمه يفرض نفسه في أي مجتمع مهما كان غريبا، ويمكن ذكر أهمية التعلم التعليم فيما يلي:
· الحصول على الخبرات والمزيد من المعارف ومهارات؛ والاعتماد على النفس في البحث عن الافضل دائما في الحياة العملية والشخصية والتي ستدفعه نحو التقدم.
· اكتساب مهارات التفكير الذاتي وتكوين أراء شخصية وامتلاك القدرة على التعبير بدون خوف.
· القدرة على الاختيار بحكمة وتأني في جميع الأمور المتعلقة بحياة الشخص ومستقبله والتمييز بين الصالح والطالح من الأمور.
· الحكم بعقلانية على المواقف وتجنب التسرع والأحكام القبلية.
· الانفتاح والقدرة على الإنصات والاستنتاج والتحليل الدقيق لجميع الأشياء والأشخاص.
· تعليم الفتاة يعد استثمار ضخم بالنسبة للدولة، لكون الفتاة اليوم هي الأم غدا والتي ستقوم بتنشئة جيل محب للعلم والتعلم.
· السمو بالنفس وتعزيز الثقة بالنفس، وفرض الذات بين الآخرين بدرجة التعليم وكميته وجودته التي ستنعكس في التعامل معهم وستزيد المرء احتراما بينهم.
· الضلوع في القوانين والمواثيق والقرارات التي لها بالحياة الخاصة والعامة، تجنبا للوقوع في الخطأ أو الإحراج.
· اغناء السيرة الذاتية وسهولة الحصول على الوظيفة المطلوبة وتعزيز فرصة الاعتماد على الذات والخروج من دائرة البطالة.
· المساعدة في العملية التوعوية في المجتمع والمساهمة في محاربة الجهل وتعديل مختلف السلوكيات اليومية وتصحيحها إن أمكن.
· التعاون في النداء بالعدالة في منح فرص الشغل باعتماد مبدأ الكفاءة المهنية والخبرة.
· المساعدة في النهوض بالتنمية في المجتمعات والنقص في نسب العوز والهشاشة.
· إتقان واحتراف المهن الموكلة إلى الأشخاص المتعلمين، هناك فرق شاسع بين المهام الموكولة إلى أشخاص متعلمين والمهام الموكولة إلى أشخاص اقل تعلما ولهذا تعتمد درجة التعليم والشواهد الدراسية وفي عملية التوظيف فهذا يوثر ايجابيا على المردودية ويجعل العمل سهلا وبسيطا.
-طرق التعليم تعتمد العملية التعليمية على مجموعة من الطرق المختلفة، ونذكر منها:
· الطرق التي تعتمد على الأجهزة الحديثة: سواء المرئية، المسموعة منها أو السمعية/بصرية.
· طرق وتوضيحية تفسيرية: كالصور والخرائط الوسائل التي تساهم في توضيح الصورة في ذهن المتعلم. استخدام وسائل وسيطة:
· تتجلى في الطرق التي يستعملها المتعلم لترسيخ المعلومات وتوصيل المعلومة بشكل واضح ومفسر وفي وقت وجيز.
· كعمل أنشطة موازية أو القيام بتجارب مخبرية أو المشاركة في دورات تعليمية أو حملات تحسيسية. هذه الوسائل كلها تساهم في الوصول إلى هدف التعلم.
· التعليم عن طريق استعمال التكنولوجيا المتطورة: استخدام الحواسيب والأفلام الوثائقية عن مختلف المواضيع المدروسة.
-التعلم بالاعتماد على النفس مصطلح التعليم الذاتي مصطلح جديد لكنه ما فتئ أن أصبح المصطلح الأكثر تداولا في العالم، لأهميته وضرورته الملحة. فهو يقوم في الأساس باعتماد الشخص على نفسه في عملية التعليم دون الحاجة إلى معلم، أو محاضر، والأهم انه يلغي شرطي الزمان والمكان حيث بإمكان أي شخص أن يمارس عملية التعلم في أي وقت أو مكان، فهو غير مقيد بالزمان أو المكان، وهنا تظهر أهمية التعليم الذاتي أنها سهلة وميسرة للجميع. وبإمكان الشخص أن يحصل على جميع المعلومات التي يريدها دون قيود. لكن التعليم الذاتي يشترط وجود دوافع ورغبات قوية لزيادة المهارات وتنميتها وتوسيع مداركه بنفسه بناء على اختياراته وميولاته.
ومن فوائد التعليم الذاتي من غير الاعتماد على النفس في الوصول إلى المعرفة؛ تنمية القدرات الاجتماعية للشخص وتفعيل دوره في المجتمع والتأثير فيه بشكل ايجابي وتحسين المهارات التواصلية للشخص. كما أنه يؤثر بشكل إيجابي على الفرد ويجعله يثق في نفسه، وقادر على تحمل مسؤولية اختياراته. كما ينمي مهارة التوصل إلى حلول مجدية لكل المشاكل والعراقيل، ويحسن روح الابتكار وإيجاد أفكار جديدة مفيدة للمجتمع والفرد. ويمكن تلخيص أهمية التعليم الذاتي في اعتباره تعلما حرا، بالنسبة لكل شخص يختار الوسائل والطرق والمناهج والتخصصات التي يريدها ويتحمل في الأخير نتائج اختياراته.تختلف مراحل التعليم من دولة إلى أخرى، كما تختلف المناهج المتبعة في العملية التعليمية وأيضا طرق التعليم من أستاذ إلى أخر.