امتحان الكفاءة المهنية لولوج الدرجة الاولى لجميع التخصصات في المماراسات المهنية

تواجه المنظومة التربوية اليوم تحديات متجددة تفرض على الأستاذ الابتدائي والثانوي بسلكيه امتلاك كفايات بيداغوجية وديداكتيكية وتمكّن مهني عالٍ للتعامل مع الوضعيات الصفية المتنوعة. من بين هذه الوضعيات، وضعية التعثر الدراسي التي تظهر عندما يعجز عدد من المتعلمين عن مواكبة التعلمات، سواء بسبب ضعف التمهيد المعرفي أو غياب الدافعية أو اختلاف الإيقاعات الذهنية والحركية.

ويتطلب تدبير هذه الوضعية تشخيصًا دقيقًا لأسبابها اعتمادًا على الملاحظة المنظمة، وتقويم تشخيصي كفيل بتحديد مواطن القوة والضعف. كما ينبغي للأستاذ تكييف تخطيطه وفق النتائج المتوصل إليها، عبر اعتماد بيداغوجيا الفارقية، وتوزيع الأنشطة وفق مستويات المتعلمين، وتفعيل التعلم بالأقران كأسلوب يدعم التفاعل الإيجابي داخل القسم.

ولا يقتصر التدخل على الجانب التعلمي فقط، بل يشمل أيضًا الجانب الوجداني والتحفيزي من خلال تعزيز الثقة بالذات، وتوفير مناخ تربوي آمن يسمح بالمحاولة والخطأ دون خوف. كما يظل التواصل الفعال مع الأسرة دعامة أساسية لضبط المتابعة وتشجيع المتعثرين على المثابرة.

إن معالجة هذه الوضعيات تعكس وعي الأستاذ بمسؤوليته في ضمان تكافؤ الفرص وتحقيق النجاح للجميع، وتؤكد أن الفعل التربوي عملية تراكمية تستند إلى المهنية، والمرونة، والقدرة على التكيف مع حاجات المتعلمين المتغيرة داخل الفصل الدراسي.

التصحيح الرسمي لامتحان الكفاءة المهنية لولوج الدرجة الاولى الممارسات المهنية