في حادث مأساوي هزّ الرأي العام المحلي، لقي التلميذ محمد، المنحدر من منطقة حد السوالم، مصرعه بعد تعرضه لاعتداء جسدي خطير من طرف زميليه داخل حافلة للنقل المدرسي تابعة لإحدى الجمعيات.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن الحادث بدأ بشجار بسيط بين التلاميذ داخل الحافلة أثناء عودتهم من المدرسة، قبل أن يتطور الأمر إلى عنف جسدي خطير خارج الحافلة. حيث نزل التلميذ الضحية في المكان المعتاد، غير أن المعتديين تبعاه رغم أن ذلك ليس مكان نزولهما، وقاما بضربه بطريقة وحشية، ما أدى إلى إصابته بضربة قوية خلف الأذن تسببت في سقوطه مغشيًّا عليه.
الأب المكلوم صرّح في حديث مؤثر أن سائق الحافلة ومساعده لم يتدخلا إطلاقًا لفضّ النزاع، بل سمحا للمعتديين بالنزول من الحافلة في غير محطتهما، ثم ركبا من جديد بعد الاعتداء وكأن شيئًا لم يحدث، تاركين التلميذ ممددًا على الأرض والدماء تنزف من فمه.
وقد تم نقل الضحية على وجه السرعة إلى المستشفى، إلا أن محاولات إنقاذه باءت بالفشل، حيث فارق الحياة متأثرًا بإصابته الخطيرة.
اليوم، ووسط حزن عميق وبكاء الأب المفجوع، وُوري جثمان الطفل الثرى، فيما يطالب والده بفتح تحقيق نزيه وعادل ومحاسبة كل من تسبب في هذه الفاجعة، سواء بالتورط المباشر أو بالإهمال والتقصير.
رحم الله التلميذ محمد، وألهم أسرته الصبر والسلوان. 💔
0 التعليقات
