أنماط الدعم التربوي


يعد الدعم التربوي إحدى الآليات الفعالة التي تساعد على تحسين المردودية العامة لمجموع الفصل الدراسي، وتجاوز أي شكل من أشكال التعثر والتأخر الدراسي التي تعرقل عملية التعلم الطبيعي لدى املتعلم؛ إذ يعمل على تعميق الفهم، وتثبيت مكتسبات المتعلمين، وتمكينهم من تلافي ما قد يعرتض بعضهم من صعوبات. لذلك يشغل مساحة واسعة في الربامج والمناهج الدراسية، ويحتل مكانة بارزة ضمن برامج المؤسسات التعليمية

الدعم التربوي
الدعم التربوي أداة فعالة لتجاوز أشكال التعثر الدراسي ويعتبر الدعم من بين المكونات الأساسية للعملية التعليمية التعلمية، لكونه يسمح بترسيخ مواطن القوة و تدارك التعثرات الحاصلة لدى المتعلمين في حينها، و تفادي تراكمها حتى لا تتحول إلى عائق حقيقي، يصبح معه المتعلم غير قادر على مسايرة أنشطة التعليم و التعلم مما يؤدي تدريجيا إلى عدم الاهتمام و بالتالي إلى الفشل و الهدر المدرسي.

مفهوم الدعم البيداغوجي
الدعم هو مجموعة من الإجراءات و الاستراتيجيات التي يتخذها متدخل أو مجموعة من المتدخلين في وقت معين تهدف إلى تصحيح ثغرات العملية التعليمية التعلمية لتدراك النقص الحاصل في العمليتين و تقليص الفارق بين الأهداف المتوخاة و النتائج الفعلية.
و لا يمكن للدعم أن يحقق الهدف منه ما لم يكن مسبوقا بتقويم دقيق للتعلمات، حيث يتم تحديد نوع الصعوبات و التعثرات و تصنيف المتعلمين حسب نوع احتياجاتهم و درجتها. و جدير بالذكر بأنه كلما كان عدد المتعلمين المحتاجين للدعم كبيرا، كلما كانت الحاجة إلى مراجعة طرائق التدريس و المحتويات و التقنيات و الوسائل التعليمية ..

 أنماط الدعم التربوي 
تشتمل استراتيجية الدعم التربوي على ثلاثة أنماط، تنتظم وفقها عملياته و إجراءاته، و تشكل اختيارا من الاختيارات التي يمكن استعمالها لتنفيذهن و هذه الأنماط هي :

الدعم المندمج
الدعم المندمج هو شكل الدعم الذي يتم في نطاق "نشاط القسم" الذي يمارسه المدرس من أهداف هذا الدعم.
  • تجاوز المعيقات التي حالت دون تمكنه من أهداف التعلم، و المسايرة بوتيرة أفضل.
  • الاندماج المتناغم في مجموعة الفصل الذي ينتمي إليه.
  • الاندماج المتناغم في مجموعة الفصل الذي ينتمي إليه.
  • التعلم الذاتي.

و يتميز هذا النمط بما يلي :
  • دعم دائم و مستمر يتم موازاة مع أنشطة التعليم و التعلم في شكل تدخلات آنية للمراجعة و التثبيت و التعويض و سد الثغرات و غيرها.
  • دعم تابع للتقويم التكويني التتبعي الذي يقوم به المدرس، أو للتقويم الإجمالي الذي يتم على مراحل.
  • دعم فردي يتم عن طريق تكليف عينة من المتعلمين بأداء بعض الواجبات و الأعمال لسد ثغرات تعلمهم.
  • دعم جماعي في مجموعات صغرى متماثلة في المستوى أو متنوعة المستوى تتآزر فيما بينها.
  • دعم بالأقران يقوم على تعاون قرينين فيما بينهما على أداء مهام و أعمال محددة.
  • دعم "عن طريق الوسائط السمعية البصرية" أو بواسطة البرانم أو الإنترنت.


الدعم المؤسسي
يقصد بهذا الدعم النمط الذي يتم خارج الفصل و داخل المؤسسة في إطار فصول خاصة، أو وضعيات منفردة عن السير العادي للبرنامج، و من إجراءاته ما يلي :
  • إنجاز مشروع المؤسسة لتغطية جوانب من مواطن النقص لدى المتعلمين.
  • إحداث أقسام خاصة بالدعم في بعض المواد يتكلف بها أساتذة معينون.
  • الدعم في فضاءات أخرى بالمؤسسة كمراكز التوثيق، و الخزانة.
الدعم الخارجي 
يتم هذا الدعم في سياق خارج المؤسسة، و يتخذ أنماطا عدة منظمة منها:
  • شراكات مع مؤسسات أو هيئات تتكلف بمشروع معين لدعم المتعلمين.
  • دعم بواسطة أشخاص متدخلين لمساعدة المؤسسة.
  • فضاءات خارج المؤسسة كالمكتبات العامة و مراكز التوثيق، و دور الشباب و الثقافة و غيرها.

مواضيع ذات صلة
علوم التربية

أنشر الموضوع مع أصدقائك

التعليقات
0 التعليقات

Aucun commentaire: